بيت لحم معا - كشف محامي نادي الاسير رائد محاميد لوكالة معا عن معلومات خطيرة تتعلق بالاسير السعودي عبد الرحمن العطيوي حيث قال »ان نادي الاسير ومنذ اللحظة الاولى لكشف الموضوع يحاول جاهداً زيارة المعتقل«.
واضاف انه طلب زيارته اكثر من مرة وفوجىء بالرفض وبتقديم الاعذار والحجج الواهية على غير المعهود في مثل هذه الحالات.
وكشف محاميد انه وعد مرة تلو الاخرى بالزيارة والنتيجة ان المؤسسات الاسرائيلية تبرر الحرمان من الزيارة بسوء التنسيق فيما بينها .
وبعد ان هدد محاميد ادارة السجون بالتوجه الى محكمة العدل العليا كحق طبيعي يكفله القانون في ظل سياسة المماطلة فقد حصل على وعد جديد بزيارته ونجح في الحصول على بعض المعلومات من ادارة السجون وكما تدعي انه دخل البلاد طالباً اللجوء السياسي وليس لتنفيذ عملية وانه لاتوجد لائحة اتهام ضده وهنالك دراسة لطرده من البلاد الى احدى الدول الاوروبية .
كما كشف المحامي محاميد عن خطورة وضعه الصحي نفسياً وجسدياً ومعاناته المتواصلة حيث وصل وزنه 45كغم .
في حديث » لمعا« مع عضو المجلس التشريعي عيسى قراقع والذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس نادي الاسير قال :ان قضية الاسير السعودي العطيوي من اخطر التجاوزات التي مارستها وتمارسها ادارة السجون الاسرائيلية حيث تجاوزت كافة الاعراف الدولية والمواثيق وحقوق الانسان لانها لم تبلغ اي جهة باحتفاظها به دون محاكمة ودون ان يكون لديه اي اعتراف وفي ظروف غاية في السرية والعزل.
واضاف قراقع ان هناك اهتماما ومتابعة لقضية الاسير العطيوي على المستوى الرسمي والشعبي الفلسطيني كما لاحظنا اهتماما سعوديا بالقضية .
وتفيد احصائيات نادي الاسير ان عدد المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية يبلغ حوالي 9500 معتقل موزعين على 29 مركز اعتقال وتوقيف وتحقيق.
ويبلغ عدد المعتقلين العرب حاولي 60 اسيرا فمنهم 39 اردنيا و7 مصريين وواحد سعودي وواحد لبناني وهو عميد الاسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال سمير القنطار الذي تصر اسرائيل على احتجازه ولم تشمله صفقة حزب الله واسرائيل عام 2004.
وقد كشف النقاب عن موضوع الاسير العطيوي في الشهر الماضي وعن طريق الصدفة حين تعرف اليه اسرى فلسطينيون كانوا في احدى المستشفيات الاسرائيلية المخصصة لعلاج الاسرى, واتضح لهم ان الاسير سعودي وادخل المستشفى جراء ترد خطير لحالته الصحية بسبب اضرابه عن الطعام لمدة اسبوعين بعد تعرضه لظروف عزل قاسية وتحقيق مستمر منذ اشهر.
واضاف الشهود الاسرى الذين سربوا هذه المعلومات لنادي الاسير ان ادارة المستشفى تحاول اجبار العطيوي على كسر اضرابه من خلال ادخال الطعام من انفه عبر انبوب.
والجدير ذكره انه وفي عام 1980 استشهد علي الجعفري ورفيقه راسم حلاوة عندما حاولت ادارة السجون الاسرائيلية ادخال الطعام من انفيهما عنوة لكسر ارادتهما كقياديين للاضراب المشهور الذي شهدته سجون الاحتلال في حينه مما ادى الى استشهادهما ولم يسلم جثمانيهما الى بعد حوالي 15 عاما ( اي بعد انتهاء مدة الحكم).
وكان اكثر من180 اسيرا قد سقطوا في سجون الاحتلال جراء التعذيب او القتل المباشر او الاهمال الطبي بينما قضى المئات بعد خروجهم على اثر التعذيب والامراض بفعل سياسة ادارة السجون الاسرلئيلية القمعية .
وكانت صحيفة ( يديعوت احرونوت) الاسرائيلية قد افادت ان السلطات الاسرائيلية تحتجز العطيوي قبل حوالي العام بحجة تسلله الى اسرائيل عبر الحدود الاردنية السعودية وهو من سكان مدينة تبوك الحدودية.وتشترط ابعاده للمملكة السعودية مقابل فك اضرابه عن الطعام .
لا حول ولا قوة الا بالله - اللهم فك أسره وأسرى المسلمين جميعا وانتقم لهم من اعداء دينك
الروابط المفضلة