متسولون 5 نجوم يشترطون 15 ألف جنيه لدفن ميت وهمي !!

عبدالوهاب الديب - القاهرة

يتفنن محترفو التسول ممن لم تفلح حيلتهم للسفر إلى الأراضي المقدسة تحت زعم أداء عمرة رمضان بهدف التسول أمام الحرم المكي أو النبوي لتعويض المكاسب الخيالية داخل مصر مستغلين تنامي عاطفة العطاء لدى أبناء البلد خلال شهر رمضان المبارك.. ولم يعد سيناريو التسول قاصرا على امرأة بملابس مهترئة تحمل طفلا رضيعا، أو عجوز تحمل ابنتها ومعها «روشتة الطبيب «التي تعجز عن دفعها لإنقاذ الشابة، أو ادعاء المتسول انه ضرير أو عاجز ولأن المتسولين يملأون الشوارع استغل اللصوص الجدد من أصحاب «الياقات البيضاء» والملابس الفاخرة الذين يتسولون بطرق احتيالية غريبة أمام الفنادق «فايف ستارز» شهر رمضان للسرقة من رواد بيوت الله بطريقة ذكية جدا كان أطرفها ما حدث في احد المساجد الكبيرة بعد صلاة الجمعة عندما دعا الإمام المصلين لصلاة صلاة الجنازة على الميت الحاضر ووقتها تدخل احد المصلين، وقال إنه لا صلاة على هذا الميت لأنه مديون له بمبلغ مالي كبير. واستشهد الرجل بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم بعدم جواز الصلاة على المتوفى إلا بعد تسديد ديونه ،وحاول أهل المتوفى، وبقية المصلين إقناع الرجل بالتنازل عن ديونه رحمة بالميت، إلا أنه رفض وأصر على اخذ دينه وقدره 15 ألف جنيه. فاضطر المصلون للتبرع بما في جيوبهم، حتى وصل المبلغ إلى أكثر من خمسة آلاف جنيه فاستلمها الدائن وتم إعلان الصلاة على الميت بعد أن تنازل الدائن عن 10 آلاف جنيه من ديونه على المرحوم ،وبعد انتهاء الصلاة لم يتقدم احد لحمل الجثمان إلى مثواه الأخير فتقدم الإمام وبعد شك وريبة كشف الصندوق، وكانت المفاجأة عدم وجود جثة في النعش ولكن ملابس بالية وضعها اللصوص لخداع المصلين ثم هربوا بعد الحصول على المعلوم.


من موقع المدينة --