عيني العزيزة :
أحياناً كثيرة أراك تتفاعلين مع تافه ما يقع لتنخرطي في بكاء
لا نظير له فتحزنين لأمل دنيوي لم يتحقق والدنيا لاتساوي
عند الخالق عزو وجل جناح بعوضة ...
وتبكين بمرارة لفراق محبوب قد لايستحق كلمة وداع ...
وحينا يعلوك الكآبة والدموع لمجرد مضايقة
تعرضت لها ممن يقذف بالكلمة ولايلقي لها بالا وقد أمرت بالصبر عند
الصدمة الاولى وكثيرا ماتسكبين العبرات والحسرات تلو الحسرات
لكلمة عتاب من ام حنون او اخ مشفق وتظنين ذلك زجرا وتعنيفاً
والدين النصيحة لله ولرسولة ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ...
ولكن العجب أشد العجب حين تتلى آيات الوعد والوعيد والترغيب
والترهيب ولا ارى لك سوى القحط والجفاف
(الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر )
وحين تنتشر صور من حال أخوة لنا في
أصقاع الدنيا شتى ممن يعانون شظف العيش أو مرارة الحروب
أو كبد الاوبئة أراك تتباكين مجاراة لمن تتقطع قلوبهم لمثل ذلك
وحين تفقد الأمة معلما او عالما من جهابذتها ممن يحتل أحد أركانها
لفقدة فمجرد الحوقلة وبعض الدعوات !!!!!!!!
عينّي الغالية :
عليك ان تختاري لك واحدة من اثنتين ..
أما عين بكت من خشية الله ..
او عين باتت تحرس في سبيل الله ..
وكلاهما لا تمسهما النار ابداً .. وما عداهما فلا ..
قطفت لكم المشاركة من كتاب الهدية لإبراهيم الحازمي ...
الروابط المفضلة