بسم الله
هل كان اعصار كاترينا غضب طبيعة ام غضب رب ....... وهل نفرح بمثل هذه الكارثة التي تصيب عدونا....... هل للذنوب سبب في حدوث الكوارث...... وهل للظلم شأن غير الكفر ...... هل نقول إن ماحدث في امريكا بسبب ظلمها ...... أسئلة احببت طرحها قبل الشروع في الحديث عما حدث........... يقول احد كتابنا .....وللاسف انه ينتمي الى نائنا ومن جلدتنا....... يقول فيما معناه .....( هناك بعض من تشفى في المنكوبين باعصار كاترينا ..... وممن اصابهم من الامريكان..... وهذا لا يجوز حيث انهم ....... اخوان لنا في الانسانية ...... انتهى الكلام المعني للكاتب ....... انا لا ادري من متى ولنا اخوان في الانسانية ....... نحبهم ويعادوننا ..... ونرحمهم ويقتلوننا ...... وندافع عنهم وينتهكون اعراضنا ....... وبودي قبل ذلك ان أسأل الكاتب ...... اين هو من الكوارث التي سببتها امريكا وليس الاعصار ...... اين هو من افغانستان ...... التي ضربت بجميع انواع القنابل واستخدمت جميع انواع الاسلحة ......... اين هو من مجازر الفلوجة في العراق ....... ومذابح صبرا وشاتيلا ........والبوسنة والهرسك ...... لماذا لم يرفع رأس قلمه ويتكلم ....... لماذا لم يدافع عن اخوانه في الدين ....... لماذا لم يشن حملة على المعتدين ...... والآن يأتي ليتباكى على قوم ظلموا وطغوا وتجبروا .......... قد يقول ليس لهم دخل فيما حصل ويحصل ....... فاقول بل لهم دخل ..... فمعظم الجنود من هم ولديهم انتخابات يقررون فيها المصير ...... ثم ان هذا الاعصار امر رباني محتوم ومكتوب من العظيم ربنا ...... اي انه هو الذي قدر ذلك ... ولن يقدر امر لايعلمه سبحانه وتعالى ........ الظلم يطغي صاحبه لكنه لا ينسي خالقه ان ينتقم ممن ظلم.....إن كانت امريكا تظن انه لا غالب لها فالله يخبرها انه الغالب وحده ....... فباعصار ذو مدة قصيرة ...... تدمر كل شيء ....... ان هذا الكاتب لا يعنيه من ماتوا في الاعصار ...... لكن الذي يعنيه هو التزلف لبني جنسه واخوانه في العلمنه ..... هو لا يبكي او يتباكى على الانسانية..... كما يدعي ..... بل على غيرها ....... ومن الظريف ان هناك فئات من جنسهم ...... اعني جنس الامريكان ....... اقروا بانها عقوبة باختلاف السبب ...... فمنهم من قال وهم اليهود المستوطنون في فلسطين .....( انها عقوبة لانهم اخرجونا من قطاع غزة ...... ويقول علمائهم ........( انها عقوبة لتلك المدن ...... لانها استقبلت اكبر عدد من الشواذ ....... ويقول عامة الامريكان ( انها عقوبة للحكومة لانهم قتلوا جنودنا في افغانستان والعراق ) ونقول نحن المسلمون المؤمنون بالله ( انها عقوبة من الله لظلمهم وطغيانهم وتجبرهم ....... والله بالمرصاد ) ومن الواضح في كل ما اوردت هو الاتفاق على انها عقوبة ........ فحين يأتي هذا المتفيقه ليتباكى عليهم .......هناك سنن كونية تحدث وعواقب تحصل ...... وهي جزاء من الله لمن لم يرتدع ........ فهناك قوم نوح ...... الم يغرق الله الجميع ...... بمن فيهم الاطفال ..... وكذلك عاد وثمود وقوم لوط ....... الم يكن فيهم اطفال وشيوخ ..... فهل هؤلاء ابرياء ...... ام انها حكمة الله وعلمه بما يكون وبما سيكون ......... يجب علينا ان نفهم ونفقه ما نقول ....... لا ان نهرف بما لانعرف ..... ان هذا الكاتب وان كان يحمل شهادة الدكتوراه ........ إلا انه لا يدرك ما يدركة الشيخ المسلم الكبيرالقابع في خيمة في الصحراء ...... فهو ان لم يكن لديه علم ولم يتعلم ...... إلا انه يعلم ان الله لايرضى الظلم ...... وانه يعم الصالح والطالح ...... افلا نتذكر قصة تلك القرية التي اهلكها الله ...... وعندما امر الله بهلاكها ...... قالت الملائكة إن فيها عبدك الصالح فلان ....... قال به فابدوا انه ما تمعر وجهه يوما في.............. اي انه لم ينكر ولم يأمر بالمعروف ....... الخ الحديث .......وكما قال النبي فيما معناه حينما كان يحدث عن الخسف الذي سيقع في اخر الزمان ...... فقالت عائشة اليس فيهم صالحون ...... قال كل يبعث على حسب عمله .......
لا اريد ان استطرد ....... ولكن اين نحن من قوله تعالى (قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين ) اليس انه اشفى صدورنا بهذه المصيبة التي اصابت امريكا ....... بلا ......واسأل الله ان يهلكهم وينصرنا عليهم ....... لعل هذا الكاتب لم يصب في اهله ولا في عرضه ولا في ماله ....... ولم يهدم بيته ...... ولم يقتل او يصاب ...... لعله ينام على الحرير ويأكل مالذ وطاب ..... لعله في دعة وحبور ..... ولم يقاسي ما قاساه اخواننا في افغانستان والعراق وفلسطين وغيرها ........ هذا هو سر دفاعه عن اخوانه في الانسانية وتهجمه علينا .......اصبحنا في زمن وللاسف انقلبت فيه الموازين ...... واصبنا بالانهزامية في كل شيء ....... حتى الاعلام ..... لم يأتي بالصور الحقيقية عن الكارثة ...... ولم يذكر السلب ومقتل العشرات في المواجة مع الشرطة .......ولم يعرض اي صورة تنبأنا بعظيم الدمار ..... بل اكتفى بتكرار صورة لا تغني ولا تسمن من جوع ...... ينما كان يعرض صور النهب والسلب في العراق ..... وكان يتشفى من النظام السابق ...... ويخبر العالم ان المسلمين سرقة ونهبه ...... فالله المستعان ...... انهزامية حتى في عرض الصور والحقائق ..... واقول مرة اخرى ...... اين الكاتب من التشفي الاعلامي الذي حصل ابان دخول دول الكفر الى العراق ...... لماذا لم ينطق ببنت شفه ...... بالله عليكم ما ذا نسمي هذا التناقض الصارخ ....... لا نقول إلا انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله .........
الروابط المفضلة