انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 14

الموضوع: حصري لموقع لكِ : قصص اناس عايشوا احداث جده الاربعاء21/2/1432هـ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2

    حصري لموقع لكِ : قصص اناس عايشوا احداث جده الاربعاء21/2/1432هـ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    مر على جده يوم الإربعاء الموافق 21-2-1432هـ

    وغير الكثير من ملامحها فلم يكن يوماً عادي

    أتاها سيلا لم تعرفها منذ زمناً بعيد

    غرقت منازل .......... وتحطم سد ........... واستشهد أناس
    فقدت ممتلكات ..... وتأثرت الشوارع والطرق
    تأثر الكثير وعانا الكثير
    ونحن من خلال موقع لكِ احببنا أن نقف على الحدث من خلال الاخوات الآتي عايشنا الموقف ....
    لوصف أحداث ذلك اليوم العصيب ...



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    تروى الغاليه الاخت لبنانية بجده
    مشرفة ركن الكروشية احداث يوم الاربعاء الماضي ...


    أصوات الرعد مبشرة بقدوم الخير

    تجلب السعادة و البهجة بقدوم المطر



    إنها جميلة طالما هي هادئة




    لكن ..





    في ذلك اليوم




    يوم "جدة" العصيب
    كان الرعد نذيراً بهطول امطار غزيرة جدا

    عندما اشتد الهواء واصبحت السماء ملبدة بالغيوم المنخفضة
    عل طبقات عدة
    ولونها مائل للون القاتم
    ضرب الرعد بصوته

    أركان قلبي

    كاد أن يخلعه من نكانه

    صوت لم أسمعه حتى في بلادي بلد الامطار والثلوج

    سبحان من يسبح الرعد بحمده ، و الملائكة من خيفته

    كنت وحدي بين جدران البيت والرعب في قلبي من القادم
    زوجي كان بالمنطقة الصناعية الشمالية
    وابني بجامعة الملك عبدالله في تول

    وبدا هطول المطر واصبحت الدنيا كاننا وقت المغرب في وضح النهار
    اتصل بي زوجي بالجوال يطمئن عني ولكن لو اسمع سوى كلمات قليلة
    من صوت المطر بالمنطقة
    اللي سمعته انا محجوز بالعمل وما قادر ارجع البيت

    لا حول ولا قوة الا بالله بدات اتمتم بالدعوات لكل اهالي جدة
    اللي حصل مش ممكن يتصوره عقل انسان

    سمعت بمنتدى مكشات للارصاد الجوية انه تم عزل جدة عن باقي المناطق
    نظرا لغزارة الامطار والسيول اللتي تجري وتسحب معها كل شيء

    اتصلت بولدي وطلبت منه ان يبقى بالجامعة ينام هناك من خوفي عليه من الطريق

    لكنه عاد الساعة السابعة مساء بسلامة الله واخبرني ان الطريق من ذهبان الى تول ما فيها شيء لكن هنا المشاكل

    لي ابنة ساكنة بالحرمين بالدور الرابع ويطل عليها كوبري بريمان
    كانت تكلمني بالتلفون وواقفة على الشرفة تراقب الامطار وطلعت الصرخة من عندها اذ شاهدو السيل اللي من سد ام الخير وهو يتدفق ودخل العمارة اللي ساكنتها وانقطع الاتصال وظليت يومين ما اعرف عنها اي شي
    رحمنك يا رب
    اخر شي قدرت كلمتها انا مشغول بالي عليها وهي كمان

    الان اليك حكاية منزل حماها لبنتي بحي النسيم
    وانا ارويها عن لسانها
    صراحة ما رحت للمناطق المتضررة لاني السنة الماضية وقبل يوم التروية
    انحجزت انا وزوجي بالخط السريع 3 ساعات صدقيني انو السيارة كانت تسبح وليست تسير على اطاراتها
    المهم وقت بداية المطرعندهم كانت بعد امطار الشمال بساعتين تقريبا
    بيتهم بالدور الاول وتوصلي له باربع درجات اكيد بغزارة المطر رح يرتفع منسوب الماء على الارض ويدخل الابنية والمنازل السفلية
    قبل الامطار خرجت من منزلها لمنزل ولدها اللي يبعد دقائق سيرا على الاقدام
    وفاجئها المطر وكانت بمنتصف الطريق
    تابعت سيرها ولم تعد الى منزلها لغاية امس
    احتجزتها الامطار وبقيت عند ابنها ولكن
    زوجها بعمل بالكترك هاوس يريد العودة الى المنزل لكن باي طريقة السيارة ما تمشي وهو رجل كبير بالعمر نوعا ما
    اضطر ان يمشي سيرا على الاقدام وتعثر ووقع في الماء وبدا الماء يسحبه
    لولا ارادة الله عز وجل اللي انقذته وقد اتشح لونه باللون الازرق
    بعد 4 ساعات وصلوا المنزل والحمدلله اصبح بصحة جيدة

    حي النسيم الشارع كله حفر نتيجة جرف السيول للاسفلت

    النفق اللي عند مركز محمود سعيد والاسكان غارق لفوهته بالماء وتطلع المياه منه الى الشارع

    ميدان البواخر اللي عند الاسرة السعيدة سابقا
    المنطقة مهجورة والكهرباء مفطوعة بالكامل شكلها مخيف جدا
    لا نرى الا سيارات الدفاع المدني ومنهم الاطفاء وسحب السيارات الغرقى
    بالمياه اللي وصل ارتفاعها بالشارع لمترين


    استغفر الله العظيم
    اللي بقوله هنا ان الانفاق فيها مصافي للامطار لكنها منظر فقط
    اتضح ان داخل المصافي مسدود باسمنت

    سوري انا نسيت نفسي بسرد القصص المخيفة
    اعذريني لو طولت الكلام
    قصص كتيره لكن مش رح اسردها كلها
    الله يعافي اهل جدة ويرحم شهداؤهم ويهدي الاوضاع يا رب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    ساعات من البرد والجوع والهلع !

    تروي اختنا الغاليه (.....) قصتها وتقول :

    أنهى اخي عمر اختباره واتى لكي نذهب لموعد لنا في المستشفى
    التي تقع في حي الكندرة ذهبنا وكانت السماء غائمه وصلنا المستشفى وقد بدأ المطر بالنزول قليلا
    دخلنا المستشفى وذهبت انا لاستراحة النساء وعمر لاستراحة الرجال لانتظار وقت دخولنا واخذتني السواليف مع النساء هناك
    جلست تقريبا نصف ساعة وعندما جاءت النيرس تنادي علي خرجت الا أفاجأء بأسياب المستشفى مليئة بالمااء والكل خآآآآئف ومتوترر
    نظرت الى طبيبتي اذ هي ترتجف خوفا وتخبرني ان المستشفى اوقفت كل الاجهزه
    وطلبت مني الذهاب والعوده غدآآ واعطتني رقم هاتفها

    خرجنا انا وعمر اذا المطررر شديييد جدآآ تقريبا الساعة 11
    اخبرت عمر مارأيك نجلس في المستشفى ام نغادرها ؟
    قال لا نغادر قليل ويهدأ الجو ان شاء الله ولما الجلوس
    المهم خرجنا

    وابتلت عبايتي بالمااء وعند وصولنا للسياره تفآجأنا اذ الماء وصل الى طرف باب السيارة من الاسفل فتحنا ابوابنا ودخل قليل من الماء الى السياره واغلقناها سريعا

    مشيناا والاجواء جدآآ مخيفه حيث السماء سودااء والمطر جدآآآ غزيير غزاره لم ارى مثلها حتى مع سيول العام الماضي
    وبدأت اتصالات امي وابي معبره عن قلقهم علينا وطلبهم منا العوده سريعا
    استأذنا ابي بالتوقف جانبا الى ان يهدأ الجو لكنه قال امشوا قليلا قليلا الى ان تصلوا لنا

    فجأه ونحن في السيااره حيث لا نرى طريقنا الا بكل صعوبه تتعطل السياره وتدخل مياه السيل الى الداخل بشكل مفآجئ صررخ بي عمرر اسمااء السياارة تعطلت نظرت الى اسفل قدمي اذ المااء يتدفق صررخ بي اسمااء افتحي الباب واطلعي فووق السيااره شكله سييل
    اصبت برعشه قوويه لكني ولله الحمد تماسكت وخرجت للخارج حيث الماء يصل الى نصف فخذي وبصعووبه اتحرك
    صعد عمر على السياره ومد لي يده وصعدت معه نظرت للناس من حولنا
    اذا كل من معه سيارة صغيره تعطلت وفعل فعلتنا ()
    لحظات ويتوقف جنبنا رجل معه امرأته الحامل ومعهم سيارة من نوع جمس فتحوا لنا الشبابيك وطلبونا القفز لداخل سيارتهم لانقاذنا نفذنا ما طلبووه واوصلونا الى محطة قريبه من موقع السيل لكنها ارفع واعلى قليلا ..
    انزلونا فيها قبل اذان صلاة الظهر لننتظر والدي يأتي لاخذنا بسيارته الجييب دخلنا في السوبر ماركت الموجود فيها اذا يوجد فيها الكثيير من الناجين من السيل ولاجئين لسوبر ماركت نفسه
    جلسنا وعند اذان الظهر طلب منا صاحب السوبر الخروج لانه يريد اقفال محله
    ووالدي لم يأتي بعد لانه علق على كبري الملك عبد الله حيث سيل ام الخير )(
    خرجنا لخارج السوبر وبقينا في المطر الى السااعه 3 ونحن ننتظر والدي وهو محتجز في الكوبري حيث جاءنا الكثيير يعرض علينا استضافتنا في بيته لحين هدوء الاوضاع
    لكنا رفضنا بحجة ننتظر الوالد الذي عالق بالكوبري

