كنت مدعوا لأحد السهرات العربيه وبأحد الفنادق بمصر

" سمير اميس " قبل بدأ الحفله كنت اتنزه باللوبي اللذي

لمّ شمل جميع الدول العربيه !! صادفت أحد الاصدقاء بالصدفه

ووقفنا نتحدث ونثرثر ضاحكين . وفيما نحن على هالحال , مرّت

بمحاذاتنا سيـّده أنيقه تميل برأسها بشكل لافت نحو اليمين ..!!

مما أثار الهمسات بين الموجودين بالقاعه , وعرفت بعد فتره

بأن تلك السيده قد أجرت عملية " شد " لرقبتها قبل شهرين ..!!

وعلى أثر ذلك أنزاح عنقها العتيد عن مركز الوسط بين كتفيـّها ,

ليذهب بإتجاه اليمين ويصبح كمقود السياره في بلاد الانكليز ..!!

بعد هذه المفاجأه اعتراني هاجس التدقيق والمراقبة , فبدأت

أتفحص الوجوه الموجوده , وأحدق في تفاصيلها وكأنهن من حيث

تقاسيم الوجوه واللون شقيقات ..!! وذلك لشدة الشبه بينهن .

لم يطل أستغرابي , إذ سرعان ماشرح لي صديقي بأنه لاتوجد

أية صلة قرابة بين تلك السيدات , وإنما كـنّ قد قمـنّ بعملية

شد للوجوه عند ذات الطبيب الجراح ..

بعد تلك المفاجأه , لفت أنتباهي سيدة جالسه " وحيده "

في صدر الصالون وعلى وجهها تظهر علامات الدهشة والاستغراب

في حين أرتفع حاجباها الدائريان الرقيقان إلى الأعلى وصولا حتى

منبت شعر رأسها المشدود إلى الخلف ..!! وقد قيل لي انها منذ

مدة أجرت عملية شد حواجب ورفع الأنف وجر الخديـّن

ونفخ شفاه وزرع رموش ونكش بشره وشمط أذنين ..!!

وأصبحت بعد العملية " مسكونه " بالذهول والإستغراب ..!!

وأمسى وجهها في حالة من الإندهاش الذي لا علاقة له

بحالتها النفسيه ..!! أي أن محيـّاها " بقي " فرايحي ... حتى

في أقصى حالات حزنها ..!!

أعتقد بأن مشروع " شد " خريطة الوطن العربي قد بدأ ..!!

بدليل مانراه من أستغراب واندهاش وذهول على وجوه العرب !!

أنه عصر الشدّ والشدّة , ومع ذلك لابد من أناديكم " وأشد "

على أياديكم !!