يا أمة اقرأ....لا تحرمونا وقفتكم معنا في هذا الموضوع.
نعم بدئت كتابتي بنداء لكل إنسان يحمل الصفات الأدميه مخاطبه فيه كل من يحمل عقل نير وقلب رحيم عطوف فقط!!!فلا نحتاج هنا لشهادات ولا لأموال بل نحتاج عقل وقلب صحيحاً فإن كنت تحملهم سر معي وتابع موضوعي و إلا فدعه وذهب حيثما شئت ولا تنسى أن تبحث عن إنسانيتك!!!.
في البداية أريد أن أخبركم بان ما دفعني لكتابت هذا الموضوع هو حبي وإحساسي بالغير من خلال زيارتي لبعض أقسام المستشفى التي ترتفع فيها أصوات وصراخ المرض،فكم ألم نفسي هذا المشهد ورسخ فيها متصوره حالي وأنا راقدة على فراش وأعاني من مرض ما قد يكون علاجي وسعادتي بعد أذن الله في قرار يصدر من شخص ما!!هنا رجعت منزلي وسبحان الله استوقفتني آية((ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً))سورة المائدة آية 32 نعم قرأتها أكثر من مره ومره وما كان التفسير لها من نفسي إلا أن سقطت دمعتي فقد تذكرت ذلك المشهد في المستشفى وتذكرت معه مصائب قوم عند قوم فوائد!!
فهذا طفلاً يرقد على سرير أبيض مل الأطباء منه معلنين قرب نهايته بسبب فشل وتوقف عمل كليتيه.
وذاك أخر يصرخ ويستغيث من وجعاً في أحشائه من كبد تليف فيها النسيج.
وتلك فتاة ترقد في أحد الزوايا قد تلون وجهها بالشحوب!!وكم حالها مؤلم وهي تضع يدها على قلبها المتعطل الذي قد يتوقف في أي حين.
وهذا وذاك وتلك و الكثير الكثير منهم من يريد لعيناه أن تبصر من جديد،ومنهم من يريد أن يتنفس هواء عليل،وبعضهم يحمل أموالاً لا يستطيع بها أن يعيش،وبعضهم الأخر فقيراً معه رغيف صغير ومرض كبير،وغيرهم الكثير الذي لا يعلم بحالهم إلا رب العالمين!!!
ومن جديد.... تصرخ فيني أعماق الضمير وتناديني آيات ربي الرحيم:
((ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا))سورة المائدة32.
((أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب))ص آيه9.
نعم كم أنت يا ربي وهاب رحيم وأنا العبد الأناني المتكبر الغافل عنك إلهي وعن الجميع.
لماذا نكون أنانيين ونحن نستطيع مد يد ألرحمه لنسعد الكثير؟؟
لماذا لا نتعلم من رب عطوف رحيم ونبذل أجسادنا المتهالكة الفانية لأجل شخص يصرخ بآهات في كل حين؟؟
لماذا لا نتبرع بعضو من جسد مصيره تحت التراب وحيداً نهايته بجانب الدواب والتلاشي مع الأيام؟؟
لماذا لا تكون خاتمة ونهاية أعمالنا في الدنيا بداية وسعادة لغيرنا؟؟
لماذا ولماذا لا نساعد غيرنا ممن يحتاج بل و يستغيث!!!!
أخواني نحن من حملنا دين العطف والإنسانية،وهذا رسولنا من علمنا حب الغير وإيثارهم على أنفسنا وكل هذا تحت شعار الشريعة الإسلامية التي تحترم الكرامة الإنسانية((لا ضرر ولا ضرار))((ولقد كرمنا بني أدم))،فشريعتنا السمحة أجازت التبرع بالأعضاء ضمن ضوابط شرعية مراعيه ألكرامه الإنسانية مع الحاجة الصحية في زمن اختلطت فيه القيم الإنسانية.
ولذلك لا تؤجل أخذ قرارك الأخير بان تحمل بطاقة التبرع بالأعضاء التي تحصل عليه من المستشفيات خلال ثواني فنحن لا نعلم متى تكون نهاية المطاف.
وأخيرا لنلخص معاً ما نريد:
*هناك من يحتاج ويصرخ ويبكي منتظراً رحمة رب العالمين.
*شريعة إسلامية تجيز التبرع بالأعضاء ضمن الكرامة الإنسانية.
*طب متطور.
ولتتضح الصورة أكثر و لتكتمل الأمور فنحن نحتاج ل:
*شخص بكامل قوته صاحب عقل نير يستطيع ألتحكم في أعضائه وفي نفسه من خلال حمل بطاقة التبرع بالأعضاء كوصية لما بعد الممات.
*أو شخص فارق الحياة من خلال موت دماغي ينتظر من ذويه الموافقة بالتبرع.
ويعلم الله من وراء قصدي في كتابة هذا الموضوع الذي بحثت فيه كثيرا فهذه دعوة أقدمها اليوم للجميع متمنية من الجميع التجاوب والإجابة على هذه التساؤلات :
هل أنت مقتنع بفكرة التبرع بالأعضاء؟نعم لماذا؟ ولا لماذا أيضاً؟
هل أنت تحمل بطاقة التبرع بالأعضاء؟
هل هناك أحداً من ذويك يحتاج لتبرع؟
وفي الأخير لكل شخص يحمل استفسار ويريد معلومة إضافية سواء شرعية أو طبية عن موضوع التبرع بالأعضاء ترك سؤاله هنا وسوف يجد كل الاهتمام بإذن الله مني،وكم أتمنى أن أجد أسماء مسجله هنا وقد أخذت القرار السليم بل والأخير ودمتم سالمين.
بشرى بنت صالح
الروابط المفضلة