    عادالرجل الذي انقذا سابقا من السيااره((وصررخ انتم لسع ما احد جاءكم جاالسين بالبرد والمطر))
    هياا امشوا معي لمطعمي القريب حيث زوجتي وبنااتي
    اعتذرنا اولا لكنه اصر فذهبنا معه وجلسنا بالمطعم وهم ذهبوا
    الى ان والدي عكس الطرق واختصرها وغاامر الى ان وصلنا في الساعه الرابعه والنصف
    والحمدلله

    ووصلنا بيتنا ونحن في قمت البرررد والجوووع والتوتررر
    والحمدلله ع كل حااال

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    يوم الاربعاء المسمى بالاربعاء الاسود

    في الساعة 10 و النصف كان بداية نزوول المطر

    كان مرة خفيف و كان مصاحبا له صوت الرعد طبعا لاني اخاف من الرعد

    اتصلت على زوجي و قلت له ارجع البيت في مطر و رعد

    قال لي لا تخافي كل الامور بتكون تماااام

    و شوية بدا المطر ينزل بقوووووووووة و الله قطرة المطرة كانها حصى صغيرة

    على الساعة 12 كلمت زوجي و هو في دوامه قال لي دحين نبغى نخرج بس

    ما في طريقة نوصل للسيارات لان المواقف بدات تغرق بالموية

    و صرت اتواصل مع زوجي بالمسجات اتطمن عليه لانه حتى الشبكة تبع الجوال تخرب و موقع دوام زوجي في جنوب جدة

    على الساعة 1 الظهر كلمت اخوي بالمسن تبع البلاك بيري عشان اطمن عليه

    اذا وصل البيت لانه كان عنده اختبار في الجامعة

    قال لي ان الدفاع المدني احتجزنا في الجامعة لان حي الجامعة غرقان موية

    و ما نقدر نحرك سياراتنا

    على الساعة 3 اتصل علي زوجي قال لي انه دحين راح يخرج من الدوام

    لان الموية دخلت مكاتبهم و انطفت الكهرباء عليهم و بدا يصير التماس

    فالدفاع المدني خرجهم

    و بدات الازمة على خرجة زوجي من دوامه سمعت في الاخبار ان سد ام الخير

    انهـــار جزء منه

    في هذا الوقت كلمت ماما اطمن عليها عشان بابا ... قالت لي ان بابا خرج من الدوام الساعة 12

    و هو دحين في طريق الملك مو قادر يمشي لان السيارات المتعطلة سدت الطريق

    و غير كذا السيل مو مخلي احد يقدر يمشي

    و على الساعة 5 تقريبا صرت اتصل على زوجي الشبكة مو راضية تمسك

    و اخوي قاعد بالجامعة و ما عندهم كهربااااء

    اخيرا قدرت اوصل لزوجي قال لي انه دحين في وسط السيل في طريق الحرمين السريع

    و السيارة من الداخل كلها موية و انا جالسة فوق السيارة ما اقدر اروح اي مكان

    و السيل بيسحب السياراااات

    و بعدها على الساعة 8 اتصل علي قال لي ان في سيارة همر سحبت له السيارة

    لدوار كبير قريب من الجامعة و هناك السيارة خلاااااص ما عادت تشتغل

    و اخوي لسه جالس بالجامعة

    و كل ما اتصل على ماما اسألها على بابا تقول له في مكانه في طريق الملك

    مو قادر يتحرك ابداااااااااااااااااا

    انا في هذاك الوقت كنت مع بنتي لوحدنا في البيت و اول مرة اجلس في بيتي لوحدي

    كل هالفترة فصررررت مرررررررة خااااااايفة

    و صرت كل ساعة اتصل على زوجي اطمن عليه يقول لي انا في نفس مكاني

    ما تحركت

    و على الساعة 11 الليل اتصل علي اخوي و قال لي دحين احنا في مستشفى الجامعة

    و جابوا لنا اكل و احتمال كبير انام هنااااااااااااك

    الحمد لله كان في امان اكثر من زوجي و بابا

    و قال لي اتصلوا على البلاك بيري لان جوالي خلصت بطاريته

    على الساعة 11 و نص اتصل زوجي من رقم غريب

    قال لي هذا رقم واحد من اللي جالسين معانا و انا بخير

    بس بطارية جوالي خلصت و انا احاول اتصل عليكي بعد كل فترة اطمنك علي

    هذاك الوقت من جد حسيت بخوووووف مو طبيعي

    يعني و هو معاه جواله و انا خايفة عليه كيف و انا ما اقدر اتصل عليه

    اتصلت على ماما قلت لها اللي صار معايا و هي قالت لي انا بابا اتصل عليها

    و هو بخير بس في مكانه ما تحرك و لا شبببببر

    على الساعة 12 اتصل زوجي قال لي انه بخير و احتمال كبير يخلي السيارة

    و يرجع على رجله

    و جلست انتظر اتصاله و اخوي يطمني كل شوي على نفسه في المسن تبع البلاك بيري و يقول لي الحمدلله انا بخير

    على الساعة 12 و نص قال لي اخوي اذا اتصلتي و الجوال مقفل فالبطارية خلصت

    يعني جوالين و كلهم مافي بطارية قلت له خذ ارقامنا و اكتبها في ورقة و خليها عندك

    يصير لو انطفى الجوال يصير تدبر لك وسيلة اتصال و تطمنا عليك

    و جلست انتظر اتصال زوجي يطمني عليه

    على الساعة 1 الليل سمعت صوت باب البيت ينفتتتتتتتتتتتح

    جري على الباب القى زوجي داخل البيت و الله مو مصدقة عيوووووووووني

    احس كاني بحلم و الحمد لله سليييييييييييييم و ما فيه اي شي

    على الساعة 2 اتصل اخوي قال لي انه في بيت صاحبه في حي النسيم

    الحمد لله كذا اطمنا عليه اكثر لاننا نعرف صاحبه اللي راح عنده

    و بابا مثل ما هو في طريق الملك ما تحررررررررك

    و على الساعة 3 الليل نمت بعد ما كنت صاحية من الساعة 6 الصباح صحيت اصلي الفجر و ما نمت من بعدهـــــــــا

    على الساعة 6 فجر يوم الخميس لقيت رسالة على جوالي من ماما

    تقول ان بابا خرج من شارع الملك و هو دحين في حي الاندلس

    و على الساعة 8 و نص لقيت مسج من ماما و بابا يخبروني فيها

    ان بابا رجع البيت و الحمد لله بالسلااااااااااااااااامة

    صحينا على الساعة 11 و نص الصباح يوم الخميس

    لقيت مسج من اخوي يقول انه في بيت عمي في مشروع الامير فواز

    زوجي قال انا باخذ سيارة اخوي .. عنده ونيت جمس و بروح اجيب اخوكي

    و على الساعة 6 و ربع المغرب يوم الخميس زوجي راح اخذ اخوي و وصله

    البيت على الساعة 8 تقريبا

    يوم الجمعة في العصر زوجي راح جاب سيارته و تركها عند بيت اخوه

    و الى الان السيارة لسه فيها مشاكل

    و لكن الحمد لله على كل شي

    صحيح اسبوع تقريبا من الازمة بس لسه نفسيتي تعبـــآنه

    و صرت مرة خواااااااااااافة على اقل شي اخااااااااااف
    اختكم طيف المشاعر

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    بدأ هطول المطر تقريبا الساعه 10ونصف صباحا وقتها اتصلت على الوالده في عملها واخبرتها بأن تعود فورا لان مقر عملها بعيد عن المنزل والمطر وقتها بدأ يغزر وصل لها السائق تقريبا الساعه 12 ظهرا وهم في طريق العوده بدأت المياه تزداد والطرق بدأت تمتلئ بالماء حتى اصبحت السيارات لاتستطيع ان تتحرك
    علما بأن الطرق التي سلكوها تعتبر من افضل الطرق بجده والتي من المفروض ان تكون افضل المناطق التي بها تصريف للمياه عندها وقف رجل واصبح يكلم الناس بصوت عالي بأن يذهبو لاي مكان وينزلو من سياراتهم
    ذهبت الوالده والسائق الي مستشفى امام البحر وجلسوا هناك ووقتها كان السيل والبحر قد اختلطو ببعضهم حتى اصبحت منطقه ملاهي الاطفال بالبحر

