السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






هَاهِيَ قَدْ أقْبَلَتْ
تَسِيرُ بِتُؤَدَةٍ و ثِـقَة
تَسِيرُ فَلا تُسْمِعُ خُطَاهَا غَيْرَهَا
لَكِنَّ خُطَاهَا تَبْقَى وَاضِحَةً بَيِّنَةً بَعْدَهَا
إنْ سَألْتُمْ عَنْهَا ؟!!!
فَسَيَعْجَزُ اللِّسَانُ عَن الحَدِيثِ عَنْهَا و وَصْفِهَا حَقَّ الوَصْف
تَصَاغَرَتْ أمَامَ ثُبُوتِها و اعْتِزَازِها كُلُّ الحُرُوف
أثبََْتَتْ لِلجَمِيعِ أنَّهَا قِمَّةٌ مِن القِمَم
رَفََعَتْ مِنَ الهِمَمِ و جَعَلَتْهَا لا تَرْضَى إلا بِمَعَالِي القِيَم

لمَْ تُسْرِفْ عَلى نَفْسِهَا فِي زَخارِفِ الحَيَاة
تَنْظُرُ حَوْلَهَا فَتَخْتَارُ بِحَصَافَةِ رَأيِهَا و سَدَادِ فِكْرِها مَا اخْتَارَهُ لَهَا دِينُهَا
ذلِكَ الدِّينُ الذِي جَعلتْهُ البَوْصَلَةَ التِي تُوَجِّهها
فلا تَسِير إلا بِها و مَعَهَا
و لا تَحيَا إلا و هِيَ وَاضِعَةً إيَّاهَا نُصْبَ عيْنيْها
ألْزَمَتْ نَفْسَها بِأمْرِ رَبِّها فَرَضَتْ و أرْضتْ
فَيَالَهَا مِن خُطَى تِلْكَ الخُطَى


فحيُّو خُطَاهَا
قُرَّةً لِلعَيْنِ و رَيْحَانَةً لِلفُؤَاد
سَلِيلَةً لِلمَجْدِ ...... حَفِيدَةً لخديجةَ وَ عَائِشَة
حِيُّو خُطَى مَنْ أشْعَلَتْ فِي القُلُوبِ شُمُوعَ حُبِّهَا بِحُبِّهَا
وَ جَعَلَتْ مِنْ نَفْسِهَا عُنْوَانَاً لِقَصِيدَة مَدْحٍ سُبِكَتْ كَلِمَاتُهَا بِأحْرُفٍ تَفُوحُ مِسْكَاً وَ عَبَقَاً أخَّاذَاً يَسْلُبُ الألْبَاب




حيُّـو خُــطــاهــا

أُمَّـاً تُربي الأجيالَ و تصنعُ الرجال
أُمـَّاً ترعى حقَّ رعِيَّتها
فلا ينثني عزمُها و لا يهدأ بالُها إلا عندما ترى أبنائها كالشموعِ تُنيرُ أُفُـقَ الظلامِ و كالبدرِ في الليلةِ الظلماء
لا تُربِّـيهم على أقوالِ فُلانٍ أو عِلاَّن
بل قَطعَتْ العهدَ على نَفسِها أن تَجْعلَ من بيْتِها جامِعةً تُخرِّجُ مِنها
الشيخَ و الداعِية ....الطبيبَ و الخطِيب ..... الفَقيهَ و المُعلِّم
على نورٍ من كِتابِ الله و سُنةِ رَسولِه
علَّمتْهم ٍأنَّ القُدوَةَ الأُولى لِلمُسلِمِ أيْنما كانَ هُو الرَّسُولُ عَليهِ الصَّلاةِ و السَّلام
علَّمتْهم ٍأنَّ الإسلامَ لَيسَ بِحَاجةٍ لِأربابِ الفَنِّ والطَّرَب و لَيسَ بِحَاجةٍ إلى مَن يَهْوى الَّلهوَ و اللَّعِب

