سمع يوما أحد الدعاة وهو يتحدث عن الطاعة والعبادة ثم ذكر قولا
لعمرو بن قيس (إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مرة تكن من
أهله) ..ثم تذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله أصحابه
فقال:من أصبح منكم اليوم صائما؟..قال أبوبكر أنا ..قال فمن تبع منكم
اليوم جنازة؟ ..قال أبوبكر أنا...قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟..
قال أبوبكر أنا...قال فمن عاد منكم اليوم مريضا؟..قال أبوبكر أنا...
قال عليه الصلاة والسلام :ما اجتمعن في امريء إلا دخل الجنة..
وعزم بعد سماع هذا الحديث أن يفعل كل أبواب الخير هذه في يوم
واحد ثم راودته نفسه الدلالة على الخير وعظم أجرها...فقال لعل
زوجتي تعلم بهذا فنكون سويا في هذه الطاعة ...وعندما أخبرها سرت
بذلك وفرحت..فقاما من الليل وتسحرا وأصبحا صائمين وتصدق عنه
وعن زوجته في ضحى ذلك اليوم على فقير وجده ولما أذن المؤذن
لصلاة العصر قصدا أحد الجوامع الكبيرة المعروفة بكثرة الجنائز
فصليا معا على جنائز عدة كانت حاضرة تلك الصلاة..وزارا
بعد خروجهما مريضة قريبة لهما ...وأكثرا من الدعاء أن يتقبل الله
عز وجل ما عملا وأن يغفر لهما ذنوبهما وسارعا إلى بث
هذا الحديث وتذكير الناس به للعمل والاقتداء
(ومن عمل صالحا فلنفسه)....
الروابط المفضلة