    انا في ذالك الوقت كنت بالمنزل والساعه 2 ظهرا توقفت الحركه بطريق الحرمين تماما [ الخط الرئيسي الاساسي بجده ] ولان منزلي يطل على الخط السريع كنت اشاهد ماكان يحدث هناك
    المحطه التي بالخط السريع امتلأت وقتها رجالا ونساءا ومعظم النساء كانوا معلمات خرجن من مدارسهن اصبح الرجال والنساء مختلطين ببعضهم وعددهم كان كبيرا جدا وقتها قام مجموعه من رجال الحي جزاهم الله خيرا بفتح المسجد وبعض المحلات التي بالمحطه ووضع النساء بداخلها
    ووقتها طبعا كانت منطقه فلل ام الخير قد غمرتها المياه وصعدوا سكانها الى سطح المنزل بانتظار الانقاذ وتم انقاذهم بواسطه الهليكوبترات ولكن لم تأتي مبكرا
    لم تبدأ فرق الانقاذ بالتحرك الا من بعد الـ 5:30 عصرا
    المحزن في الامر انه في الساعه 3 عصرا وانا استمع للراديو اتصل احد المستمعين وقال ان الطرق اصبحت مغلقه وانه اثناء سيره بسيارته للبحث عن منفذ وجد سياره شرطه تحت شجره والشرطي يقرأ جريده في وقت كانت الناس بأمس حاجه لتنظيم المرور وبعدها وجد مقر للدفاع المدني ورجال الدفاع المدني مازالو بمكانهم ولم يتحرك منهم احد
    مدارس احتُجزت وغمرتها المياه ومعلمات بداخلها ، والدتي خرجت من مقر عملها 12 ظهرا ولم تصل المنزل الا 10 ليلا و احدى معارفي لم تستطيع حتى العوده لمنزلها فاستأجرت هي ومجموعه من صديقاتها شقه وجلسوا فيها حتى اليوم الثاني ليلا وطالبات جامعه الملك عبدالعزيز احتجزوا بداخل الجامعه وقد حدث التماس باحد المباني وكانت وقتها ممتلأه بالطالبات لانه كان وقت اختباراتهم النهائيه
    الوضع كان جدا سيء واسوأ من السنه الماضيه
    لم يتبقى مكان بجده لم تصل اليه المياه ولم يبقى طريق سالما
    الدوله تدفع المليارات ولكن حسبي الله على من اساء التصرف بها
    لايلام في هذه الحادثه ملك ولايلام بها امير فهي كارثه
    والكوارث تحدث بكل مكان بقدر الله
    واولا واخيرا هذا حكم الله وعليه الرضا به
    ولكن لابد وان يعاقب من كان سببا في ذالك لان الدوله تدفع المليارات لاجل مصالح المواطنين ولكن من استلمها لم يحسن التعامل معها
    ويلقى اللوم ثانيا على من اهمل الناس وقت الحدث من دفاع مدني وغيره لان الارصاد الجويه قد اعلنت من اليوم السابق للحدث باحتماليه وقوع امطار غزيره وفرق الدفاع المدني لم يرسل حتى تحذيرات ووقت الحدث لم يتحرك مبكرا

    طبعا وقعت وفيات والوفيات كانت اكثر مما اعلن على الاعلام من المستحيل ان تكون الوفيات 10 فقط
    لان كثيرا من الناس رأوو اناسا تغرق ولكن كان هناك تستر اعلامي ولكن للامانه لم تكن الوفيات والاضرار الانسانيه كما العام الماضي بكل كانت هذه السنه اقل بكثير

    رحم الله من توفى واسكنه فسيح جناته وحفظ جده واهلها من كل سوء

    الأخت الكريمة [ ارتقاء روح ]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    ماحصل عندنا هذه المره لم يحصل من قبل

    في السنه الماضيه يوم حدوث السيل

    نزلت أمطار غزيره لمدة ساعه واحده فقط وجاء بعدها السيل

    هذه المره إستمرت الأمطار الغزيره جدا بالهطول لمدة خمس ساعات مستمره

    لدرجه إننا كنا نحس إنه ماينزل من السماء هو شلال وليس مطر


    وتحولت الأنفاق إلى مسابح

    وتم قطع الكهرباء عن مناطق كثيره وعن بعض الدوائر الحكوميه لمدة أسبوع خوفا من حدوث إلتماس كهربائي

    وغمرت المياه مدينه جده الجميله

    وأصبحنا والبحر واحد

    أختي كانت قادمه من الرياض إلي جده

    وعند وصولها لمطار جده بدأ المطر بالهطول وكان وقتها خفيف

    وعند قرب وصولها للبيت هطلت الأمطار بغزاره ولم يعد السائق مشاهده الطريق

    حتى عند تشغيل مساحة الزجاج لم يستطيع المشاهده

    حاول السائق الوصول للمنزل وعند وصولهم عند الباب لم يعد يستطيع الوالد وأختي النزول من السياره بسبب غزارة الأمطار

    ولكن عند إرتفاع منسوب الماء وتعدى كفر السياره

    نزلُ من السياره مسرعين للمنزل

    وقد أصبحت ملابسهم وحقائبهم جدا مبلله بالمياه

    والحمدلله على كل حال

    صديقتي غمر السيل منزلهم في العام الماضي وتحطمت جدران منزلهم

    وبعد تعويض الحكومه قامو بإصلاح المنزل ولكن التعويض لم يكفي لشراء الأثاث

    قامت صديقتي وشقيقتها بأخذ قرض حتى يقومو بتأثيث المنزل

    وعند الإنتهاء من شراء الأثاث والأجهزه الكهربائيه

    هاتفتني صديقتي وهي سعيده ولكن كانت تحمل هم الديون

    وفي الأمطار الأخيره

    غمر الماء منزلهم للمره الثانيه وقد ضاع وتلف كل شيء

    ولم يبقى غير الديون والهموم

    غاليتي شوارعنا أصبحت عباره عن حفر وهضبات

    ولم نعد نستطيع الخروج من منازلنا

    ولو شاهد أحدكم شوارعنا لتخيل أنه ماحدث لنا كان عباره عن إنفجار وليست أمطار


    والمياه مازالت موجوده بالشوارع حتى بعد مرور 10 أيام على الأمطار

    والبعوض إنتشر بشكل كبير جدا

    وكلنا يعي أضرار البعوض ومايحمل لنا من أمراض أشكال وألوان
    وسيارة رش البعوض لم نعد نشاهدها
    والله المستعان

    اختكم رموز2

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    لم أمر بمواقف صعبه مثل ماحصل مع العديد من سكان جده فى السيول الاخيره إلا أنى اذكر مشاهدته

    عندما سقطت الإمطار أول مره فى جده منذ شهر او أكثر وبرغم كونها أمطار متوسطه الا أن الذعر دب من أول سقوطها وخاصة انها سقطت وقت الدوام الرسمي فى المدارس اتصلوا على اهالى الطلاب لأخذ أبنائهم وهذا سبب قلق وفوضى للاهالى وخاصة الموظفين منهم لانهم بعدين عن مقر المدارس بالنسبة لي أحزنني الذعر فى عيون طالباتي وخاصة عندما حضرو لمكتبي لتوديعي وكان هذا اخر يوم لقاء فصور العام الماضي فى الذاكرة .. فى هذا اليوم استغرق عودتي للبيت اكثر من ساعتين ونصف لان هذا المقدار البسيط من المطر فى جده سبب بتحويلها لمسبح ومع خروج الاهالى لاخذ أولادهم سبب ازدحام للطرق وكان يوم صعب والسيار توقفت اكثر من مره بسبب الماء الى وصل لنصف الكفر

    فى المرة الاخيره كانت الأمطار غزيرة جدا والحمد لله انى لم اذهب للدوام يومها ولكن الجيران وصديقاتى مرو مواقف صعبه احدى صديقانى بقيت فى السياره الى الساعه السابعه مساءا واحد من جيران احتجز على الكبرى 11ساعه وهو مريض بالسكر مما ادى الى اغمائه ونقل بالاسعاف

    بعد ايام خرجت لمراجعه جهه حكوميه ووجدت الشوارع عبارة عن حفر وحجارة على الارصفه ومستنقعات ماء وعندما وصلت للوزاره كانت غارقة فى الماء والبدروم بالكامل تحول لمسبح عميق وينتشلوا السيارات منه غير ان الكهرباء مقطوع واستمر الحال اسبوع حتى استطاعوا شفطت الماء وعودة الكهرباء

    هذه بعض الصور لشوارع جانب منزلى ونحن اقل ضررا من السيول الاخيره بعد اسبوع

    تلاحظو ان اسفلت الشوارع خرج بسبب الماء وهذا ماسبب الحفر فى اغلب الشوارع







    وأسأل الله آن يعوض آهل جدة

    خيراً ويهديهم ويحفظهم ويرحم موتآهم ويشفي جرحآهم
    أختكم Rana363

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    مِن قَلْبِ الحَدَثِ .. دروسٌ وَعِبَرٌ

    سبحان الله الواحد القهار، القويّ العزيز الملك الجبار، أتى أمره فداهم السيلالناس، وفي سُويعات تحوّلت جِدّة التي تشكو شُحّ الأمطار وقِلّة المياه، إلىطوفان جارف!! إلى سيل جرار!! يكتسح ما أمامه، ويبتلع في جوفه ما يأتي عليه، حتى أضحىكارثة مؤلمة، ومأساة حقيقية، ستبقى ماثلة في ذاكرة كثير من الناس..

    إنّ مِثْل هذه الآيات الكونية العظيمة لابد أن يكون للمؤمن معها وَقَفَات وتفكّر واعْتبار..وهذا مِن سِمَات أولي الألباب والمتقين الأخيار .
    والمؤمن البصير يقف عند مواقعالعِبَر، وأحكام القدر، ينظر ويتدبّر .


    كل شيء بقدر الله، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وليس ثَمّة شيءٌ يحول دون نفوذ قدر الله في خلقه سبحانه وتعالى، وبذا يطمئن قلب المؤمن الموحِّد؛ لأن أمر الله سبق، ومشيئته نفذت .
    قالالله تعالى: { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَمَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون} .

    وقال سبحانه : {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِيكِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}.