نَذرتْ نفسَها لِـتُعِدَّ جِيلاً مِن فَتياتِ الإسلامِ لا يُماثلُ أيَّ جيل و لا يتخلقُ إلا بِكُلِّ جمِيل
القُدوةُ في ذلِك أُمَّهَاتُ المُؤمِنِين
والسِّيرَةُ مَأخُوذَةٌ مِنْ أعْطَرِ السِّيرِ تتَجلَّى فِيها كُلَّ خصلةٍ عظِيمة
لتِقولَ لِكُلِّ العَالمِ بِمِلْيءِ فِيها
هَاهُم أحْفادُ أبِي بَكرٍ و عُمَر و هَاهُنَّ حَفِيداتُ خَدِيجةَ و عَائشة



حيُّـو خُــطــاهــا

دَاعيةً مجاهدةً ...عالِيةَ الهِمَّة
قَد سَخَّرتْ نفْسَها لِرفْعةِ الدِّينِ و لِردِّ كيْدِ الكافرين
تَتَألَّمُ لِألمِ أُمَّتِها
تَصنَعُ المُستَحِيلَ لِكي يَعْلو صَوْتُ الإسْلام
نَظَرتْ فِيمَن حَوْلَها مِن مُجتَمعِها لِتُعِيدَ البِناء
صَنعَتْ مِن حُرُوفِ كلِماتِها كَلاَماً كالشَّهدِ تُوقِظُ بِهِ الهِمَم و تَكشِفُ بِهِ طُرُقَ الزيْغِ و الضَّلال
بِالحِكْمةِ و المَوعِظةِ الحَسنَةِ سَارتْ فِي طَرِيقِها رَافعةً رَأسَها بِدِينِها
لِتقُولَ هَذا هُو حَياتِي و هَذا الذَّي سَأحيا وأمُوتُ مِن أجْلِه



حيُّـو خُــطــاهــا

دُرَّةً مَصُونةً و لُؤلُؤةً مَكنُونَةً
لا يَرَاها كُلُّ سَاقِطٍ و لَاقِط
اتَّخَذتْ مِن حِجَابِها فَخرَاً لَها
لَمْ تَضُرّها كلِمَاتُ النَّاعِقِين بِخلْعِ الحِجَاب
وَقفَتْ فِي وُجُوهِهِم صَامِدةً قَوِيَّة
تَسِيرُ سَيْراً حَثِيثَاً عَلى دَرْبِ خَدِيجَةَ و عائشةَ و فاطمةَ -رضوانُ الله عَليهِن-
كُلُّ أقْوَالِهِمْ فِي حَقِّهَا لَمْ تَزِدْهَا إلا ثَبَاتَاً عَلى الطَّرِيقِ الحَق طَرِيقِ العِفَّةِ و الفَضِيلَة
لِتقُولَ لِلناعِقِين كَفاكُمْ يَا أشْقِيَاء هَذا هُو حِجَابِي مِنَ النَّار



حيُّـو خُــطــاهــا

مُعَلِّمَةً حَمَلَتْ عَلى عَاتِقِهَا هُمُومَ جِيلٍ مِنَ الفَتَيات
فَجَعلَتْ مِنْ نَفْسِها أُمَّـاً حَانِية و أُخْتَاً فَاضِلَة و مُرَبِّيةً نَعْتزُّ بِهَا و بِفِعْلِهَا
رَسَّخَتْ فِي قُلُوبِ مِنْ تَحْتِ يَدَيْهَا مِنْ الفَتَيَاتِ حُبَّ الدِّينِ و التضحيةَ مِنْ أجْلِه
أوْقَدَتْ فِي أنْفُسِهِنَّ كُلَّ شَمْعَةِ حُبٍّ لِفَضِيلَة
وأَطْفَأَتْ بِبَرْدِ كَلِمَاتِها مَا نَبَتَ فِي أنْفُسِهِنَّ مِنْ كُلِّ خصْلَةٍ رَذِيلَة
بِالكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ و الِفعْلِ الجَمِيلِ جَمَعَتْ مَحَبَّتَهُن .. لا حَرَمَهَا الله الأجْر




