تتزايد الكراهية داخل المجتمعات الغربية للأجانب, وخاصة للعرب والمسلمين, وتتخذ أشكالا حادة تصل في معظم الأحيان إلى الإيذاء الجسدي, والاقتصادي, فضلا عن الأذى المعنوي والنفسي.
وفي هذا الإطار أقدم 5 من الشبان الهولنديين على إضرام النار في مدرسة إسلامية في مدينة إيندهوفن الكائنة في شارع فرانكرايك, بواسطة قنبلة يدوية الصنع قاموا بتركيبها. ونفذوا جريمتهم بعد انصراف التلامذة, وبعد أن أحكموا إغلاق أبوابها لمنع دخول رجال الإنقاذ والمطافئ.
وتمكن رجال الإطفاء من منع امتداد ألسنة النار إلى الأبنية المجاورة للمدرسة, وكثفت قوات الأمن تحرياتها وألقت القبض على الـ5 الذين اعترفوا بجريمتهم وتمنوا "لو أن المدرسة كانت مليئة بالأطفال المسلمين" لأنهم كما قالوا يكرهون أن يتعلم أبناء المسلمين تعاليم الدين الإسلامي على أرض هولندا.
وأكد متحدث رسمي باسم الشرطة الهولندية في مدينة إيندهوفن أنه لا يعرف ما إذا كان الشبان الـ5 ينتمون إلى جماعة يمينية متطرفة, أم إنهم يعملون لحسابهم الخاص.
وكانت حملات الكراهية والاتهامات من قبل أجهزة الأمن الهولندية قد تصاعدت ضد الأجانب وخاصة المسلمين منهم, إبان محاكمة 13 إسلاميا بتهمة الانتماء للقاعدة. غير أن المحكمة برأت ساحتهم من التهم المنسوبة إليهم في 5 يونيو الماضي, مما أحرج أجهزة الأمن أمام المجتمع الهولندي, الأمر الذي دفع تلك الأجهزة إلى مواصلة اتهاماتها للمسلمين, حيث لاقت تجاوبا لدى بعض الشبان ممن يحملون أفكارا عنصرية يمينية متطرفة.
جريدة الوطن.
الروابط المفضلة