    لله الحكمة البالغة، فتقديره سبحانه مَبْنِيٌّ على حِكْمته وعدله، ذلكتقدير العزيز العليم، ولا يخرج شيء في الكون عن مقتضى هذه الحكمة .

    ومن حِكْمتهسبحانه: جعل المصائب والكوارث سبباً للاتعاظ والتذكر والرجوع إليه {فَأَخَذْنَاهُمْبِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}.

    كل شيء مسخربأمره ،فإذا قال لها أمطري، أمطرت، وإذا أمر الماء، اجتمع وسال، فالتقى الماء علىأمر قد قُدِر، والضرّ والنفع بيده سبحانه، وما يجري من سيول وزلازل وبراكين وسائرجنوده ، إنما هو بأمره وقدره لحكمة يريدها .
    أنقل إليكم صورا من قلب الحدث (سيل جدة ) التي شاء الله أن نعايشها.. و نحن نتذكر السيل الماضي ولم نشاهده عيانًا، بل نقل إلينا، فها نحن نعيش الحدث!
    >
    >
    >
    ذهبنا صباحًا -كالمعتاد- للدوام في المدرسة، وفي الساعة الحادية عشرة إلا ربع بدأ المطر ينهمر خفيفًا، فرحنا به وسعدنا!
    وبعده بِرُبْع ساعة تقريبًا في حدود الساعة الحادية عشرة تمامًا بدأ المطر يشتدّ غزارةً وبقوة إلى الساعة 3 ظهرا في انهمار متواصل!
    بدأ منسوب المياه يرتفع تدريجيًّا.. الطابق السفلي من فصول و إدارة والساحات امتلأت بالماء، فاضطررنا إلى الصعود للطابق الأول والثاني
    والحمد لله الكل بخير والمعنويات كانت ولله الحمد عالية بفضل من الله وحده .
    احتُجِزنا بالمياه، من فوقنا ومن تحتنا، القلوب أصبحت تلهج بسؤال الله، والتضرع إليه ودعائه "اللهم حولينا ولا علينا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق، اللهم ألطف بنا وارحمنا وأخرجنا سالمين ، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم"...


    فالحمد لله وحده، والفضل له لا غيره الذي ربط على قلوب الصغيرات من الطالبات، أنظر إليهنّ وأتأمّل، مجموعة يلعبن مع بعضهن.. والأخريات ينظرن من النافذة للمطر فرحات.. والبعض الآخر قد وضعن رؤوسهن للنوم والراحة استسلمن، وقمن المعلمات برعايتهن.. فاللهم احفظهم ورعاهم.
    • إحدى الطالبات في الصف الأول الابتدائي أصرّت إلى الذهاب للأسفل لترى منسوب المياه، أُمسك بها لأمنعها، خشيتُ أن يصيبها الخوف والذعر إن رأت كثرة المياه! لكن حصل خلاف ما كنت أتوقع!! فأُفلتت من يدي وأخذت تقفز هي وزميلتها على الدرج.. وبسرعة.. ونظرتْ من بُعد إلى الماء وقالت: "الحمد لله قلّ الماء إن شاء الله سنخرج من هنا"، ورجعت تلعب مع زميلاتها بكل حماس!
    تأمّلتُ وأنا أنظر إليها وقلت: سبحان من قذف في قلبها حسن الظنّ به!! فاللهم اشملنا بلطفك ورحمتك مع هؤلاء الصغار وأخرجنا من هنا سالمين .
    جاء المساء وبدأت إحدى المعلمات بتلقينهن أذكار المساء يرددن خلفها، منظرٌ جميل يبهج القلب ويدخل الفرح والسرور مع أصواتهن البريئة الندية تردد وترتفع بذكر الله مع ما نحن فيه من الأجواء المخيفة، أُردد في صمت:



    اللهم أخرجهم من هنا سالمين آمنين، وحفّهم برحمتك يا رب العالمين .
    • ذهبت إلى طالبات المتوسط والثانوي أسمع إحدى المعلمات -بارك الله فيها- تذكرهنّ باللجوء إلى الله وحده فلا منجي غيره، وأراهنّ يؤدّين الصلاة، فقلت في نفسي:
    اللهم أنت تعلم بحالهن فاحفظهم وارعاهم وأخرجهم من هنا سالمين، وردّهم إلى أهلهم آمنين .
    في أصعب اللحظات، وأحلك الساعات، يحتاج المرء إلى من يذكره بالله، ويربط على قلبه


    فإن رزقك الله من يبصرك وإلى طريق الحق يرشدك، فاعلم أنه من نِعم الله عليك ، يستحق منك أن تشكره.
    • نظرت من النافذة لأرى فناء المدرسة وقد غطى أكثره الماء ولم يبقى إلا رُبعه! فهالني منظره، وتذكرت المكتبة وكيف حالها!! وقد كان آخر عهدي بها قبل هطول الأمطار، نرفع الكتب من الرفع الأسفل إلى الأعلى كي لا يصلها الماء، خرجنا مسرعين منها عندما بدأ الماء يدخل بها وبقوة ، كي لا نغرق هناك، خرجنا واستودعناها الله... وقلوبنا تعتصر ألماً لفراقها!
    لا أكاد أن أتخيّل تلك الكتب وكيف حالها الآن، وقد أصابه الماء!! فلا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها


    إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على ما أصابنا لمحزونون .
    • دخل الليل وبدأ الظلام، والكهرباء منقطعة، نسير في الممرات والظلام حالِك، أخذنا نبحث عن بصيص نور مِن شمعة! فيا ترى كيف حالنا يوم القيامة؟!! وإذا وضعنا في قبورنا! وسِرْنا على الصراط والظلام دامس!!
    فلا منجي إلا الله ، فاللهم لطفك ورحمتك بنا .


    وجدتُ شمعتان واحدة وضعتها في غرفة الطالبات الكبيرات، والأخرى في غرفة الصغيرات، فرح الطالبات بضوئها وإن كان ضعيفًا! وأكملن ينظرن من النافذة إلى المياه التي تملأ الشوارع، فالحمد لله وحده الذي آمنهم من خوف، وطمأن قلوبهن.
    • بدأ منسوب المياه يقل تدريجيا والفضل لله وحده، و في الساعة الثامنة ليلاً جاء الدفاع المدني وأرسل إلينا بالطعام -فجزاهم الله خيرا-.

    • وبعده بنصف ساعة بدأ يأخذ الطالبات والمعلمات في سيارته الكبيرة إلى إحدى الفنادق، ليكن في مكان آمِن ويتمكن الأهالي من أخذهن .
    فالحمد لله وحده الذي يسّر خروجنا سالمين جميعًا، وبكامل حجابنا وستر علينا، فاللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك .

    شعرت يوم الحدث كأننا كالجسد الواحد، كل واحد تسأل عن الأخرى ، من لم تتمكن الذهاب إلى بيتها لانقطاع الطرق استضافتها إحدى الأخوات ، فاستشعرت قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْوَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُسَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى))

    فهذا وحده من نِعم الله علينا، يستحق منا مزيدا من الشكر ، أن سخر لنا أناس يشدون من أزرنا ، يذكرونا، يعينونا ، يقفون بجانبنا في أصعب اللحظات التي تمر بنا ، فالمؤمن يتألم لألم إخوانه .


    • مِن الدروس المستفادة لمن رزقه الله تأمّلاً وفهمًا إذا نظر إلى ما أصاب الناس أن ينطقبقلبه قبل لسانه: الحمد لله الذي عافاني ويستحضر تفضيل الله له.
    • فإذا نظرفيمن ذهبت أسرته استحضر نعمة الله عليه بحفظ أهله له .
    • وإذا شاهد صور تلفالأموال والممتلكات انتقل من هذه الصورة إلى معاينة نعمة الله عليه بحفظها له .
    • وإذا نظر إلى مصائب الآخرين الكثيرة هانت عليه مصائبه الصغيرة، فامتلأقلبه بحمد الله، ولهج لسانه بشكره سبحانه، واستحيت جوارحه من أن تعصي هذا المنعمالكريم، أو أن تقصر في شيء من حقوقه سبحانه.
    في المحن والكوارث تمحيص للقلوب وتنبيهٌ لها من غفلتها ، فلولا محن الدنيا ومصائبهالأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلاوآجلا ، فمن رحمة أرحم الراحمين أن يبتليه بأنواع من أدوية المصائب تكون حمية له منهذه الأدواء ، وحفظا لصحة عبوديته ، واستفراغاً للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه، فسبحان من يرحم ببلائه ، ويبتلي بنعمائه .
    وكما قال شيخ الإسلام رحمهالله: "مصيبة تقبل بها على الله ، خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله".
    في كل زاوية من الزوايا عبرة لمن اعتبر، وتبصرة لمن كان له قلب واذّكر .
    سطر قلمي بعض تلك الصور .
    {إن في ذلك لذكرى لمن كان له فلب أو ألقى السمع وهو شهيد }.

    فيا أهل جدة مُصابكم جلل، وهولكم عَظُم ، فصبرا صبرا .
    وإن انقطعت كل السبل ، و ذهبت بكم الأسباب ، فلا يبقى إلا حبل الله المتين والركن الشديد ، فلا منجى ولا ملجأ من الله إلا إليه ، ولا نرجو إلا سواه ، إن ربي لطيف لما يشاء.
    كان الحدث اختبارا لنا بل لقلوبنا ، في توحيدنا وتثقتنا وصبرنا وحسن ظننا بالله ، فهل نجحنا في الاختبار ؟
    اللهم أريتنا قدرتك ، آمنا بك وبرسلك ، فعفوك وواسع رحمتك .


