أسفي وحزني ...

أسفي وحزني و ألمي
على أنظمة حكم تجثم على أنفاس عالمنا الإسلامي، هي في حقيقة الأمر مجرد سفارات للغرب او قل قنصليات له في بلداننا ليس إلا، تستأمر بأوامره وتستهدي بتعليماته وأشاراته من دون أن تجرؤ على الزيغ عنها قــيــد أنملة

أسفي وحزني و ألمي
على حكام استرهبوا شعوبهم وأمعنوا في إذلالهم وقهرهم، بينما ترتعد فرائصهم لمجرد تلقي مكالمة هاتفية من إحدى العواصم الغربية أو حتى أشارة همهم وجل تفكيرهم ضمان جلوسهم على كراسي السلطة، وسبيلهم المفضل إلى تأمين ذلك يمر عبر الالتزام الحرفي بنصائح أصدقائهم في الغرب، مقابل الإعراض عن تحسس نبض الشارع في بلدانهم أو الاعتبار بميولاته وتوجهاته عند رسم سياساتهم

أسفي وحزني و ألمي
على علماء تشرّفوا بوراثة الأنبياء، فكان الظن بهم أن يركنوا دوما إلى الحق حتى وإن قضوا شهداء. أسفي عليهم وقد رأيناهم كيف أقاموا الدنيا ولم يقعدوه – حول مسلسل" البوكيمون" ، بينما وجدناهم قد جبنوا عن الصدع بقول كلمة الحق بشأن الموقف الشرعي من هذا العدوان الظالم والمجزرة التي يتعرض له أبناء الإسلام من اطفال ونساء وشيوخ في أفغانستان

أسفي وحزني و ألمي
على إعلامنا الذي كنا نتوسّم فيه الإسهام في تنوير الرأي العام وتحرير العقول من الأوهام، ومواجهة أخبار الزيف والتضليل والتصدي لمكر الخديعة والتعتيم... فإذا به يفاجئنا بإبراز قدراته الخلاقة من خلال مسابقات الجمال والفديو كليب وفي تقمص دور الببغاء بترديده لكل التسريبات الدعائية التي، ما فتئت، تطلقها وسائل الإعلام الأمريكية، خاصة، والغربية بوجه عام، وتتلقفها نظيراتها لدينا من دون تبين ولا تمحيص ولا روية

أسفي وحزني و ألمي
على البعض من شعوبنا التي تحلم بالحرية وتبخل بما يتطلبه ذلك من تضحية وبذل وعطاء وإنفاق . أسفي عليها وهي متراخية العضلات بعد أن أشربت الوهن في قلوبها حتى أطمعت فيها الأعداء. أسفي عليها وهي لاهية عمّا يحاك ضدها، منشغلة عمّا يبيّت لها، جاهلة بالمصير الذي ينتظرها


اعذروني اخوتي واخواتي على أسفي وحزني و ألمي


ففي قلبي جمرة تتوقد ولكنها ليست خبيثة بل هي طيبة طيبة طيبة

منقول

بارك الله فيكي

تمنياتي لكي بالتقدم الى الافضل باذن الله