[CENTER]رأيت هذا الموضوع الرائع للكاتب الكبير سرجون مطر في الساحة السياسية ... فاحببت نقله لكم وأرجو أن نسعى في نشره في أكثر المنتديات النسائية لتعم فائدته ... ونكون قد قدمنا لقضيانا شئ ...

.................................................. .................................................. .............................


" السعودية تغرير المرأة أم تحريرها" 2_1



سأودع في هذه المقالة الخيال والأدب , وداعَ من يعلم أن الأمر أعظم شأناً وأجل خطراً..! فالناظر في حال أمتنا اليوم ( خصوصاً هذه الأيام ) ليعلم أن الأمر جدّ خطير , بل إخالك إذا عاينت تلكم اللحظات العصيبة , والفتن الحرجة التي تعيشها الأمة اليوم لتحزن كل الحزن , ولولا إيماننا بأن الحق قادم , وأهله منصورون , وأن الباطل زاهق وأهله مغلوبون , لاستولى اليأس على قلبِ كل مسلم _ عياذا بالله _ فلله الحمد من قبل ومن بعد ..

وفي خضم هذه النكبات والجهالات التي لم نزل نتجرع غُصصها..! إذ بقضية المرأة (تتفجر ) كل حين على خارطة الواقع , وتقذف بزبدها , لتصبح أم المعارك (والقصعة ) التي اجتمع عليها الأكله..! فقد اجتاح " تسونامي التغريب " أكثر بلاد المسلمين اليوم فسقطت المسلمة صريعةَ التبرج الجاهل المعاصر.. وبدلت نعمة الله عليها بالعفة والحياء , كفراً بالتبرج والسفور..! وهكذا.. فلم يعد في كثير من بلاد الاسلام اليوم على ماكان عليه الرعيل الأول في هذه القضية إلا بقايا من أهل الصلاح والفلاح..!

لقد دارت رحى التغريب اليوم بكل عنفوانها في " السعودية " آخر معقلٍ للإسلام كما كان أوله..! فلم يزل الأعداء يتربصون بنسائنا الدوائر ليقضوا عليها ما أمكن الى ذلك سبيلا...! ودون أن نشعر.. وكل هذه المحاولات تمرر تحت شعارات " حرية المرأة , وعمل المرأة , وقيادة السيارة , وتشغيل نصف المجتمع , والمشاركة في التنمية والتطوير , وتعليم المرأة وتثقيفها , والمساواه ...!!! الخ ".. وحركة التغريب هذه وإن كانت غربية المنشأ , حيث لازالت الي اليوم السفارات والدول الغربية تحيك خيوطها من بعيد ضدنا.. مادام أن لها من " منافقينا " أصواتاً وصدى لذلك التحرك الغربي ..! فاليهود مثلاً يتحدثون في بروتوكولاتهم بقولهم " علينا أن نكسب المرأة ففي أي وقتٍ مدت الينا يدها ربحنا القضية " ومن الغربيين يقول د. مدروبيرغر " إن المرأة المسلمة هي أقدر فئات المجتمع الإسلامي على جره الى التحلل والفساد أو الى حظيرة الدين من جديد "

ويقول جان بوكار في كتابه ( الاسلام والغرب ) ( إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ويقلب رأساً على عقب المجتمع الإسلامي , لايبدو في جلاء مثل مايبدو في تحرير المرأه ) واستعراض النشرات والكتابات والتقارير في اهتمام الغرب الكافر بقضية " تغرير المرأة " وأنها المدخل الأول والأوسع لإفساد المجتمعات الإسلامية وتركيعها للشهوات أمرٌ يطول..!! وقد وجد الغرب كما ذكرنا لهم صدى يتحدث بما كانوا به ينطقون وهم " المنافقون " الذين تحدثتنا عنهم في مقالة سابقة..!

فهذا هو الطابور الخامس من قومنا ومن أبناء جلدتنا ممن يتكلمون بألسنتنا ويستظلون برايتنا..! وهم الكلاب الغربية النابحه كما وصفهم أستاذهم (سارتر ) الذي قال ( شرعت الصفوة الغربية تضع فئة من السكان الأصليين أخذت تصطفي فتيانا مراهقين , ترسم على جباههم بالحديد الأحمر مبادئ الثقافة الأوربية وتحشوا أفواههم بشعارات رنانة ثم تردهم الى ديارهم وقد زيفوا , إن مثل هؤلاء أكاذيب حيه لايملكون مايقولون لإخوانهم لأنهم يرجعون مايسمعون , وكنا نحن المستعمرين نقول لأنفسنا سراً دعوهم يعووا فذلك يسري عنهم وإن الكلب الذي ينبح لايعض...!!! )

ولذا.. لن تجد في سجلات هؤلاء الا التطفل على جامعات امريكا وأوروبا ومن ثم يعودون وقد ولٌوا وجوههم شطر الغرب واستدبروا الأمة وثوابتها ...! فهذه الصحف والمجلات دليلٌ لكل ذي عينٍ أن القوم لم يبرحوا يطبّلون بأقلامهم على جراح الإسلام , ويتراقصون على أعواد الإجرام , ويتغنون على أنغام الألغام , ويتحلقون بأفكارهم كخفافيش الظلام , في أجواءٍ مظلمةٍ بعضها فوق بعضٍ ...!

وقبل أن أتحدث عن واقع التغريب في " السعودية " ووسائله , لابد أن أقدم لذلك بمقدماتٍ ذات بال : وهي..