    كتبته: إحدى المعلِّمات التي كانت في الحَدَث -بارك الله فيها-..


    بعد أحداث سيول جدة يوم الأربعاء 22/ 2/ 1432ه

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    تروي الغاليه فقيرة لربي على لسان إحدى المعلمات :

    كان اليوم صحوا ، متلألأ السماء ، متألق النسيم ،

    يبث السعادة في النفوس بألوان الطيف المتجلية في السماء ،

    نعم ألوان الطيف رأيتها ولم أعلم أنها تؤذن بتلون الحال

    وتقلب الأحوال ،

    استمرت الخطا إلى المدارس ،

    بقلوب تلهج بالدعاء للطلبة والطالبات بأن ييسر أمرهم .

    وبعد برهه من الزمن إذ بضياء وجوههم يتجلى :

    الحمد لله الاختبار كان سهلا ، سعدتُ وسعد الجميع ،

    وظننا السماء قد سعدت معنا ،

    قطرات هنا وهنا صرخ الجميع فرحا بها ،

    ولعبوا في هذه القطرات التي لم يُتصور أن تتحول

    من مصدر فرح وأمان إلى مصدر حزن وخوف ،

    تجاذبت القطرات أطراف الحديث واشتد وطأة حديثهن ،

    ويبدو أنه قد حصل بينهن عراك

    فهذه القطرة تعاكس الأخرى ويظهر لمن يراهن

    أنهن في سباق وجلاد .

    نظرت إلى السماء فإذا بها قد لبست جلبابها

    واحتجبت الشمس في سرادق الغيم ،

    وبدأ الضياء في المغادرة ، وأبدل مكانه ضواء

    ولكن من نوع آخر ، إحمرار مصحوب بإذان الظلام ،

    حينها قام خطيب الرعد الذي ارعد أركان المبنى

    بصوت رعدتين كادت تصم الآذان،

    صرخ الطالبات صرخة الفم الواحد ،

    اجتمع المعلمات حولهن مذكرات بالدعاء :

    ( اللهم حولينا ولا علينا ) ،

    شعرتُ حينها أن صوت الرعد يحذر الجميع

    أن هذه الأمطار ستجلب شيئا مختلفا فاحتاطوا ،

    غطى الماء الأقدام وشرع في السوق ،

    ياترى ماذا يسوق ؟؟

    تم إخلاء المبنى والمغادرة إلى المبنى الآخر بوجوه

    يصحبها الابتسامات المتوشحة بوشاح الخوف،

    قُطعت الكهرباء مخافة الالتماس الكهربائي،

    ازداد الأمر كلاحة وظلمة وازددنا حينها حيرة

    في ضبط أوضاع الفتيات .

    وإذا بي أجد أنني نسيت حقيبتي :

    أخواتي هل ممن تصحبني ؟؟

    أجابت إحداهن : نعم وأنا نسيت عباءتي ،

    هيا بنا نجلب أغراضنا عدنا إلى المبنى ،

    صعدنا إلى الأعلى أخذنا العباءة والحقيبة وشرعنا في الخروج

    ولكن لا تعليق !!

    ذهلنا بأن الماء قد تألق في السباق ، وزادت ضراوته ،

    قلت لها : أترين ما أرى ؟؟؟

    بسم الله توكلنا على الله هيا إلى المبنى الآخر

    فالمياة قد غمرت الساق

    ولا مجال للانتظار ، فالأمر إلى اشتداد .

    تصارعت الأقدام مع المياة بحثا عن قطع السبيل

    إلى الهدف المنشود ،

    وصلنا إلى المبنى وإذا بسلمه قد غمر بالماء صعدنا

    وقلنا هذا المبنى مرتفع لعله لا يصل إلينا هذا الماء ،

    دخلنا فإذا بقطرات مطر من نوع آخر !!

    دموع الطالبات في حيرة من أمرها ،

    وقد كلحت حينها وجوههن ،

    خاصة المرحلة الابتدائية، تخاطب المعلمات معهن ،

    لُقنوا الدعاء اطمئنت نفوسهن ،

    وهدأت الرعدة بداخلهن ،

    وفي تلك الأوقات ازدادت عظمة الخطب

    وعراك القطرات وسباقهن و هطلت الأمطار بمثل أفواه القرب

    وكأنما انقطع شريان الغمام ،استمرت المياة فترة طويلة

    حتى أنني قلت في نفسي : سبحان الله ماهذه السحابة التي

    لا تجف جفونها ، ولا يخف أنينها ؟؟

    صعد الماء إلى المبنى ،

    في بداية الأمر قمنا بمصارعته بدفع الأبواب ،

    ولكن لا جدوى فقد كان سلطانه قويا ، ومنافذه جمة ،

    تركنا الأبواب وسارعنا للدور الثاني ،

    فقد غمرت المياة الدور الأرضي برمته ،

    وأصبح كل مافيه يسبح ،ولهج الجميع بالدعاء :

    (اللهم حولينا ولا علينا ) ،

    ظننت حينها أن الوجوه لن تزال شاحبة كالحة !!

    ولكن سبحان الله الذي أدخل الأمن

    على تلك القلوب الصغيرة ،

    فقالت إحداهن :

    معلمة الحمد لله أننا في البحر سويا ،

    لا أعلم آجادة هي أم تمزح!! ،

    ولكن كل ما أعلمه أن وجهها قد علته البراءة ،

    وكساه الأمن ، ووشَّته الابتسامة .

    قلت في نفسي سبحان من أشعرك بذلك .

    ولم أزل حينها في تنقل بين الطالبات

    والمعلمات أنظر هنا وهنا ،

    ويشرق قلبي ويتلألأ بصبر الجميع وثقتهم بالله ،

    وقد سكن روعهن ،

    والتحف عليهن جناح السكينة ، وحصل لهن الطمأنينة .


    كلمات صادرة من المعلمات فحواها :

    “أن مقادير الله تعالى لا تجري إلا على موجبات الحكمة،

    وتدبيره لا يخلو من باطن المصلحة،

    أو ظاهر النعمة. وهذا أمر الله لا يقابل إلا بالرضا،

    والصبر على ما قضى وأمضى “.

    صلى الجميع الظهر، و سكن الفتيات فبعضهن أخذن

    يتجاذبن أطراف الحديث ،

    والبعض الآخر آثر النوم ليغمر القلق

    في بحر الأحلام ويخلط الواقع

    بالخيال لعله أن يهوِّن وطأة ما يرى .

    نظرت من شرفة الدور الثاني فهالني ما رأيت ،

    واحتقنت دموع قلبي

    لم يبق من أبواب الفناء إلا ربعها ،

    وثُلم الفؤاد حين رأى المكتبة

    ـ قلب المكان وجلاله ، وحلته ودولابه ـ

    قد غمرتها الماء ولم يبق من تغطية بابها إلا القليل ،

    فسارعت بثبيت الله قائلة :

    ( قدر الله وماشاء فعل ،

    اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها )


    أذن العصر سارع الجميع للصلاة ،

    وكأني أرى في أعينهن أحداث السيل الماضي ،

    ولسان حالهن يقول : رأيناه ولم نظن أن نكابده !!

    ولكن قضاء الله نافذ ، وحكم الله تترى ،

    جعل الشفاء في كي النار ،

    والإستشهاد سبيل للرفعة مع الأبرار ،

    قد يداوى السقيم بالسم ،

    فلتتلمح الحكم لتترقى بها .

    حينها أمسكت السماء ماءها ،

    تصالحت القطرات وزان عيشها ،

    سكنت السحب وهجعت ،

    وماهي إلا برهة من الزمن إذا بالماء قد غيَّر مساره

    وأخذ يتقهقر إلى الخارج مؤذنًا بانتهاء مكثه ،

    الحمد لله .. الحمد لله فرج الله قريب.

    مر الوقت سريعا أتانا ضيف جديد

    يا مرحبا يا مرحبا ،

    الليل وما أدراك ما الليل ؟ لباس مميز ،

    وشعور لا يوصف .

    أسدل الليل أستاره وودعت الأرض نهارها ،

    الشموع أين الشموع ؟؟

    الأطفال الفتيات سيرتعدون من الظلام الكالح .

    اشعلت الشموع وسكن الجميع فلا خوف بحمد الله ،

    أذن المغرب صلى الجميع وماهي إلا لحظات

    إذ بطائرة الدفاع المدني تحوم حول المكان لتعاين الأوضاع ،

    وصلت إلينا سيارة من الدفاع المدني جادت بما لديها من الأغذية ،

    أكل الفتيات ومن في المبنى ،

    ثم أذن العشاء فصلى البعض

    وآثر البعض الآخر الانتظار

    لتجلي بشارات النجاة فلعلهن أن يصلين في بيوتهن .

    أتت سيارات الدفاع المدني الكبيرة بدأت االفتيات

    بالاستعداد للنزول ،

    بدأ الإخلاء بالأصغر إلى الأكبر بنظام وترتيب

    وخرجنا من هذا المبنى المنكوب ،

    وفي حال خروجي أخذت أتلمح الجداران

    وأواسيها بما مر بها ،

    فخال لي أنها تبتسم وتجيبني: أنا لم أتضرر دام أنكم بخير ،

    ابتسمت لها وأجبتها : أدامك الله شامخة

    فطالما جمعت طلب العلم بداخلك ،

    و سعد رواده بأحضانك ، دمت شامخة .