حيُّـو خُــطــاهــا


نَجْمَةٌ تَألَّقَتْ فِي سَمَاءِ أُمَّـتِها
حُقَّ لَهَا أن تَفْخَرَ بِهذَا الدِّين
و حُقَّ لَنَا أن نَفْخَرَ بِهَا و بِأمْثَالِهَا

فهيّا مَعاً للسّيرِ على خُطَاهَا
فنِعمَ الخُطى هي خُطَاهَا
كيْف لا و هِي تُوصلنا إلى مَرضَاةِ الرّحمَن
كيْف لا و هِي تُوصِلُنا إلى أعااااااااالي الجِنَان
هُنَاااااااااكَ حَيثُ لا عَين رَأت و لا أُذُن سَمِعَت وَ لا خَطَر عَلى قَلْبِ بَشَر






اللهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ رَضِيتَ عَنْهنّ وَ أَعدَدْتَ لهنّ بِقُربِكَ بيتاً و سَكَناً لا صَخَب فِيه و لا نَصَب
اللهُمّ آمِين .. اللهُمّ آمِين .. اللهُمّ آمِين






أختكم و محبتكن
المعاني الساميه





[RAM]http://www.geocities.com/maohob1/heokhotaha.rm[/RAM]

.
.

لله درك أيتها المعاني .. ولله در من سارت على تلك الخطى
حق لنا أن نفتخر بها وبإمثالها ..
هكذا فلتكن حفيدات عائشة وخديجه رضي الله عنهن ..
.
.

اللهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ رَضِيتَ عَنْهنّ وَ أَعدَدْتَ لهنّ بِقُربِكَ بيتاً و سَكَناً لا صَخَب فِيه و لا نَصَب
اللهُمّ آمِين .. اللهُمّ آمِين .. اللهُمّ آمِين

إشراقة لاحرمت من صحبتها في الدنيا والآخره
دمتِ بحفظ الباري ياغاليه

كلمات رائعة من أختي الرائعة دائماً

خطى ثابتة نرجوا من العلي القدير أن يثبتنا لنسير عليها نحن وجميع المسلمات

وجزاك الله خيراً غاليتي على ماكتبتي وعطرتي به سماء منتدانا العزيز

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اثابك البارئ أختي الحبيبة

موضوع قيم أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أجل والله صدقتِ ماأروعها..

موضوعك في منتهى الروعة والاتقان سلمت يمينك أختي الحبيبة..


بيض الله وجهك وستر الله عيبك اللهم آمين..

اللهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ رَضِيتَ عَنْهنّ وَ أَعدَدْتَ لهنّ بِقُربِكَ بيتاً و سَكَناً لا صَخَب فِيه و لا نَصَب
اللهُمّ آمِين .. اللهُمّ آمِين .. اللهُمّ آمِين

اللهم آمين..

أختي وغاليتي ...المعاني الساميه...

كلمات خرجت من قلب صادق...لذلك لقت مكانها مباشرةً في قلوبنا...

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يثبتنا واياكِ على الحق في الحياة الدنيا وبعد الممات...

اللهم اصلح نساء المسلمين وثبتهن على الحق...

بارك الله فيك .. وجعل ماكتبتيه في ميزان حسناتك...

ودمتي بحفظ الرحمن...

بارك الله فيك

:: شمس الحق ::

شمسي الحبيبة
ما أجمل إشراقتكِ في موضوعي أخيتي
أسأل الله أن لا يحرمني هذه الإشراقة لا في الدنيا و لا في الآخرة
آمين .. آمين .. آمين

دمتِ و السعادة تُحلق في سماءك دائماً و أبداً

موضوع راااائع مضموناً وتنسيقاً

جزاك الله خير اختي المعاني السامية على ماخطته يمناك

::: محبة خير :::

مرورك هو الرائع أخيتي فلا تحرميني إياه
دمتِ بخير


::: شمالية غربية :::

حفظكِ الله و بارك فيكِ
كم أنا سعيدة بتواجد اسمك بين الردود .. فلا تحرميني هذا التواصل