*** أن دعاة تغرير المرأة يتحركون وفق مخطط بطئ وأكيد المفعول...! وغالب هذه الحركة تتم بمشاريع ومواقع عند النظر المجرد لها دون اعتبار سياقاتها التغريبية يخيّل للبعض أنها مشاريع ومواطن بريئه آمنه..! بينما هي في حقيقتها ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قِبله العذاب , لكنّ النظرة المتأملة المتعمقة بعيدة المدى تكشف لك عن حلقةٍ ضمن سلسلة طويلة من المشاريع التغريبية.. والتي ستؤدي بالمجتمع الى " هاوية الانحلال " , وحين نرجع الى الوراء ونتأمل موقف مفتى المملكة ( الشيخ محمد بن براهيم ) حين كان يرفض مشروع ( تعليم المرأة ) لا لجهله.. ولا غمطاً منه لحق المرأة وظلماً لها..! إنما لإدراك الشيخ أن ثمة مؤامرات كانت بداياتها منذ ذلك الوقت لتطبيع المرأة على الخروج من البيت وتحول ذلك الى حدثٍ يومي لاغرابة فيه ...! والحقيقة أن الشيخ رحمه الله كان سداً امام كثير من المشاريع والتيارات التغريبية في تلك المرحلة , وحين أُحيط بالشيخ من كل جانب حتى وافق على ذلك بشرط قيام رئاسةٍ خاصة ومقررات خاصة للفتيات تحت إدارة عدد من القضاه , ورغم هذا التحفظ الا أن كثيرا من " المنافقين " فرحوا بهذه الخطوة الأولية..! وظلوا يضربون على هذا الوتر حتى صدر قرار " دمج الرئاسة بوزراة المعارف" والان انتقلت المرحلة من مجرد دمج إداري الى دمج المقررات , في خطوةٍ يعقبها ربما قريباً اختلاط المراحل التعليمية الأولى ... وهكذا تدار الأمور ببطيء..!!



** حين تسمع المرأة من هؤلاء زوراً والدعوة الي " تحريرها " هل ستصدق هذه الأصوات التي تتفاخر "بروايات الحرية " " وشقق الإباحية في الرياض " و" القصص الماجنة " هل ستصدق هذه النفثات وأصحابها ممن عرفت سيرتهم وسريرتهم بالسعي وراء الشهوات والفساد ..! وما أكذب الفاجرة حين تدعي الشرف..!!



*** لقد استطاع دعاة " تغرير المرأة " أن يضربوا المرأة السعودية في قضيتين مهمتين الأولى : تطبيع قضية الخروج من المنزل.. والإختلاط في قلوب النساء من خلال شتى المرافق التي سنتعرض لها لاحقاً..! ومن خلال هذه الوسائل.. أصبحت النساء اليوم في كل وادٍ ونادٍ ولا تكاد تخرج الى بقعة من الأرض أو شارع أو زاوية ضيقه إلا وترى فيها نسوةً قد سبقنها وخرجن وشاركن ..في المؤسسات ,الفنادق , الخطوط الجوية , المستشفيات.. الخ من هذه السلسلة التي سنتحدث عنها ...



والقضية الأخرى .. ومن خلال جملة من الوسائل تطبّع المجتمع بأسره على ( كشف الوجه ) بعد أن كانت هذه القضية محسومة في المجتمع ..! لكنّ طرق هذه القضية بإستمرار من خلال الإعلام عموما والسعودي بشكل خاص ..! ومن خلال الصحف والمجلات لم تعد قضية خروج الفتاة السعودية كاشفة عن وجهها وحاسرةً عن رأسها تثير الإستغراب ..! وهكذا بدأ المجتمع يختلط في كثير من المرافق وقد كشفت النسوة عن وجوههنّ ..ولا تسأل بعد هذا عما سيحدث ... وهو دليلٌ على أن المجتمع غير المجتمع والقيم غير القيم ...!!

ختاماً..

أحيطكم علماً أيها الإخوة.. بأن ماتحت يدي الآن من " تقارير ووثائق ودراسات وأبحاث " عن هذا الموضوع عدد كبير أرجو الله أن يعين على إخراج تلك المطالب .. في بحثٍ يسّر الله ظهوره ... وأرجو من الأحبة أن يزودوني بما لديهم لعلنا نخرج بملف تفاعلي عن هذه القضية الخطيرة ..وسأتحدث بشكل موجز في الحلقة القادمة عن (( تاريخ التغريب في المملكة , القنوات الفضائية ,. الابتعاث , الجمعيات النسائية كثقيف واليقظة , الكليات النسائية كعفت ومقله ودار الحكمه , المنتزهات ومطاعم العائلات , الإعلام والمراة السعودية , المرأة والعمل , المجلات والصحف , الأمسيات الشعرية والأندية الأدبية ... وغيرها من وسائل التغريب..! ))

ودمتم بخير وإيمانٍ وأمان..

لمراسلتي إضغط هنا

أخوكم

سرجون مطر..


!!!!!


شكرا لكم

جزاك الله خيرا اخي الفاضل

الانبارية شكرا لتعليقك

اللهم استر واحفظ نساء وبنات المسلمين اللهم امين

مشكور اخي على نقلك الطيب

بوركت اخى الفاضل

الله يجزاااك بالخييييير يااا أخي .................

اللهم استر واحفظ نساء وبنات المسلمين اللهم امين

مشكور اخي على نقلك الطيب