    لحظات متوهجة لا أخال نسيانها …


    ـ تذكرت فيها مدى البطر الذي نعيشه ،

    فكل ما يتصارع عليه البشر من متاع الدنيا ،

    هاهو يطفو فوق مياة السيل ،وكأن لسان حال السيل

    قائل لنا : الدنيا فنا ، ومتعها هباء ،

    وماهي إلا وسيلة ومن اتخذها غاية غص بها حتى أماتته .

    فلا تكن ممن لبس ثوب الخذلان وجاهر بالغي والعدوان

    وقابل النعمة بالكفران ،

    ولتعلم أن من غمط النعمة استنزل النقمة .

    وأن استدامة النعم بدوام شكرها فهي لها قيد ولصاحبها تسديد .


    ـ تذكرت حينها إخواننا اللاجئين في كل مكان

    وما يعانونه من عدم توفر متطلبات الحياة البسيطة ،

    وما يكابدونه من وجود الأطفال معهم

    ومسؤولية بث الأمن في قلوبهم .


    ـ تذكرت حينما رأيت الأجهزة وقد نفذ شحنها

    والكهرباء ظاهريًّا بجانبنا ،

    ولكن لا حياة فيها ، حينها ازددت يقينا لمعنى توفر الأسباب

    دون قدر مكتوب ، لا جدوى منه.

    دروس وعبر فهل من معتبر ؟؟

    فيامن حرمت القدر من وشيِّه ، ومنعته الجلوس على كريسيه ،

    هلَّا انكففت ؟؟!!

    أكثر الناس بوصف العروس والعجوز ،

    فهل من متأمل بحكم أقدار الله ؟؟!!

    نعم أسباب الحدث تناقش ولكن لا يكن ذلك

    بإغفال النظر عن التربية

    ولوم النفس على عتوها في حق أوامر ربها فالله تعالى قادر على عباده منعم

    عليهم بفضله يعاقبهم بعدله يربيهم بحلمه ورحمته،

    ولنعلم أن التربية دلالة المحبة

    وأن الله يرقي عبده بأقداره ، وفي الأقدار أسرار ،

    من تأملها ورقى نفسه بها ناله الخير مدرار …

    فكونوا منهم يارعاكم الله .


    وما قوم جدة منكم ببعيد !!كان اليوم صحوا ، متلألأ السماء ، متألق النسيم ،
    يبث السعادة في النفوس بألوان الطيف المتجلية في السماء ،
    نعم ألوان الطيف رأيتها ولم أعلم أنها تؤذن بتلون الحال
    وتقلب الأحوال ،
    استمرت الخطا إلى المدارس ،
    بقلوب تلهج بالدعاء للطلبة والطالبات بأن ييسر أمرهم .
    وبعد برهه من الزمن إذ بضياء وجوههم يتجلى :
    الحمد لله الاختبار كان سهلا ، سعدتُ وسعد الجميع ،
    وظننا السماء قد سعدت معنا ،
    قطرات هنا وهنا صرخ الجميع فرحا بها ،
    ولعبوا في هذه القطرات التي لم يُتصور أن تتحول
    من مصدر فرح وأمان إلى مصدر حزن وخوف ،
    تجاذبت القطرات أطراف الحديث واشتد وطأة حديثهن ،
    ويبدو أنه قد حصل بينهن عراك
    فهذه القطرة تعاكس الأخرى ويظهر لمن يراهن
    أنهن في سباق وجلاد .
    نظرت إلى السماء فإذا بها قد لبست جلبابها
    واحتجبت الشمس في سرادق الغيم ،
    وبدأ الضياء في المغادرة ، وأبدل مكانه ضواء
    ولكن من نوع آخر ، إحمرار مصحوب بإذان الظلام ،
    حينها قام خطيب الرعد الذي ارعد أركان المبنى
    بصوت رعدتين كادت تصم الآذان،
    صرخ الطالبات صرخة الفم الواحد ،
    اجتمع المعلمات حولهن مذكرات بالدعاء :
    ( اللهم حولينا ولا علينا ) ،
    شعرتُ حينها أن صوت الرعد يحذر الجميع
    أن هذه الأمطار ستجلب شيئا مختلفا فاحتاطوا ،
    غطى الماء الأقدام وشرع في السوق ،
    ياترى ماذا يسوق ؟؟
    تم إخلاء المبنى والمغادرة إلى المبنى الآخر بوجوه
    يصحبها الابتسامات المتوشحة بوشاح الخوف،
    قُطعت الكهرباء مخافة الالتماس الكهربائي،
    ازداد الأمر كلاحة وظلمة وازددنا حينها حيرة
    في ضبط أوضاع الفتيات .
    وإذا بي أجد أنني نسيت حقيبتي :
    أخواتي هل ممن تصحبني ؟؟
    أجابت إحداهن : نعم وأنا نسيت عباءتي ،
    هيا بنا نجلب أغراضنا عدنا إلى المبنى ،
    صعدنا إلى الأعلى أخذنا العباءة والحقيبة وشرعنا في الخروج
    ولكن لا تعليق !!
    ذهلنا بأن الماء قد تألق في السباق ، وزادت ضراوته ،
    قلت لها : أترين ما أرى ؟؟؟
    بسم الله توكلنا على الله هيا إلى المبنى الآخر
    فالمياة قد غمرت الساق
    ولا مجال للانتظار ، فالأمر إلى اشتداد .
    تصارعت الأقدام مع المياة بحثا عن قطع السبيل
    إلى الهدف المنشود ،
    وصلنا إلى المبنى وإذا بسلمه قد غمر بالماء صعدنا
    وقلنا هذا المبنى مرتفع لعله لا يصل إلينا هذا الماء ،
    دخلنا فإذا بقطرات مطر من نوع آخر !!
    دموع الطالبات في حيرة من أمرها ،
    وقد كلحت حينها وجوههن ،
    خاصة المرحلة الابتدائية، تخاطب المعلمات معهن ،
    لُقنوا الدعاء اطمئنت نفوسهن ،
    وهدأت الرعدة بداخلهن ،
    وفي تلك الأوقات ازدادت عظمة الخطب
    وعراك القطرات وسباقهن و هطلت الأمطار بمثل أفواه القرب
    وكأنما انقطع شريان الغمام ،استمرت المياة فترة طويلة
    حتى أنني قلت في نفسي : سبحان الله ماهذه السحابة التي
    لا تجف جفونها ، ولا يخف أنينها ؟؟
    صعد الماء إلى المبنى ،
    في بداية الأمر قمنا بمصارعته بدفع الأبواب ،
    ولكن لا جدوى فقد كان سلطانه قويا ، ومنافذه جمة ،
    تركنا الأبواب وسارعنا للدور الثاني ،
    فقد غمرت المياة الدور الأرضي برمته ،
    وأصبح كل مافيه يسبح ،ولهج الجميع بالدعاء :
    (اللهم حولينا ولا علينا ) ،
    ظننت حينها أن الوجوه لن تزال شاحبة كالحة !!
    ولكن سبحان الله الذي أدخل الأمن
    على تلك القلوب الصغيرة ،
    فقالت إحداهن :
    معلمة الحمد لله أننا في البحر سويا ،
    لا أعلم آجادة هي أم تمزح!! ،
    ولكن كل ما أعلمه أن وجهها قد علته البراءة ،
    وكساه الأمن ، ووشَّته الابتسامة .
    قلت في نفسي سبحان من أشعرك بذلك .
    ولم أزل حينها في تنقل بين الطالبات
    والمعلمات أنظر هنا وهنا ،
    ويشرق قلبي ويتلألأ بصبر الجميع وثقتهم بالله ،
    وقد سكن روعهن ،
    والتحف عليهن جناح السكينة ، وحصل لهن الطمأنينة .

    كلمات صادرة من المعلمات فحواها :
    “أن مقادير الله تعالى لا تجري إلا على موجبات الحكمة،
    وتدبيره لا يخلو من باطن المصلحة،
    أو ظاهر النعمة. وهذا أمر الله لا يقابل إلا بالرضا،
    والصبر على ما قضى وأمضى “.
    صلى الجميع الظهر، و سكن الفتيات فبعضهن أخذن
    يتجاذبن أطراف الحديث ،
    والبعض الآخر آثر النوم ليغمر القلق
    في بحر الأحلام ويخلط الواقع
    بالخيال لعله أن يهوِّن وطأة ما يرى .
    نظرت من شرفة الدور الثاني فهالني ما رأيت ،
    واحتقنت دموع قلبي
    لم يبق من أبواب الفناء إلا ربعها ،
    وثُلم الفؤاد حين رأى المكتبة
    ـ قلب المكان وجلاله ، وحلته ودولابه ـ
    قد غمرتها الماء ولم يبق من تغطية بابها إلا القليل ،
    فسارعت بثبيت الله قائلة :
    ( قدر الله وماشاء فعل ،
    اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها )

