أسباب الانتفاضة
هذه الانتفاضة الأولى كانت لها أسباب كثيرة أدت إلى خروجها بعد سبات عدة سنوات من الضعف الفلسطيني, ونذكر منها:
- سياسة القمع والإذلال التي انتهجتها الإدارة الإسرائيلية بعد اجتياحها لجنوب لبنان, وسياسة هدم المنازل والتشريد والاعتقال التعسفي والإبعاد.
- قرار إسرائيل بإلحاق الضفة وغزة اقتصادياً بالكيان الصهيوني, فأصبحت غزة والضفة سوقاً للمنتجات الإسرائيلية.
- ربط حاجة الشعب الفلسطيني بالعمل والرزق بإسرائيل, فأصبح عدد كبير من العمال الفلسطينيين يعملون كموظفين داخل المدن والمستوطنات الإسرائيلية مضطرين تحت الحاجة وقلة فرص العمل وانتشار البطالة.
- تنامي التيار الصهيوني المتطرف, وكثرة محاولات اقتحام الأقصى, ومحاولة تهويد القدس, وزيادة الاعتداءات على المساجد والآثار الإسلامية.
- تنامي الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي والعربي, وإذكاء مشاعر الجهاد لدى الفلسطينيين.
- يأس الشعب الفلسطيني من الحلول السلمية, وزيادة الشعور الشعبي بضرورة المبادرة وعدم انتظار تحرك العرب, وذلك لقناعتهم بعدم جدوى المفاوضات والمؤتمرات والقرارات على مدى أربعين عاماً.
8/12 شرارة تشعل الانتفاضة
كل الأسباب السابقة كانت ممهدة لظهور الانتفاضة, ولكنها كانت أسباباً غير مباشرة, أما اندلاع الانتفاضة فكان بداية بما حدث في يوم 8/12/1987 حين كان إسرائيلي يقود شاحنة كبيرة, فمرّ على سيارتين لعمال فلسطينيين, فتعمد أن يصدم السيارتين ويقتل أربعة من العمال الفلسطينيين.
ومع أن الحادث البسيط لم يكن ليذكر مقارنة مع مجازر الإدارة الإسرائيلية, إلا أنه كان القشة التي قصمت ظهر البعير, وكانت الشرارة التي أوقدت لهب الانتفاضة, وأشعلت حماس الشعب الفلسطيني لإعلان الجهاد ضد اليهود.
أهداف الانتفاضة
وفي 9/12/1987 بدأت الانتفاضة بعد صلاة الفجر, حين قامت الحركة الإسلامية من مخيم جباليا بترتيب المظاهرات العامة, فتصدت لها إسرائيل, وتوالى سقوط الشهداء, وما لبثت الانتفاضة أن انتشرت في كل أنحاء فلسطين, وقد كان للانتفاضة عدة أهداف سعت إلى تحقيقها كما حددتها الحركة الإسلامية, وهي:
- رفع الروح المعنوية للشعب وتعميق ثقته بربه وبإسلامه.
- نفض مشاعر الاستكانة والعجز والاستسلام للواقع وتأكيد معاني العداء والصراع للعدو الغاشم المحتل.
- تأكيد الهوية الإسلامية لفلسطين وشعب فلسطين وتأجيج روح الجهاد في سبيل الله.
- الحد من غطرسة اليهود وهزهم نفسياً من داخلهم.
- ضرب الاقتصاد الإسرائيلي.
- الحد من معدلات الهجرة والاستيطان.
- إحياء قضية فلسطين التي ماتت على المستوى العربي والإسلامي والعالمي.
أقوال مشهورة في قضية فلسطين
نقول وننادي كل مسلم في العالم بأن القدس والأقصى في خطر, اللهم قد بلغنا.. اللهم فاشهد
خطيب المسجد الأقصى المبارك
مادامت القدس في خطر فلن ننام..وما دام الأقصى في خطر فلن ننام..وكيف ينام من هو على موعد مع العيد السعيد..مع الحق التليد..مع الوعد الأكيد؟..
رائد صلاح/رئيس الحركة الإسلامية داخل الأرض 48
القدس وفلسطين أرض الإسراء والمعراج الأرض التي بذل فيها المسلمون دماءهم وتضحياتهم وملايين الشهداء منذ فجر الإسلام ,هي أرض عزيزة على كل مسلم ,وإن الله محقق بتحريير فلسطين لا محالة.
الشيخ عبد الله العلي المطوع /رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية
فداك أبي وأمي يا مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم –ما أعز مكانتك في نفوسنا يا أيها المسجد الأسير , وما أعظم حرمتك ,ما أشد شوقي للصلاة فيك وأنت حر طليق..
الداعية/زينب العلي
إلهي قد انقطعت أسبابي الأرضية في نصرة دينك ,ولم يبق إلا الإخلاد إليك والاعتصام بحبك والاعتماد على فضلك. أنت حسبي ونعم الوكيل..
صلاح الدين الأيوبي
إذا كنت قد فقدت ابني, ولم أعد أضمهما إلى صدري,فعزائي أن أرض فلسطين تضمهما, وهي أرض مباركة , وأم الجميع..
سيدة فلسطينية فقدت اثنين من أبنائها
(من كتاب فلسطين..التاريخ المصور للدكتور طارق سويدان)
وبعد, أيها القارئ الكريم ألا ترى معي أن أسباب هذه الانتفاضة لا تزال قائمة ؟ ألا يدعو ذلك إلى انتفاضة ثالثة ورابعة وعاشرة؟ انتفاضة أمة وليس شعباً..انتفاضة تنفض عن المسلمين غبار اليأس والذل والخنوع..
أيها المسلمون أحيوا في قلوبكم حب الأقصى وفلسطين..أحيوا قلوبكم بالإيمان والثقة بالله..
إنما العزة لله والنصر للإسلام..
الروابط المفضلة