لا أدري من اين ابدأ
أو حتى كيف ابدأ ......... و لكن تبقى لرمضان روحانيته التي نشتاق إليها
من كل عام وما أن تأتي الأيام الأخيرة من شعبان إلا و يزداد الاشتياق
أكثر و اكثـــــــــــر !!
فكم ننتظر اول يوم من رمضان بلهفة كبيرة
لم يكن هذا الانتظار لهذا الضيف كما ننتظر أي يوم في شهر آخر غيره
فــ لرمضان ميزته
ويقبى الاستعداد له حافلا بشتى المتطلبات و الحاجات
( مادية و معنوية )
حتى و للأسف تولدت أفكار خاطئة لدى الكثير و ليس البعض بأن رمضان شهر
أطيب المشروبات و أفخر المأكولات و لا تطيب لك مائدة دون أن ترى أصناف عدة و عديدة من المأكولات اللذيذة !!!
***
فيا ترى كيف يكون هذا الاستعداد ؟!
عادة في الأيام الأخيرة من شهر شعبان و قبل بدء رمضان بأيام ليست كثيرة
ترى الناس في محلات التموين للمواد الغذائية ( السوبر ماركت )
يتبضعوا بأنواع كثيرة و كثيرة تصل قيمتها للآلآف و كأنهم خائفون بأن في رمضان ستصيبهم فاقة
و جوع شديد يضطرهم لشراء كل هذا
و كأنهم لم يأكلوا قبل ذلك و فسحتهم للأكل في رمضان
و الله لا أمر عجيب
و إن قلتم لما العجب ؟!
أقول لكل من يعتد لرمضان كذلك ....... بالله عليك هل تناسيت قول الرسول صلى الله عليه و سلم
(ليس الصيام من الأكل و الشرب إنما الصيام من اللغو و الرفث فإن سابك أحد
أو جهل عليك , فقل إني صائم)
رواه ابن خزيمة و ابن حبان و الحاكم و قال صحيح على شرط مسلم
فـ بالله عليك أنت يا أيها الصائم
ما حصتك كل يوم من الوجبات الموضوعة على السفرة الرمضانية ؟!
هل تأكل كل ما يقدم ........... ؟!
إن قلت لا , أقوووول إن لم تأكل كل ما تقدم تترك الباقي لمن ؟!
هل فكرت من بداية الإعداد لرمضان أن تحسبها صحيحة و تخطط
بأن نشتري على القدر المناسب
و أن تطهو كل يوم على القدر المناسب
أم لابد من الاسراف
****
نعم الاسراف الذي صار مأساة من مآسي رمضان
فمن بداية الاعداد لرمضان و شراء جميع متطلبات الطهي لتجهير وجبة الافطار
و حتى الانتهاء من السحور يكون الاسراف أمر لابد منه و هكذا لنهاية الشهر كاملا
بلا شعور و لا أحساس بأنهم محاسبون على هذا الفعل !!
و الله المستعان
فتجاوزالاسراف حده و نسي مع ذلك المسلمون أخوانهم المسلمون في بلادهم و في بلاد أخرى
أنهم لا يجدوا لو حبة رطب أو ماء ليفطروا عليها !!
وهم يقيمون سفرا ملئية .......... بأنواع و أنواع من أصناف الأكل و المشروبات و الذي مصيرها
ينتهي بالرمي في أقرب قمامة أكرمكم الله
هذه هي نهاية الإسراف ....... لا شكر و لا حمد و إن كانوا لم يستغنوا عنه لفظا
و لا إحساس بحال غيرهم من المسلمين
و يكونوا اخوان الشياطين و الله المستعان
فتضيع فرصتنا لنيل الأجر العظيم في رمضان ......... و يبقى ما هو اشد العقاب الأليم من الله تعالى
دنيويا و ارخويا
فتفكر أيها المسلم الصائم العابد ......... في معنى الصوم ؟
و تأمل حق الله تعالى في هذه الأيام و غيرها و حق نفسك و حق غيرك لتكن من المفلحين !!
و الحمد لله رب العالمين
الروابط المفضلة