    أذن العصر سارع الجميع للصلاة ،
    وكأني أرى في أعينهن أحداث السيل الماضي ،
    ولسان حالهن يقول : رأيناه ولم نظن أن نكابده !!
    ولكن قضاء الله نافذ ، وحكم الله تترى ،
    جعل الشفاء في كي النار ،
    والإستشهاد سبيل للرفعة مع الأبرار ،
    قد يداوى السقيم بالسم ،
    فلتتلمح الحكم لتترقى بها .
    حينها أمسكت السماء ماءها ،
    تصالحت القطرات وزان عيشها ،
    سكنت السحب وهجعت ،
    وماهي إلا برهة من الزمن إذا بالماء قد غيَّر مساره
    وأخذ يتقهقر إلى الخارج مؤذنًا بانتهاء مكثه ،
    الحمد لله .. الحمد لله فرج الله قريب.
    مر الوقت سريعا أتانا ضيف جديد
    يا مرحبا يا مرحبا ،
    الليل وما أدراك ما الليل ؟ لباس مميز ،
    وشعور لا يوصف .
    أسدل الليل أستاره وودعت الأرض نهارها ،
    الشموع أين الشموع ؟؟
    الأطفال الفتيات سيرتعدون من الظلام الكالح .
    اشعلت الشموع وسكن الجميع فلا خوف بحمد الله ،
    أذن المغرب صلى الجميع وماهي إلا لحظات
    إذ بطائرة الدفاع المدني تحوم حول المكان لتعاين الأوضاع ،
    وصلت إلينا سيارة من الدفاع المدني جادت بما لديها من الأغذية ،
    أكل الفتيات ومن في المبنى ،
    ثم أذن العشاء فصلى البعض
    وآثر البعض الآخر الانتظار
    لتجلي بشارات النجاة فلعلهن أن يصلين في بيوتهن .
    أتت سيارات الدفاع المدني الكبيرة بدأت االفتيات
    بالاستعداد للنزول ،
    بدأ الإخلاء بالأصغر إلى الأكبر بنظام وترتيب
    وخرجنا من هذا المبنى المنكوب ،
    وفي حال خروجي أخذت أتلمح الجداران
    وأواسيها بما مر بها ،
    فخال لي أنها تبتسم وتجيبني: أنا لم أتضرر دام أنكم بخير ،
    ابتسمت لها وأجبتها : أدامك الله شامخة
    فطالما جمعت طلب العلم بداخلك ،
    و سعد رواده بأحضانك ، دمت شامخة .


    لحظات متوهجة لا أخال نسيانها …

    ـ تذكرت فيها مدى البطر الذي نعيشه ،
    فكل ما يتصارع عليه البشر من متاع الدنيا ،
    هاهو يطفو فوق مياة السيل ،وكأن لسان حال السيل
    قائل لنا : الدنيا فنا ، ومتعها هباء ،
    وماهي إلا وسيلة ومن اتخذها غاية غص بها حتى أماتته .
    فلا تكن ممن لبس ثوب الخذلان وجاهر بالغي والعدوان
    وقابل النعمة بالكفران ،
    ولتعلم أن من غمط النعمة استنزل النقمة .
    وأن استدامة النعم بدوام شكرها فهي لها قيد ولصاحبها تسديد .

    ـ تذكرت حينها إخواننا اللاجئين في كل مكان
    وما يعانونه من عدم توفر متطلبات الحياة البسيطة ،
    وما يكابدونه من وجود الأطفال معهم
    ومسؤولية بث الأمن في قلوبهم .

    ـ تذكرت حينما رأيت الأجهزة وقد نفذ شحنها
    والكهرباء ظاهريًّا بجانبنا ،
    ولكن لا حياة فيها ، حينها ازددت يقينا لمعنى توفر الأسباب
    دون قدر مكتوب ، لا جدوى منه.
    دروس وعبر فهل من معتبر ؟؟
    فيامن حرمت القدر من وشيِّه ، ومنعته الجلوس على كريسيه ،
    هلَّا انكففت ؟؟!!
    أكثر الناس بوصف العروس والعجوز ،
    فهل من متأمل بحكم أقدار الله ؟؟!!
    نعم أسباب الحدث تناقش ولكن لا يكن ذلك
    بإغفال النظر عن التربية
    ولوم النفس على عتوها في حق أوامر ربها فالله تعالى قادر على عباده منعم
    عليهم بفضله يعاقبهم بعدله يربيهم بحلمه ورحمته،
    ولنعلم أن التربية دلالة المحبة
    وأن الله يرقي عبده بأقداره ، وفي الأقدار أسرار ،
    من تأملها ورقى نفسه بها ناله الخير مدرار …
    فكونوا منهم يارعاكم الله .

    وما قوم جدة منكم ببعيد !!كان اليوم صحوا ، متلألأ السماء ، متألق النسيم ،
    يبث السعادة في النفوس بألوان الطيف المتجلية في السماء ،
    نعم ألوان الطيف رأيتها ولم أعلم أنها تؤذن بتلون الحال
    وتقلب الأحوال ،
    استمرت الخطا إلى المدارس ،
    بقلوب تلهج بالدعاء للطلبة والطالبات بأن ييسر أمرهم .
    وبعد برهه من الزمن إذ بضياء وجوههم يتجلى :
    الحمد لله الاختبار كان سهلا ، سعدتُ وسعد الجميع ،
    وظننا السماء قد سعدت معنا ،
    قطرات هنا وهنا صرخ الجميع فرحا بها ،
    ولعبوا في هذه القطرات التي لم يُتصور أن تتحول
    من مصدر فرح وأمان إلى مصدر حزن وخوف ،
    تجاذبت القطرات أطراف الحديث واشتد وطأة حديثهن ،
    ويبدو أنه قد حصل بينهن عراك
    فهذه القطرة تعاكس الأخرى ويظهر لمن يراهن
    أنهن في سباق وجلاد .
    نظرت إلى السماء فإذا بها قد لبست جلبابها
    واحتجبت الشمس في سرادق الغيم ،
    وبدأ الضياء في المغادرة ، وأبدل مكانه ضواء
    ولكن من نوع آخر ، إحمرار مصحوب بإذان الظلام ،
    حينها قام خطيب الرعد الذي ارعد أركان المبنى
    بصوت رعدتين كادت تصم الآذان،
    صرخ الطالبات صرخة الفم الواحد ،
    اجتمع المعلمات حولهن مذكرات بالدعاء :
    ( اللهم حولينا ولا علينا ) ،
    شعرتُ حينها أن صوت الرعد يحذر الجميع
    أن هذه الأمطار ستجلب شيئا مختلفا فاحتاطوا ،
    غطى الماء الأقدام وشرع في السوق ،
    ياترى ماذا يسوق ؟؟
    تم إخلاء المبنى والمغادرة إلى المبنى الآخر بوجوه
    يصحبها الابتسامات المتوشحة بوشاح الخوف،
    قُطعت الكهرباء مخافة الالتماس الكهربائي،
    ازداد الأمر كلاحة وظلمة وازددنا حينها حيرة
    في ضبط أوضاع الفتيات .
    وإذا بي أجد أنني نسيت حقيبتي :
    أخواتي هل ممن تصحبني ؟؟
    أجابت إحداهن : نعم وأنا نسيت عباءتي ،
    هيا بنا نجلب أغراضنا عدنا إلى المبنى ،
    صعدنا إلى الأعلى أخذنا العباءة والحقيبة وشرعنا في الخروج
    ولكن لا تعليق !!
    ذهلنا بأن الماء قد تألق في السباق ، وزادت ضراوته ،
    قلت لها : أترين ما أرى ؟؟؟
    بسم الله توكلنا على الله هيا إلى المبنى الآخر
    فالمياة قد غمرت الساق
    ولا مجال للانتظار ، فالأمر إلى اشتداد .
    تصارعت الأقدام مع المياة بحثا عن قطع السبيل
    إلى الهدف المنشود ،
    وصلنا إلى المبنى وإذا بسلمه قد غمر بالماء صعدنا
    وقلنا هذا المبنى مرتفع لعله لا يصل إلينا هذا الماء ،
    دخلنا فإذا بقطرات مطر من نوع آخر !!
    دموع الطالبات في حيرة من أمرها ،
    وقد كلحت حينها وجوههن ،
    خاصة المرحلة الابتدائية، تخاطب المعلمات معهن ،
    لُقنوا الدعاء اطمئنت نفوسهن ،
    وهدأت الرعدة بداخلهن ،
    وفي تلك الأوقات ازدادت عظمة الخطب
    وعراك القطرات وسباقهن و هطلت الأمطار بمثل أفواه القرب
    وكأنما انقطع شريان الغمام ،استمرت المياة فترة طويلة
    حتى أنني قلت في نفسي : سبحان الله ماهذه السحابة التي
    لا تجف جفونها ، ولا يخف أنينها ؟؟
    صعد الماء إلى المبنى ،
    في بداية الأمر قمنا بمصارعته بدفع الأبواب ،
    ولكن لا جدوى فقد كان سلطانه قويا ، ومنافذه جمة ،
    تركنا الأبواب وسارعنا للدور الثاني ،
    فقد غمرت المياة الدور الأرضي برمته ،
    وأصبح كل مافيه يسبح ،ولهج الجميع بالدعاء :
    (اللهم حولينا ولا علينا ) ،
    ظننت حينها أن الوجوه لن تزال شاحبة كالحة !!
    ولكن سبحان الله الذي أدخل الأمن
    على تلك القلوب الصغيرة ،
    فقالت إحداهن :
    معلمة الحمد لله أننا في البحر سويا ،
    لا أعلم آجادة هي أم تمزح!! ،
    ولكن كل ما أعلمه أن وجهها قد علته البراءة ،
    وكساه الأمن ، ووشَّته الابتسامة .
    قلت في نفسي سبحان من أشعرك بذلك .
    ولم أزل حينها في تنقل بين الطالبات
    والمعلمات أنظر هنا وهنا ،
    ويشرق قلبي ويتلألأ بصبر الجميع وثقتهم بالله ،
    وقد سكن روعهن ،
    والتحف عليهن جناح السكينة ، وحصل لهن الطمأنينة .

