خواطر وكلمات كتبتها
بعد وفاة والدي رحمه الله بأيام
وهي
دائما الإنسان لايحس بقيمة الشيء إلا إذا فقده
من حوالينا الشيء الكثير
الأصدقاء
الأقارب
الإخوه والأخوات
الأجداد وكبار السن
ومن أهمهم الوالدين
الوالدين حق علينا برهم
بطاعتهما والمثول لأوامرهما وعدم إغضابهما
والكثير من لايعمل بذلك
فتجده لا يهتم لهما…وهما بأمس الحاجة له
فالوالد الذي كافح في الحياة من أجلك
تحمل المشاق ورباك وصرف عليك واهتم بتعليمك
وصد عنك كل سوء من قول أو فعل
والوالدة حملت بك وتعبت حتى ولدتك
سهرت عليك الليالي مهتمة بك
تمرض لمرضك وتفرح بصحتك
تخاف عليك من الشوكة
ياسبحان الله
كل هذا ونجازيهم في بعض الأحيان بشيء من الصد
إخواني وأخواتي
لقد أحسست فعلا بالندم على بعض الأحداث التي مرت عليّ مع والدي رحمه الله
أنا لاأقول ذلك بأنني لم أبر به ولم أطيعه
بل بالعكس لقد كنت له إبنا بارا بشهادة الجميع
ولقد كان راضيا عليّ تمام الرضا لجميع تصرفاتي
ولكنني أقول نادما لأنني لم أزد في بره
لأنني لم أطعه بأشياء صغيره مثل مصاحبته لمناسبة كان يحب أن أكون معه فيها وكنت مشغولا بأمر آخر
أندم لذلك وأتمنى أن تعود تلك الأيام لأطيعه في كل شيء حتى لو كان على أسباب سعادتي وراحتي النفسية
أنا لاأقول هذا الكلام بأنني أفضح شيئا بداخلي أو بأنني بررت بوالدي
ولكنها خواطر جالت بخاطري بعد فقدي لوالدي رحمه الله
وأحببت أن تستفيدوا منها
واسأل مجرب ولا تسأل طبيب
فيمر على الشخص في بعض الأحيان تفكير
أو أسئلة
لماذا يتحكمان بحياتي؟؟
لماذا يتدخلان بكل صغيرة وكبيرة ؟؟
لماذا يبعداني عن أشياء بإعتقادي أنها تنفعني وتسعدني؟؟
هما لايتحكمان ولا يتدخلان ولا يبعدانك عن شيء إلا به مصلحتك
والدليل أنهما يتمنيان بأن تكون أحسن منهما
فلا أريد لأي شخص منكم أن يتحسر أو يندم على أي شيء معهما
فالله الله في طاعتهما وملازمتهما وملاطفتهما بقول وفعل
ووالله لولا أنه يعتبر إعتراض على قدر الله لتمنيت أن يعود والدي رحمه الله ولو ليوم واحد لأقبل رأسه ويديه ورجليه ولأجلس معه كل وقتي وأتحدث معه بكل ماأملك من أحاديث
إخوتي وأخواتي إغتنموا فرصة وجود والديكم فإنهما لايعوضان بالدنيا كلها ولا بمن فيها
احاسيس صعبة وغريبة أحس بها منذ فقدي لوالدي رحمه الله
أحس أن سندي في هذه الحياة قد فقدته
الشخص الذي يوجهني بكل صدق إذا أخطأت قد فقدته
ظماني في هذه الحياة من أي مشكله قد فقدته
أبي وعدا سنشرفك في دنياناوأخرانا………وسنرفع إسمك دائما في العلياء
وهذا البيت من قصيدة كتبتها بعد وفاته بأربعة أيام
وهي ناقصة في الوزن ولكنها معاني جالت بخاطري
ولأول مرة أكتب فيها أبيات
أعتذر لكم لإطالتي ولكنني أحببت أن أوصل لكم أحاسيس
ممكن أن تستغلوها بالتقرب أكثر وأكثر لوالديكم
أطال الله عمر حيهم وأمده بالصحة والعافيه
وغفر الله لميتهم وجعل قبره روضة من رياض الجنة
أخوكم الذي يحبكم جميعا
------------------
........ ن و ع .........
الروابط المفضلة