اولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اود ان اكتب لكم قصة فتاه كويتيه واقعيه.....
محزنه......
قرأتها في مجله.
اليكم القصه........
كنت مع صديقتي ..
نتنزه قرب الشاليه..
امي مع النساء يقرأن تعاريج فنجان القهوه..
وابي مع الرجال يتنافسون على ورق اللعب..
والصغار بنثرون ضحكاتهم وصرخاتهم في كل مكان..
انسحب انا وصديقتي ..
لنطلق اقدامنا خلف الشاليه,,
حيث الصحراء الممتده بلا حدود..
الهدوء الجميل ..
والنجوم تتلامع في السماء....
تروي لي صديقتي احداث احد الافلام الرومانسيه..
وانا اتنهد معها..واحلم ان اكون هنالك مع بطلة الفيلم بعيدا عن الرتابه والملل التي تنسج
خيوطها حولنا..
فجأه ..مرقت احدى الدرجات الناريه يقودها شاب وسيم ..شهقت بأعجاب فوكزتني صديقتي ..(( اش ..لايسمعك))..
((اشفيها؟!)) قلت بتحد..
انتبه الشاب لنا ووقف (هل تحبين تجريب الدراجه))
كورت صديقتي وجهها بتكشيره وردت ( لا ..مشكور))
بينما ابتسمت انا مرددة (جان زين))..
نظرت لي صديقتي بغضب ..ولكنني تجاهلتها ..وقفزت
على الدراجه حماني خلفه ودار بي دوره شعرت وكأنني احلق في السماء ..بحثت عن صديقتي ..
فلم اجدها فطلبت منه ان اعود ادراجي ..وحين توقفت بي اعطاني رقم هاتفه النقال..
قال لي : في كل مره تجدين لديك الرغبه في قيادة الدراجه ..اتصلي بي ..فشاليهنا قريب من هنا..
عدت الى الشاليه لأرى صديقتي تكاد تنفجر غضبا..
ببرود سألتها : اشفيك؟؟
فثارت بي : اتركبين الدراجه مع شاب غريب..وتسألين عن الذي اثار غضبي؟الا تخافين على سمعتك ؟!على نظرة الناس لك؟!
ببساطه شديده قلت:
رغبه وحققتها وانتهى الامر,تعرفين انني كنت اتمنى ام امتطي مره دراجه ناريه ,,وها انا حققت رغبتي ..
سألتني بلهفه: هل عرف مكان شاليهكم ؟ اسمك ..او اسم عائلتك؟
طبعا لا ..اجبتها..فتنهدتمردده :
ارجوان لايتكرر هذا الامر ,والا فلن اعرفك مرة اخرى..
هززت رأسي موافقه ومضينا لشؤوننا..
مضى الاسبوع مشحونا بالدراسه والواجبات المدرسيه.....
يحدث ان اضبط نفسي مرات متلبسه بالتفكير بشاب الدراجه الناريه ..استرجع اللحظات الجميله التي حملني بها وراءه على دراجته وصرنا نعدوا بها ..يصدع ضجيج موتورها ليمزق هدوء المكان..
تراودني رغبه في الاتصال ...
فأتذكر تحذيرات صديقتي ..فأنفض رغبتي وامضي بأيامي ..حتى جاء اليوم الاربعاء ..وذهبنا الى الشاليه..
يومها لم تأت عائلة صديقتي التي تملك الشاليه القريب لشاليهنا...
جلست مع امي ..وصحبتها ..يقرأن تعاريج فنجان القهوه ويروين قصصا ممله عن نساء لا اعرفهن ..
وابي مع صحبته يدخل في تحد جديد للفوز بجولة ((كوت)) جديده وانا ليس لي سوى الملل يقضمني..
ويلتهم كل الساحات من حولي ..
لحظتها فقط لمحت بطاقته في جيبي ..فكرت ان احادثه ..
عله يأتي ويحملني على دراجته الناريه ..
فأبدد شيئا من الملل ,الذي ملأ مساحات شائعه من صدري..
اقتربت من امي استأذنها :
ممكن التلفون النقال!!
اشتبين فيه؟!!
جاءني سؤالها حاسما :اسأل احدى زميلاتي سؤالا يتعلق بالدراسه..
فردت بحده : خذيه لكن رديه بسرعه..
جريت الى الخارج وما ان بعدت عنهم حتى اتصلت به..
قلت له : اشعر بالملل وارغب في ان تأخذني على دراجتك كالمره السابقه..
بعد عشرين دقيقه ..كان هناك في نفس المكان الذي التقيته فيه للمره الاولى .
اخذني على الدراجه ودار بي ,شعرت وكأنني احلق في السماء مره اخرى ، لم اهتم بالرائحه الغريبه التي تنبعث من فمه ,ولا بالكلمات الثقيله التي تنزلق من لسانه ..
لم اكن اشعر بمرور الوقت ,حتى وقف فجأه امام احد الشاليهات .
ماذا هناك؟!تساءلت بدهشه , فقال لي : انه نسي شيئا في شاليهه , وينوي احضاره .. انتظرته حائره..
وما هي الا لحظات حتى اندفع ثلاثة شباب ..
نظراتهم الناريه كانت تسلخني وكلماتهم البذيئه كانت تتهاوى من افواههم ..فتجمد الدم في عروقي,,
وحين وقعت عيناي عليه, سالته : ماذا هناك؟
ولكنه لم يرد ..سحبوني الى داخل الشاليه واعتدوا عليه ثم اخذوني بسيارتهم حتى الشارع العام ورموني هناك..
كنت منهكهومشتته فلم اتحرك من مكاني..
حتى وقفت لي سياره تحمل زوجا وزوجته حملوني الى اقرب مستشفى ..
وهناك التف حولي اطباء والمحققون الذين استدعوا ابي ..
لم يصدق ابي ما رآه وما سمعه من الاطباء ..
وكانت روايتي التي نسجتها من الصعب على احد ان يصدقها..
فخوفي من ابي جعلني اردد ان هناك شبابا جاءوا لخطفي وهم قريبون من شاليهنا ..
لم اكن اجرؤ على ان اقول لأبي :
انني ركبت الدراجه بأرادتي..
وانني التي ذهبت بقدمي معه..
وظلت روايتي لغزا غامضا,اذ كيف لشباب ان يخطفونني من امام شاليهنا , دون ان يصدر مني اي صوت..
كانت علامات الاستغراب تتراقص على وجه ابي الذي جرني معه الى البيت , من بعدها لم نعد نخرج الى الشاليه , الذي يذكرهم دائما بمصيبتي.......
الكاتبه:آمنه الغنيم
في رأيكم من السبب؟؟
هل الفتاه المراهقه؟؟ام الاهل ؟؟
الروابط المفضلة