لهم مع ربهم أخبار واسرار .. فإليكم شيئاً من أخبارهم وطرفاًاسرارهم .. اول هذه الأخبار من اورده الامام ابن الجوزي في كتابه صفة الصفوة .. وذكره ابن النحاس في مشارع الأشواق عن رجل من الصالحين اسمه ابو قدامة الشامي ابو قدامة الشامي كان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله فلا يسمع بجهاد بين المسلمين والكفار الا وسارع وجاهد مع المسلمين هناك جلس ابو قدامه يوماً في الحرم المدني فسئله سائلاً فقال ياابا قدامه حدثنا عن اعجب مارأيت من امر الجهاد والغزو انت رجلاً قد اكثرت الجهاد في سبيل الله ومن حضور المعارك بين المسلمين والكفار فحدثنا عن اعجب مارأيته بأمر الجهاد والغزو فقال ابو قدامه أني محدثكم عن ذلك خرجت مرة مع اصحاب لي إلى الرقه لنقاتل بعض المشركين في الثغور والثغور هي مراكز عسكريه تجعل على حدود البلاد الأسلامية لصد الكفار عنها قال فلما نزلت في الرقه وهي مدينة في العراق اشتريت منها جمل احمل عليه سلاحي ووعضت الناس في مساجدها على الجهاد في سبيل الله ..ثم جنى عليا الليل اكتريت منزل ابيت فيه فلما ذهب بعض الليل اذا بباب المنزل يطرق علي فعجبت عجباً شديداً من هذا الذي يطرق علي الباب فاأنا رجل غير معروف في هذه البلاد وليس لي بااحد اتصال ولامعرفه قال فلما فتحت الباب فإذا باامراءة محصنة عفيفه قد تلفعت بجلبابها لاترى منها شيئاً قال فلما رايتها فزعت منها وقلت ياآمة الله ماتريدين رحمك ِالله قالت أنت ابو قدامه قلت نعم اعطته رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية فعجبت والله من شئنها والخرقه بين يدي فنظرت في هذه الرقعه مكتوب فيها ياابا قدامه انك قد دعوتنا اليوم الى الجهاد مااستطيع الجهاد ولاقدرة لذلك ولم اجد مالاً ازودك به فقطعت احسن مافيّ وهما ضفيرتان ثم صنعت منهم شكلاً اي حبلاً يربط بهم بالفرس لتضعهم في فرسك لعل الله تعال اذا راى شعري قيد فرسك في سبيله ان يغفرالله لي ويدخلني الجنه قال ابوقدامه فعجبت واله من حرصها وبذلها لذلك في سبيل الله وشدة شوقها الى المغفرة والجنة .. قال فجعلت هذه الخرقه في بعض متاعي ثم لما أصبحنا وصلينا الفجر خرجت أنا واصحابي فلمابلغنا حصن مسلمة بن عبدالملك فإذا بفارس يصيح ورأنا يقول ياأباقدامه ياابا قدامه قف علي َ يرحمك َ الله قلت لأصحابي تقدمو أنتم عني وأنا ارجع انظر في امر هذا الفارس فلما رجعت بدأني بالكلام وقال الحمدلله الذي لم يحرمني من صحبتك ولم يردني خائب إلى أهلي قال فقلت له ماتريد رحمك الله قال اريد الخروج معك للقتال فقلت له اسفر عن وجهك فاأن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك وأن كنت صغيراً لايلزمك الجهاد رددتك قال فكشف اللثام
وللقصة بقية
------------------
الكلمة الطيبة صدقه
الروابط المفضلة