قال تعالى: { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد}.
فليكن هدف كل عاقل منا في دنياه هو مرضاة الله حتى يظله بظل عرشه في هذا اليوم العصيب وينجو من النار ويدخل الجنة وإن هذا لهو الفوز العظيم {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}.
تزود من الدنـيا فإنك لا تـدري
إذا جن ليل هل تــعيش إلى الفـجر
فكم من صحيح مات من غير علة
وكم من سقيم عاش حينا من الـدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا
وأكـفانه في الغيب تنسج ولا يـدري
ومن عاش ألــفا وألفيـن فـإنه
لابـد من يوم يسـيـر إلـى القبـر
فالعجب أن يعرض الناس عن النعيم المقيم ويقبلوا على الشقاء الزائل والدنيا الفانية {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}
فالتوبة التوبة أيها الاخوة المسلمون وقبل أن يهجم عليكم ملك الموت دون إذن ولا تصريح بالدخول.
((كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)). تب أيها المسلم قبل أن تبلغ الروح الحلقوم ولات حين متاب، تب وأصدق في توبتك وأصدق مع ربك، تب من الموبقات والمعاصي وخواطر السوء وظاهر الإثم وباطنه. حقق شروط التوبة في توبتك ثم لا تكن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا وهاك الشروط منظومة :
شروط توبتهم إن شئت عدتها
ثلاثة عرضت فاحفظ على مهل
إقلاعه ندم وعـزمه أبـدا
ألا يـعود لـما فـيه جـرى
إن كان توبته عن ظلم صاحبه
لابد من رده الحق علـى عجل
وجزاكم الله خيرا
مجلة الدعوة
------------------
قال تعالى
قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة