.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
.. كيف حالكم يا الأحبه..أشتقت إليكم كثيراً..
.. قررت أن أخذكم معي لنتفقد تلك الوردة..
..شاهدوا تلك الوردة.. كم هي جميله..
.. لونها الجذاب أسحر عيناني.. تمنيت لو أقطفها.. وأجعلها بين يدي.. اسشتنق بها كيفما أشاء..
.. أعتقد بأن إحساسي ليست لوحدي فقط.. بل كانت إحساسكم أنتم أيضا كذلك..
..ولكن.. ألا يدور سؤال في أذهانكم.. كما هي تدور الآن في ذهني..؟
.. كيف تلك الورده.. سحرتنا بجمالها.. وعجبا منها.. فحسب ما أعرفه من كان شديد الجمال.. لايجعل أحدا يلامسه..
.. أما الورده فابستطاعة كل من مشى أمسك بها بحب وعطف.. وتأمل بجمالها..
.. وعلم معاني كلماتها العذبه..
..حقاً إنها تواضع من تلك الوردة..
.. فتعال معي يا أخي.. ولتتخيل ذلك المثليين وكيف سستصرف في كل منهما..!
..المثال الأول.... كنت بقرب من مدير عملك.. فقال لك.. أعطني الماء الذي بقربك.. وهو رافع رأسه..
.. وبعد أن أهديته إياه.. قال لك.. شكرا.. بدون نفس.. وبوجه عبوس..
المثال الثاني.. كنت بقرب من مدير عملك.. فقال لك.. إن سمحت عفاك الله.. ورفع قدرك بالجنان.. ممكن ان تعطيني ذلك الماء الذي بقربك.. وبعد أن أعطيته غياه.. بادلك بإبتسامة جذابه.. وقال لك.. جزاك الله أعلى الجنان ياالحبيب..
في هذه الحاله.. ستعرف معنى التواضع.. فمن تواضع لله رفع قدره.. وجعل محبة الناس مجبورة في قلوبهم..
.. بسبب تواضعه .. الصادر ه من قلبه المتواضع.. فكلما كانت كلماتك متواضعه.. كلما أحترموك الناس.. وأزدادوا منك قربا..
.. كالوردة تماما..
.. فهنا إسأل نفسك .. هل أنت متواضع أم لا..
.. إن كنت نعم فهنيئاً لك..
وللتذكر مدح الله عليك في آياته..فقال: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).
وقال صلى الله عليه وسلم (طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل في نفسه من غير مسأله
وأنفق مالا جمعه في غير معصية ورحم اهل الذلة والمسكنة وخالط اهل الفقه والحكمة)
وقال الشاعر:
تواضع تكن كالنجم لاحالناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه الى طبقات الجو وهو وضيع
فأقبح شيء ان يرى المرء نفسه رفيعا وعند العالمين وضيع
وإن كنت متكبر غير متواضع.. فياحزني لك.. فسارع أن تعالج من تلك الصفه..
..قبل فوات الآوان والندم على مافعله قلبك..
.. ودمتم في حفظ الله متجاذبين بتواضع قلوبكم..
.. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله ألا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
الروابط المفضلة