مفكرة الإسلام: على الرغم من الملاحقة السياسية التي تتعرض لها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من قبل المؤسسة الحاكمة في الدولة اليهودية، وعلي الرغم من محاولات الشرطة الصهيونية وجهاز الأمن العام إرهاب مؤيدي الحركة الإسلامية، لبي اكثر من ثلاثين ألف طفل عربي فلسطيني من مناطق الـ 48 دعوة الحركة الإسلامية، وشاركوا في مهرجان صندوق الأقصى والمقدسات الثاني الذي نظم في باحة المسجد الأقصى المبارك من قبل مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، وجاء هذا المهرجان تتويجا لمشروع المؤسسة الرائد لصندوق طفل الأقصى والمقدسات. وتقدم الحضور فضيلة الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس والديار الفلسطينية والشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
وبدأ الاحتفال بكلمة من الشيخ هاشم عبد الرحمن، الناطق الرسمي بلسان الحركة الإسلامية الذي تولي عرافة المهرجان حيث رفع التحية إلى رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح وإخوانه المعتقلين في سجن الجلمة بالقرب من حيفا منذ أربعة اشهر. وحيا الشيخ عبد الرحمن المشاركين وخص بالذكر الأطفال منهم.
أما الشيخ عكرمة صبري فاستهل كلمته بالقول أحييكم في رحاب المسجد الأقصى، احيي هذه الحشود التي تدل علي أن امتنا بخير، احيي من رحاب الأقصى الشريف الأخ رائد صلاح وإخوانه المعتقلين ونسأل الله أن يفرج عنهم، ونحن نعلم أن التهم التي وجهتها 'إسرائيل' لهم هي تهم باطلة وزائفة . وأسهب الشيخ صبري في حديثه عن اهتمام الدين الإسلامي بجيل الطفولة وربط ذلك في مشروع صندوق طفل الأقصى والذي وصفه بأنه مشروع إيجابي وبناء، وشدد الشيخ عكرمة صبري في كلمته علي أن الأقصى هو أمانة في أعناقنا، جيلا بعد جيل. وفي معرض حديثه وجه كلمة للأطفال المشاركين قائلا لهم أيها الصغار، أنكم تصنعون اليوم ما عجز آباؤنا عن فعله .
ثم كانت الكلمة لنائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال خطيب الذي قال سلام عليكم يا من جئتم اليوم وبالذات في هذا الظرف وهذه الذكري الـ 34 لإحراق المسجد الأقصى لتقولوا: إن الأقصى ليس وحيدا. ورد الشيخ خطيب علي تصريحات نائب رئيس الوزراء الصهيوني ورئيس بلدية القدس السابق ايهود اولمرت الذي صرح بان الشعب اليهودي قدم وسيقدم الملايين من اجل بناء الهيكل الثالث ، حيث قال الشيخ كمال إذا كان اولمرت يملك 15 مليون يهودي، فان امتنا العربية والإسلامية علي استعداد لتقديم عشرات الملايين للدفاع عن الأقصى الشريف وحمايته .
وكانت مفاجأة المهرجان كلمة الشيخ رائد صلاح القابع في السجن الصهيوني حيث القي كلمة بواسطة الهاتف قال فيها إنني احيي الجمهور وأخص بالذكر الأطفال منهم، انهم أطفال اليوم وأبطال المستقبل ، وأكد الشيخ صلاح خلال حديثه بان المسجد الأقصى المبارك هو حق خالص للمسلمين فقط ، مشيرا إلى انه رغم الاعتقال فسيبقي وإخوانه يدافعون عنه. وقال أيضا لقد قاموا باعتقالنا لأننا ندافع عن الأقصى، ولكننا نقول لهم إننا علي الطريق سائرون وسنواصل الدفاع عنه، وهذا شرف عظيم لنا، نقوم بهذا الدور باسم الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني لنكون نحن وانتم حماة للمسجد الأقصى الشريف ، قال الشيخ رائد في كلمته.
وجاء من الحركة الإسلامية أن التبرعات خلال المهرجان وصلت إلى مليوني شيكل 'إسرائيلي' [اكثر من نصف مليون دولار أمريكي]. يشار إلى أن مشروع صندوق طفل الأقصى والمقدسات هو عبارة عن مشروع توزيع الوصالات للأطفال توضع في البيوت للتبرعات طيلة السنة، وتجمع سنويا لترصد هذه التبرعات لإعمار وإحياء المسجد الأقصى والمقدسات..
الروابط المفضلة