قَال تَعالى (( ولتَكُن مِنكُم أمة يَدعُون إِلى الخَير ويأمُرون بِالمَعرُوف ويَنهَون عنِ المُنكر))
الأَنترنت .. تِلك الشَبكة العنكبُوتِية المَليئة بِالمعلُومات , المُتعددة فِي الإِتجهات, المُتنوعة بالمجالات .. شَبكة تَستطِيع التعرف والتَعلم والدِراسة والعَمل مِن خِلاله ..تِلك الشَبكة التِي تَجتمِع فِيها كُل لُغات العالَم ولا تَكاد تخلُو لُغة ولا ثَقافة إلا قَد وُجدت فِيه ..و قَد يَتصاعَب عَلى البَعض الذَّهاب إلى مُحاضرة وسَماعِها وتلخِيصها ثم نشرها عَن طرِيق طِباعة بَعض الوُريقات التِي تتضمَّن الدَعوة إلى الله بِإنكارِ مُنكر أو الحَثِّ عليه , وقَد يَصعُب على البَعض إعتِلاء مِنبر للخطاَبة أو كُرسِي لإِلقاء مُحاضرة وذلِك بِسبب الخَوف مِن مُواجهة الجُمهُور أو سبب شَخصِي مَع أنهُ جيِّد فِي كِتابة المُحاضرات ولدِيه أُسلُوب فِي الدَعوة إلى الله ولكِن هُناك مُشكِلة المُواجهِة الشخصِية تُوقِفهُ مِن إكمال مُهمته..
وهُناك نِساء تَحترِق قلُوبِهن حُرقَة وغِيرةً على الدِين .. قَد تَدعُوا فِي مجالِس النِساء لكِن لَيست كُل فتاة تَستطِيع ذلِك قمُشكلة الحياء تَعتصرهن .. ومَع ظُهور هذهِ الشَبكة العنكبُوتية التِي يُشاهدها ويقرأ أطرُوحاتها ملايين مِن الناس..
لِذلِك مجال الإنترنت خَصب جِداً فِي مجال الدَعوة..وهُناك تَقبُل من أُناس كُثر وللهِ الحَمد , وتَستطِيعين مِن هذا المايكروفون الصامِت والكُرسي المَخفي(الإنترنت) أن تَنطلِق فِي دَعوة العرَب والأعاجِم, وحِوار الكافِر وإقناعِة بِالدِين الإِسلامِي الحَنِيفي , ومُحاورة الفتيات الضالات ونَشر المواعِظ ..
ومِن مُمَيزات الدَعوة عَبر الأنترنت:
1ـ أَسهل بِكثِير من المُقابلَة الشَخصِية , وحُجة على مَن يُرجِع سَبب توقفه عن الدَعوة هُو الخَوف من مُقابلة الجُمهور.
2ـ كِثرة القُراء ورُوَّاد الأنترنت , لأن بَعض المُحاضرات لا يَردها إلا المُتمسك على الدِين ,والمائِلين عن الصِراط يجدِون الأنترنت هُو مَكان تجمعهُم.
3ـ المَقدِرة على إقتِباس بَعض النُقاط وبعض المُحاضرات والتنَقُل بَين مُحاضرات المَشائخ بِكُل سُهولة , وسُهولة نَشرها والإعلان عَنها.
4ـ إختيار الموضُوع المُناسِب لِي .. والمُحاضرة التِي أُرِيد سَمعاها .
5ـ أستطِيع سَماع أي مُحاضرة في أي وقت شِئت .
لِذلك مِن الواجِب على كُل من يرِد النِت الدعوة إلى الله ولو بِالرُدود , ومُحاولة الإقلال من وُروود أركان الألعاب والترفيه التي لا يُجنى مِنها سِوى ضَياع الوَقت بِغير فائِدة , فكُل دقِيقة نَقظِيها على الأنترنت مَحسُوبة علَينا.
الروابط المفضلة