..........نعم لماذا كنت رأساً في الباطل , ثم أصبحت ذيلاً في الحق ..
ألم تكن الشعلة التي لاتهدأ ولا تنطفئ ولو بمطر السماء ..
ألم تكن شامخ النفس , مرفوع الجبين , معجب بذاتك , طمووح في إنجازاتك ..
ألم تكن دائم الضحك , رائق المزاج ..
لاتخاف أحداً أبداً مهما كان ..
تفخر بما أنجزته من باطل ..
كنت الشخص البارز بين أقرانك ..
هذا كله وأنت كنت متمادياً في الباطل , ولاتشعر أصلاً أنك على خطأ.
فلماذا عندما عرفت طريق الحق والتزمت به , وعرفت فداحة فعلك .....
أصبحت خائر القوى يهزك سير الهواء ؟؟؟
تسير منكسر النفس , خافض الجبين , لاطموح لديك ؟؟؟
دائم الوجوم والعبوس , متعكر المزاج .
تخاف كل الناس ولومهم وكلامهم . ؟
لاشئ تفخر به ؟؟
أنت فقط الشخص المختبئ في منزله ؟!
لا ذاك كان صحيحاً منك في الباطل , ولا هذا المطلوب منك في الحق ..
المفروض أنك شعلة في الحق لا يطفئها كيد الأعداء , ولا شماتة الحاسدين ..
المفروض أنك شامخ النفس , مرفوع الجبين ,تعرف حجم نفسك , تطلب العون من ربك ..
ألم يرى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً يسير مطأطئ الرأس ,فضرب على كتف الرجل وقال له : ارفع رأسك ليس هكذا هو ديننا !!
لديك طموح عالي يناطح نجوم السماء في تغيير ذاتك إلى الأفضل , إلى جانب تغيير العالم من حولك ..
بشوش دائم الابتسامة ,,لاصاخب ولا عبوس ..
تخاف فقط من الرب سبحانه , وترجو رضاه وغفرانه ..
تفخر بأنك تسير على طريق الحق , تحميك ملائكة الرحمن ,بعد أن استبدلت قرينك من الشيطان ..
نعم أنت الشخص البارز بين أقرانه , لكن بدينك وأخلاقك , لا بسيئاته ..
..................نعم أنت الآن صاحب حق ....
وصاحب الحق كالجبل الأشم , أما صاحب الباطل فهو كالفقاعة في الهواء ..
الروابط المفضلة