أول ما يجعلنا مؤثرين مصلحين تسمع الناس منا و تنصاع و ترغب إلى ما نقول هو الإخلاص في القول و العمل و أن نبتغي وجه الله فيما نقول و نعمل و ألا نأمر بشيء فنعمل خلافه .
من يتكلم فقط ليتكلم أو ليعرف أو لأي هدف لا يبتغي به وجه الله لا يمكن أن يؤثر حتى في نفسه .
عندما نتحرك لدعوة الآخرين يجب ألا ننظر إليهم على انهم مرضى تعالجهم بل قل أدعوهم لعلي أؤثر بنفسي الأمارة بالسوء أولا إذا أثرت في غيري فلا ترى لنفسك فضلا و لا رفعة و قديما جاء بعضهم إلى الحسن البصري رحمه الله و قالوا يا أبا سعيد مالنا إذا أتيناك بكينا و إذا أتينا سواك ما بكينا قال لهم ليست النائحة كالثكلى .
و ابن القيم مرة صلى إماما بطلابه و كانوا يقاربون الأربعة آلاف فقال في سجوده الهي لا تعذبني و أن عذبتني فلا تخبرهم فيقولوا عذب الله من دعا إليه.
و مرة في أحد المساجد قام مجموعة من جماعة الدعوة يدعون الله و كان الدور على إنسان بسيط يعمل فلاحا من الأردن و كان لا يجيد بلاغة و لا سجعا و لا شيئا من علوم اللغة فوقف ليتكلم فلم يتكلم إلا بكلمة واحدة فقال أيها الأخوة ينبغي علينا جميعا أن نرجع و نتوب إلى الله ثم بدأ في بكاء شديد أبكي معه كل أهل المسجد هل اثر فيهم بكلماته المنمقة كلا بل بدموع من مآق ملؤها الإخلاص و حب الرحمن
موقع مسلمه
الروابط المفضلة