المــــ (1) ـــشهد
حول مائدة الإفطار تحلقت الأسرة..أب ..وأم..وجد ..وجده..وأربع أولاد...وبنت
بانتظار أذان المغرب ...
الجدة ....بتضرع وخشوع رفعت يداها للسماء..يارب تقبل صيامنا..
يارب ارزق أولادي من واسع فضلك..ارزقهم الصحة ..
يارب أعنهم على طاعتك وعبادتك..
يارب أكفنا بحلالك عن حرامك..وأغننا بفضلك عمن سواك..
يارب انصرنا على من عادنا
وبعفويه شديدة تدعو على أمريكا...يارب أجعل تدبيرهم هو تدميرهم.. آآآآآمين
وستمر لسانها يلهث بالدعاء إلى إن ...... أرتفع صوت الأذان...
الجد.....يأخذ تمره ويردد(بسمك اللهم صمنا وعلى رزقك افطرنا)
السفرة عامره بما طاب ..عصيرا ..سنبوسه..القيمات..شواربه..و...و..الخ
المــــ (2) ـــشهد
...أحد الأبناء يصرخ بصوت عالي ..ساااااااااااااااريجا ...(وهنا .....يمطرها بكم من السباب واللعان)
وهناك بالمطبخ تقفز المسكينة ساريجا لتلبية نداء إبراهيم..وبعد وابل من الإهانات تحضر له طلبه
..ساريجا .. طوال النهار حالها بين كر وفر...البيت ولأولاد في عهدتها...
ولإهانات والقسوة أيضا في عهدتهم
... المــــ (3) ـــشهد
...عند الفطور تجلس المسكينة بهدوء .. لتناجي الله في ساعات الأجابه...
لتفطر بتمره ..وبقليل من الماء..فقط(أم الطعام فليس مسموح لها إلا ببقايا ...)
ولكن!!!!؟
هل يسمح لها ولو بلحظات سكينه..؟ بالطبع ...لا ..
الأم ...سااريجاااااا..... أحضري الملح…….)كم من .....؟؟؟؟)
عبد الرحمن..ساااااريجا أحضري كاس مكي ماوس لا أعرف أن اشرب إلا به
الجده...ساريجا .عافاك الله ..دواء السكر
وتستمر ساريجا بتلبية طلبات الجميع وهم متحلقون حول المائدة...
أما هي...فلا نصيب لها من الفطور سوى القهر والحسرة...
أضافه إلى برودة الجو ..وصفاقة الثياب التي تريديها..والتي لاتملك غيرها...
.. السؤال...؟؟
هناسؤال يطرح نفسه أين هم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم
(هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن جعل الله أخاه تحت يده
فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا يكلفه من العمل ما يغلبه
فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه)) صحيح البخاري
منقول بتصرف
الروابط المفضلة