السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. وبعد..
اخواني اخوتي الاعزاء.. إن الشرك هو أكبر الكبائر وأعظم الظلم وأقبح الذنوب.. ويكفي به شناعة انه الذنب الذي لا يعتفر لقوله تعالى ~*(( إن الله لا يغفر انيشرك به شيئا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ))*~ بل يتعدى ذلك إلى الجمادات حيت ان السموات والارض والجبال تفزع من هذا الشرك لقوله تعالى *%**(( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا * لقد جئتم شيا لدا * تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا * ان دعوا للرحمن ولدا ))**%* ان يكون ذلك عند سماعهن هذه المقالة من فجرة ابن آدم إعظاما للرب وإجلالا.
ان من اهم الشعائر الدينية هي الأعياد.. لذلك نرى النصارى تتخذ من يوم الخامس والعشرين من ديسمبر(يوم الكريسماس) عيدا وذلك بمولد عيسى المسيح الذي يعتقدون انه ابن الله_تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا_ ونرى يوم الكريسماس مرتبطا بالكفر الأكبر الذي إذا سمعته الجبال والسموات والارضون كادت تفطرن وان تتصدع.
فكيف (يامسلمون) تشاركون النصارى في أعيادهم وفي احتفالاتهم وتهنئتهم في هذه المناسبه على باطلهم ودينهم الذي هو رمز ديني لعقيدتهم الكافرة الضالة.. أليس ذلك اقرار منكم على دينهم الباطل !!
وبما ان (الدين النصيحة) كما اخبرنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه لذا نبين بعض الارشادات لتجنب اخواننا المسلمين الوقوع في بعض مظاهر هذا الشرك :
- عدم إلقاء التهنئة عليهم بأي شكل من الأشكال وكذلك عدم ردها عليهم.
-عدم إرسال بطاقات التهنئة بهذه المناسبة.
- عدم لصق او إبراز اي اعلان فيه مظاهر لهذه المناسبة.
- عدم اقتناء شجرة الصنوبر ووضع عليها الانوار عليها (لانها عقيده نصرانية مشتقة من العقائد الوثنية).
-عدم استيراد او بيع وتوزيع بطاقات التهنئة بهذه المناسبة.
-عدم التشجيع والمساهمه والاشتراك في تأجير الاماكن التي تقام فيها الاحتفالات بهذه المناسبه.
عدم اهداء او قبول او تناول الظعام والشراب لهذه المناسبة.
أيها الأحبة.. ومما يندي له الجبين ان نهنيء ونبارك ونشارك من يشتم الله سبحانه وتعالى .. وذلك لقول رسولنا الكريم في الحديث الصحيح : (قال الله تعالى.. شتمني ابن آدم وماكان ينبغي له ان يشتمني.. وكذبني وماينبغي له ان يكذبني..واما شتمه إياي فقوله ان لي ولدا وانا الله الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفؤا احد.. واما تكذيبه اياي فقوله ليس يعيدني كما بداني..أوليس اول الخلق بأهون علي من إعادته). رواه البخاري.
وقد سئل فضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما نصه:
س : ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس لأنهم يعملون معنا؟ وكيف نرد عليهم إذا حيونا بها؟ وهل يجوز الذهاب الى اماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة وهل يأثم الانسان اذا فعل شيئا مما ذكر بغير قصد وإنما فعله او مجاملة او حياء او احراجا او غير ذلك من الاسباب وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟ افتونا مأجورين.
ج : تهنئة الكفار بعيد الكريسماس او غيره من اعيادهم الدينيه حرام بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم رحمه الله في كتاب ( أحكام الذمة) حيث قال: واما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل ان نهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيدكم مارك عليكم او تهنأ بهذاالعيد ونحوه فهذا ان سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمترلة ان يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم عند الله واشد مقتا من التهنئة وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبدا في معصية او بدعة او كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه.. انتهى كلامه رحمه الله.
وانما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينيه حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لان فيها إقرارا لما هم عليه من شعائر الكفر ورضى به لهم وان كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه لكن يحرم على المسلم ان يرضى بشعائر الكفر او يهنيء بها غيره لان الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال تعال (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا من مشاركين او للشخص في العمل ام لا.
ومن فعل شيئا من ذلك فهو إثم سواء فعله مجاملة او توددا اوحياء او لغير ذلك من الاسباب لانه من المداهنة في دين الله ومن اسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
نسأل الله ان يعز المسلمين بدينهم ويرزقهم الثبات عليه وينصرهم على أعدائهم انه قوي عزيز
كتبه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في 25-5-1411 هـ
الروابط المفضلة