بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلما ازددت علماً بالشخص ( عمقاً واتساعا ودقة في معلوماتك عنه )
زادت درجة الثقة في تقويمك لشخصيته ، وهذا يتطلب جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات المفيدة عنه .
إن للعامل الزمني دوراً مهما في ذلك فإن السيرة تدل على السريرة كما يقال .
فتاريخ الأشخاص يعين ( وليس بالضرورة يدل ) على فهم بعض جوانب شخصياتهم ..
من حيث ثبات علاقاتهم مع الناس ونوع اهتماماتهم وإنجازتهم وتفاعلهم مع الأحداث من حولهم
والظروف السابقة التي مروا بها والمؤثرات التي تعرضوا لها وأخلاقهم وسلوكياتهم .. ونحوذلك)
ومن الرجال مــعالم ومجــاهل
ومن النجوم غوامض ودراري*
والناس مشتبهون في إيرادهم
وتفاضل الأقوام في الإصــــدارٍ *
وكلما طالت المدة الزمنية أمكن معرفة المزيد من المعلومات عن الشخصية ولا سيما إذا تنوعت المواقف والظروف وأختلفت الأحوال بحيث تستحث كوامن الصفات الشخصية والأخلاق تبرزها.
كل يوم تبدي صروف الليالي
خــلقاً من أبي سعيد غريــب *
وبعض الناس فيه أخلاق حميدة كثيرة هي الغالبة على شخصيته ولكن فيه علة خفية مقيتة
لاتتضح إلا بعد تأمل وعمق نظر ، وقد لاتبدو إلا في أوقات محدوده أو ظروف معينة أو مع أشخاص معينين .
وبعض خلائق الأقوام داء
كداء البطن ليس له دواء*
وهذا لايعني البحث عن عيوب الناس وما خفي من مساوئهم والتفتيش عن عوراتهم والتلذذ بإكتشافها والتفكه بذكرها وتعدادها ، فقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم .(( ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا )).
وفي الختام ..
لكل منا عيوب ونقائص لا يسعده انكشافها ، ويكفيه الاشتغال بإصلاحها عن متابعة عيوب غيره
لاتشغلن بعيب غيرك غافلاً
عن عيب نفسك إنه عيبان ..
هذا مما قرأت .. في يوم من الأيام ..
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
الروابط المفضلة