أشكرك أختي الحبيبة شمالية على طرح موضوع مهم كهذا ..
أصبح حال بعض المسلمات يندى له الجبين .. تبرج و سفور ..
و انسلاخ من قيم إسلامية ادّعت أنها عادات و تقاليد بالية ..
كيف لمسلمة أسلمت أمرها إلى ربها أن تقول هذا القول و تعصي أوامر من بيده أن يجعلها في خبر كان ..
قال تعالى : (( .. فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النور:63)
أليس فخراً للمسلمة أن تطيع أمر من بيده ملكوت السماوات و الأرض - خالقها و موجدها و معطيها من النعم ما لا تُعد و لا تُحصى- ؟!!..
أتريد أن تحيل النعمة إلى نقمة ؟!!
فالسعادة نعمة و لن تنالها إلا من أسلمت نفسها إلى ربها ..
و الستر و العفاف نعمة و لن تحصل عليه إلا من صانت نفسها عن النظرات المسعورة بإرتدائها الحجاب الإسلامي الذي ارتضاه لها من خلقها (( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ))(الملك:14)
و الحياء نعمة و لن تحصل عليه من باعت نفسها للهوى .. فعرضت نفسها كالبضاعة تماماً .. غير أن البضاعة لها سعر و قيمة أما هي فلا قيمة لها و لا سعر ..فقد سعت هي بنفسها إلى جعل كرامتها في الحضيض ..
و رفضت هي بنفسها أن تكون عزيزةً أبيةً كما أراد الله لها .. و ليس الثرى أبداً كالثريا ..
فطوبى ثم طوبى ثم طوبى
لمن جعلت زوجات الحبيب -صلوات الله و سلامه عليه-قدوتها ..
في حيائها و حجابها .. في سترها و عفافها
و لنحيي خطى من انتهجت طريقهن -رضوان الله عليهن-
و تبّاً ثم تبّاً ثم تبّاً
لمن باعت نفسها رخيصةً للشيطان و الهوى
و تبّاً ثم تبّاً ثم تبّاً
لمن جعلت قدوتها راقصة عاهرة و مغنية بالعصيان مجاهرة
و تبّاً ثم تبّاً ثم تبّاً
لمن أعانت اليهود و من شايعهم على هدم دينها
يقول المستشرق شاتليه:
( إذا أردتم أن تغزو الإسلام وتخضدوا شوكته وتقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كل العقائد السابقة واللاحقة لها ، والتي كانت السبب الأول والرئيسي لاعتزاز المسلمين بشموخهم وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم ، عليكم أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم بإماتة روح الاعتزاز بماضيهم وكتابهم القرآن ، وتحويلهم عن كل ذلك بواسطة نشر ثقافاتكم وتاريخكم ونشر روح الإباحية وتوفير عوامل الهدم المعنوي ، وحتى لو لم نجد إلا المغفلين منهم والسذج والبسطاء لكفانا ذلك لأن الشجرة يجب أن يتسبب لها في القطع أحد أغصانها).
:: وقفة أخيرة ::
إن أردنا العزة حقاً فلن نجدها نحن المسلمات في السفور و التبرجبل هي في حجابٍ إسلامي يجعلنا كالدرر المصونة
سامقة .. عالية
تُرفرف في قلوبنا السعادة بطاعتنا لربنا
و نعيش جو الطمأنينة و الراحة حينما نرى تلك الجموع من دعاة الهوى و الرذيلة
مُنكسةً رؤوسهم .. ذليلين .. يكاد شرار الغضب يتطاير من أعينهم
و ذلك عندما يرون المسلمة العفيفة لا زالت متمسكةً بحجابها و عفافها لا ترضى إلا به كما جاء به دينها الإسلامي
و دمتم بخير و دام الحجاب عالياً سامقاً على رؤوس المسلمات
لا تُطأطأه كلمات التافهين و لا حروف اللاهين العابثين
:: كتب مهمة للمرأة المسلمة ::
وقفات مع من يرى جواز كشف الوجه
المؤلف سليمان بن صالح الخراشي
حراسة الفضيلة
المؤلف بكر بن عبدالله أبو زيد
الزي الإسلامي الصحيح للمرأة
المؤلف طه أبو على
الروابط المفضلة