استشهاد : شابين من شقراء ماهر الحيلان وخالد الخريجي تقبلهما الله
فقدت مدينة شقراء شابين من خبرة شبابها فلقد تلقى والدي الأخ : ماهر بن محمد بن شليويح الحيلان بشارة استشهاده في أفغانستان هووأحد أقربائه من عائلة الخريجي نسأل الله أن يتقلهما في الشهداء ويصطفيهما بذلك فهنيئا لهما
أما سيرة ماهر فإليكم نتفا منها , كان تقبله الله شجاعا حتى قبل إلتزامه وتدينه يشهد بذلك أبناء الحي والمضاربات التي حصلت مع من هو أكبر منه سنا وجسما وبعد تدينه لم ينتظر كثيرا بل يمم نحو أفغانستان منذ حوالي ست سنوات أي قبل أحداث 11 / 9 / 2001 م وقرر البقاء هناك وعرف عنه الشجاعه وهذا دليل بقائه بعد شدة الأحداث والقصف أما الخريجي فلم يلحق به إلا بعد الأحداث ولم يعلم عنه إلا هناك ويبدو أنهما تعارفا هناك , كان على وظيفة ناسخ على المرتبة الخامسة في بلدية شقراء في قسم الإتصالات الإدارية فمع شح الوظائف قدم استقالته ويمم نحو تلك الربوع , من أهم ما يتميز به الأخ ماهر بره ووصله لوالديه حتى أنه يتصل بوالديه بين الحين والآخر رغم الظروف الغير مناسبة بل ويطلب منهم الدعاء له بالشهادة , يذكر أن آخر اتصال عليهم كان في يوم : 11 / 9 / 1425 هـ واستشهد بعدها بأربعة أيام ولكن خبره لم يصل إلا يوم الجمعة : 6 / 10 / 1425 هـ وكان استشهاده إثر نجاح عملية ضد القوات الأمريكية ولما نجحوا في ذلك قامت تلك القوات بالإستعانة بالقوات الجوية التي قصفت المكان بشتى أنواع الأسلحة مما أدى إلى استشاده وبعض إخوانه هناك ومنهم خالد الخريجي .
من المفارقات التي ينبغي ذكرها في خبر استشهاده ما يلي : ــ
1 ـ أن استشهاده في شهر رمضان الكريم .
2 ـ أن استشهاده كذلك في يوم الجمعة المبارك 15 / 9 / 1425 هـ .
3 ـ أن استشهاده كان من قبل القوات الأمريكية ( الكافرة كفرا صريحا ) لا من القوات الأفغانية العميلة .
4 ـ أنه لم يستطع الإتصال بأحد أخوته بسبب وجود الأخ في الرياض ولكن قبل استشهاده بأربعة حيث هاتف جميع أخوته الذين كانوا متواجدين في شقراء عند والديهم في رمضان المبارك .
وإن من الغريب حقا موقف والديه خصوصا أمه الثكلى ( الخنساء ولكن من شقراء ) التي لما أتى النساء يعزينها قالت أنا أتلقى التهاني فيه عسى الله أن يقبله شهيدا ويكون لنا شفيعا ويجمهنا به في الفردوس الأعلى من الجنة , للمعلومية مذهب أهل السنة والجماعة لايجزم بالشهادة لأحد ولكن من يقتل في أرض الرباط يحسب ويظن له ذلك ولايزكى على الله أحدا , نحسبهما كذلك ولا نزكي على الله أحدا وندعوا الله لهما أن يتقبلهما في الشهداء لأنها منزلة اصطفاء واختيار لا ينالها إلا من أراد له ذلك( ويتخذ منكم شهداء ) فليس كل من حصل على الشهادة العالية نال الشهادة الغالية ومع ذلك كل سيموت ولكن من يستطيع أن ينال تلك الشهادة فهي لا تشرى ولا يصل إليها إلا من خاض الوغى وعاش تحت الأسنة والرماح فكيف بمن استرخى على قفاه ويعصي الله بشتى المعاصي فالله المستعان ومع ذلك قد لا ينالها وما قصة خالد بن الوليد رضي الله عنه ببعيد , فاللهم اجعلهما من الشهداء وألحقنا بهما مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ...
والخريجي هو : خالد بن سعد بن ابراهيم الخريجي عمه صاحب كابري الخريجي لم نكتب عن الأخ خالد لأنه عاش في الرياض أكثر حياته .
الروابط المفضلة