بسم الله الرحمن الرحيم
فرحنا بل لم تسعنا الدنيا من الفرح .. عندما رأينا ضياء الفضيلة يشع من خلال قناة فاضلة اسمها (المجد) .. قدّرناها وكرَّمناها .. وأدخلناها بيوتنا ممتنين وراضين بذلك كل الرضى .. خصوصاً وأنها أتت في زمانٍ كنا فيه بأمسِّ الحاجة إلى أمثالها من القنوات التي تدعو إلى الفضيلة وتنشرها .. في خضم هذا الكمِّ الهائل من القنوات الفاسدة المُفسدة الداعية إلى الإنحطاط الأخلاقي .. والتفسخ الديني ..
ولكننا تفاجأنا كثيراً إلى درجة الصدمة عندما علمنا عزم القائمين على تلكم القناة الفاضلة بتشفير قناة الأطفال .. والتي كانت بحق .. قناة جذبت إليها الكبار قبل الصغار .. وكانت هي الحل الأمثل والملاذ الآمن لأطفالنا .. الذين لا نخشى عليهم وهم يُطالعونها ..
سبحان الله .. كم حزَّ هذا الأمر في نفسي .. فكثير منا يعرف أن هناك من الأسر الكثير لا تستطيع أن تشتري الجهاز المُخصص لقناة المجد لغلائه بالنسبة لهم .. وكانت تلك القناة بالنسبة لهم المتنفس الوحيد في بيوتهم ..
والغريب .. أنه في الوقت الذي تسعى فيه قناتنا الحبيبة لتشفير بعض قنواتها .. لا تدِّخر قنوات العُهر والفساد والإنحطاط جهداً في زيادة قنواتها وبالمجان .. في محاولة منها وبمنافسة محمومة لغيرها من قنوات العُهر والفساد للوصول لأكبر قدر ممكنٍ من المشاهدين .. لتدعوهم إلى الرذيلة وتسعى في نشرها بينهم .. غير مكتفيةٍ بما لديها من قنوات مجانية أخرى يمكن التقاطها من أي قمر صناعي ..وهي في سعي دائم ودؤوب في سبيل استحداث قنوات جديدة تهدف إلى زيادة نشر ثقافة الُعهر والفساد ..
وعندما كانت قناة المجد هي الشُرفة التي يأتينا منها ضياء الفضيلة ونسيم الأخلاق .. إذا بها تُعلن عزمها إلى إغلاق تلك الشُرفة ليعود ظلام الرذيلة ليُخيم على بعض البيوت من جديد ..
قد يقول قائل .. أن القناة تهدف إلى الكسب المادي .. وأن من حقها أن تزيد من دخلها بما يؤمِّن لها بالإضافة إلى مصاريف العاملين فيها بمختلف فئاتهم بعضاً من الربح .. فنقول هذا حقها .. ولكن .. إلى متى تظل المادة هي الغاية ؟! .. ثم .. أصحاب تلكم القنوات الهابطة .. أليسوا يسعون لذات الغاية ؟! .. ألا تهمهم المادة ؟! .. فما بالهم لم يُشفروا قنواتهم على ما فيها من دناءة وقبح ؟! ..إلا لأن لهم أهداف أخرى غير المادة يسعون وراء تحقيقها .. وللأسف أن كثيراً من تلكم الأهداف قد تحقق ..
وهذا نداء للقائمين على قناتنا الحبيبة :
كل ما نأمله من القائمين على قناتنا الحبيبة التي أدخلناها بيوتنا ورضيناها لزوجاتنا وأولادنا .. أن يُعيدوا النظر في قرارهم بالتشفير .. وأن يضعوا نُصب أعينهم : من ترك شيئاً لله .. عوَّضه الله خيراً منه .. أو على أقل الأحوال أن يتم تخفيض سعر الاشتراك بالقناة .. حتى يُصبح بإمكان المواطن العادي صاحب الدخل المحدود أن يقنتي تلك القناة ..
والله من وراء القصد ..
آمل من الإخوة الأفاضل الأعضاء .. والأخوات الفاضلات العضوات .. أن يتفضلوا بالتصويت على التأييد لتشفير قناة المجد للأطفال من عدمه بالأعلى أو الحيادية .. وللجميع جزيل الشكر ..
الروابط المفضلة