لا عالم في الزلازل، ولا منجم واحد في الأرض، ولا من يقرأ الأبراج، ولا قارئي الكف، أو ضاربي الودع الذين يتنبئون ليلا ونهارا في كل شيء, استطاع أن يتنبأ بزلزال سومطرة، أو ما يسمى بـ "طوفان تسونامي" الذي حصد الأخضر واليابس، وجرف عشرات الألوف من البشر.
أين هم الدجالون؟ أين هم الذين يستهزئون بالعقل البشري؟ لماذا لم يتنبأوا بزلزال سومطرة؟ وأين كانوا؟ هل كانوا منشغلين بالكذب على الأغبياء والرعاع من الناس؟ كيف يعرفون أن شخصا ما سيموت في العام القادم؟ ولا يعرفون أن عشرات الألوف سيموتون نهاية العام الميلادي 2004م.
نعم، كذب المنجمون ولو صدقوا، وإنها هي إرادة الله الواحد القهار، ولا راد لإرادته، التي شملت الناس وقارئي الأبراج والمنجمين في جنوب شرق آسيا.
تخيل أن المنجمين في جنوب شرق آسيا كانوا يخبرون الناس كل على حسب برجه، فهذا مولود في برج الحوت، وذاك في برج الميزان و.. وحظ هذا رائع، وآخر ستتحسن حاله، و.. إلى أخره. وهذا ما هو مألوف من أن الناس سيختلف حالهم حسب أبراجهم، لكنهم انتظموا جميعا في حال واحد أمام طوفان تسونامي، وهذا يعني حسب المنجمين أن ما يزيد على مئة ألف شخص بل وقرى كاملة كانت قد ولدت في برج واحد، وهو كذب وبهتان.
طوفان تسونامي جرف كل شيء حتى المنجمين الذين لم يكونوا قادرين على التنبؤ بما سيجري عليهم.
وهنا علينا أن نأخذ بأن كل الذين أصيبوا بالكارثة كانوا من برج واحد أو أن المنجمين هم كاذبون.
الواضح أنهم كذابون. نعم، كذب المنجمون ولو صدقوا. والواضح كذلك أن ذوي العقول الصغيرة رغم كبر أجسامهم سيبقون سلعة لهؤلاء الكذابين، سواء على سطح الأرض أو من على الفضائيات.
يجب أن لا نتهاون ولا نستمرئ ما يذاع في أجهزة الإعلام عن العبث بعلم الغيب وتحت أي عنوان
المصدر احد المواقع
الروابط المفضلة