    كلمات صادرة من المعلمات فحواها :
    “أن مقادير الله تعالى لا تجري إلا على موجبات الحكمة،
    وتدبيره لا يخلو من باطن المصلحة،
    أو ظاهر النعمة. وهذا أمر الله لا يقابل إلا بالرضا،
    والصبر على ما قضى وأمضى “.
    صلى الجميع الظهر، و سكن الفتيات فبعضهن أخذن
    يتجاذبن أطراف الحديث ،
    والبعض الآخر آثر النوم ليغمر القلق
    في بحر الأحلام ويخلط الواقع
    بالخيال لعله أن يهوِّن وطأة ما يرى .
    نظرت من شرفة الدور الثاني فهالني ما رأيت ،
    واحتقنت دموع قلبي
    لم يبق من أبواب الفناء إلا ربعها ،
    وثُلم الفؤاد حين رأى المكتبة
    ـ قلب المكان وجلاله ، وحلته ودولابه ـ
    قد غمرتها الماء ولم يبق من تغطية بابها إلا القليل ،
    فسارعت بثبيت الله قائلة :
    ( قدر الله وماشاء فعل ،
    اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها )

    أذن العصر سارع الجميع للصلاة ،
    وكأني أرى في أعينهن أحداث السيل الماضي ،
    ولسان حالهن يقول : رأيناه ولم نظن أن نكابده !!
    ولكن قضاء الله نافذ ، وحكم الله تترى ،
    جعل الشفاء في كي النار ،
    والإستشهاد سبيل للرفعة مع الأبرار ،
    قد يداوى السقيم بالسم ،
    فلتتلمح الحكم لتترقى بها .
    حينها أمسكت السماء ماءها ،
    تصالحت القطرات وزان عيشها ،
    سكنت السحب وهجعت ،
    وماهي إلا برهة من الزمن إذا بالماء قد غيَّر مساره
    وأخذ يتقهقر إلى الخارج مؤذنًا بانتهاء مكثه ،
    الحمد لله .. الحمد لله فرج الله قريب.
    مر الوقت سريعا أتانا ضيف جديد
    يا مرحبا يا مرحبا ،
    الليل وما أدراك ما الليل ؟ لباس مميز ،
    وشعور لا يوصف .
    أسدل الليل أستاره وودعت الأرض نهارها ،
    الشموع أين الشموع ؟؟
    الأطفال الفتيات سيرتعدون من الظلام الكالح .
    اشعلت الشموع وسكن الجميع فلا خوف بحمد الله ،
    أذن المغرب صلى الجميع وماهي إلا لحظات
    إذ بطائرة الدفاع المدني تحوم حول المكان لتعاين الأوضاع ،
    وصلت إلينا سيارة من الدفاع المدني جادت بما لديها من الأغذية ،
    أكل الفتيات ومن في المبنى ،
    ثم أذن العشاء فصلى البعض
    وآثر البعض الآخر الانتظار
    لتجلي بشارات النجاة فلعلهن أن يصلين في بيوتهن .
    أتت سيارات الدفاع المدني الكبيرة بدأت االفتيات
    بالاستعداد للنزول ،
    بدأ الإخلاء بالأصغر إلى الأكبر بنظام وترتيب
    وخرجنا من هذا المبنى المنكوب ،
    وفي حال خروجي أخذت أتلمح الجداران
    وأواسيها بما مر بها ،
    فخال لي أنها تبتسم وتجيبني: أنا لم أتضرر دام أنكم بخير ،
    ابتسمت لها وأجبتها : أدامك الله شامخة
    فطالما جمعت طلب العلم بداخلك ،
    و سعد رواده بأحضانك ، دمت شامخة .


    لحظات متوهجة لا أخال نسيانها …

    ـ تذكرت فيها مدى البطر الذي نعيشه ،
    فكل ما يتصارع عليه البشر من متاع الدنيا ،
    هاهو يطفو فوق مياة السيل ،وكأن لسان حال السيل
    قائل لنا : الدنيا فنا ، ومتعها هباء ،
    وماهي إلا وسيلة ومن اتخذها غاية غص بها حتى أماتته .
    فلا تكن ممن لبس ثوب الخذلان وجاهر بالغي والعدوان
    وقابل النعمة بالكفران ،
    ولتعلم أن من غمط النعمة استنزل النقمة .
    وأن استدامة النعم بدوام شكرها فهي لها قيد ولصاحبها تسديد .

    ـ تذكرت حينها إخواننا اللاجئين في كل مكان
    وما يعانونه من عدم توفر متطلبات الحياة البسيطة ،
    وما يكابدونه من وجود الأطفال معهم
    ومسؤولية بث الأمن في قلوبهم .

    ـ تذكرت حينما رأيت الأجهزة وقد نفذ شحنها
    والكهرباء ظاهريًّا بجانبنا ،
    ولكن لا حياة فيها ، حينها ازددت يقينا لمعنى توفر الأسباب
    دون قدر مكتوب ، لا جدوى منه.
    دروس وعبر فهل من معتبر ؟؟
    فيامن حرمت القدر من وشيِّه ، ومنعته الجلوس على كريسيه ،
    هلَّا انكففت ؟؟!!
    أكثر الناس بوصف العروس والعجوز ،
    فهل من متأمل بحكم أقدار الله ؟؟!!
    نعم أسباب الحدث تناقش ولكن لا يكن ذلك
    بإغفال النظر عن التربية
    ولوم النفس على عتوها في حق أوامر ربها فالله تعالى قادر على عباده منعم
    عليهم بفضله يعاقبهم بعدله يربيهم بحلمه ورحمته،
    ولنعلم أن التربية دلالة المحبة
    وأن الله يرقي عبده بأقداره ، وفي الأقدار أسرار ،
    من تأملها ورقى نفسه بها ناله الخير مدرار …
    فكونوا منهم يارعاكم الله .

    وما قوم جدة منكم ببعيد !!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    الموقع
    الرياض
    الردود
    23,982
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    أعرض إليكم من صور لطف الله عزوجل بنا في يوم الإربعاء الموافق 21/2/1432هـ؛ حيث آوانا وكفانا وأطعمنا وسقانا وربط على قلوبنا ودبَّرنا وربَّانا...

    1. من لطف الله عزَّوجلَّ أنَّنا كنَّا متواجدون في المكان؛ حيث أنَّنا في المكتبة قمنا بتغطية كتب الفقه الجديدة التي كانت موجودة فوق الطاولات بالسفر لئلا ينزل عليها الماء من السقف ورفع بعض الأسلاك وإغلاق الكهرباء لئلا يحصل إلتماس كهربائي للمكان، ولنرفع بعض أجهزة الإدارة والإدارة المالية وملفات الإدارة المالية إلى الدور الثاني في مبنى الابتدائي؛ حتى لا يصيبها ماء المطر.
    2. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أنَّ المكتب كان ثلاثة أدوار وإلا لغرقنا لأنَّ ارتفاع الماء كان أكثر من المرة الأولى، يصل لرقابنا!.
    3. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أنَّ المكتب كان سقفه بناءًا وإلا لو كان خشب لتهدم كما سمعنا عن بعض البيوت.
    4. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أنَّ أغلب الإداريات والمعلمات موجودات لِتَسُد كل منا حاجة الأخرى حتى في دقائق الأشياء، فمثلا إحدى أخواتنا تكون قد أصابها البرد فتجد عند هذه معطفة وتجد عند الأخرى ماتدَّهن به لتدفأ، أو تكون إحداهن أصيبت بالكتمة فتجد من يسعفنها، وهذه تذكر الأخرى بلطف الله بنا، حتى أنَّ إحدى الأخوات قد انقطع نعلها -أعزكم الله- فوجدت عند الأخرى نعل زائد فلبسته، وغيره الكثير الكثير مما يجعل الإنسان يتأمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما المؤمنون إخوة)).
    5. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن سخر لنا من بعض أخواتنا من لديهن معرفة بالإسعاف؛ حيث كانت إحدى المعلمات أصابها الإغماء، والأخرى حصل لها كتمة فقمن بإسعافهن، ومن لطف الله عزوجل ما حصل لهاتين المعلمتين من أعراض؛ لأننا لولا انشغالنا بهن لانشغلنا بأنفسنا وخروجنا من المكان أكثر من اللازم.
    6. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن سخر لنا من بعض أخواتنا من يتقنَّ مهارة السباحة؛ حيث أنهن نزلن يسبحن ليحضرن بعض الدادات اللاتي احتجزن في القاعة التي فوق الدرج اللولبي في ساحة رياض الأطفال ولم يستطعن الانضمام إلينا، فذهبن أخواتنا اللاتي يتقن مهارة السباحة ليُحضِرنهن من القاعة لئلا يجلسن بمفردهن، وأيضا أحضرن باقي المياه والعصيرات الموجودة في المقصف؛ لنرتوي بالماء ونتوضأ؛ لأنَّ الماء كان قد انقطع منا.
    7. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أنَّه ربط على قلوب الأطفال، فهذه تلعب مع أختها وهذه نائمة، وهكذا.
    8. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا، بل من عجائب لطف الله بنا أنه بعدما امتلأت الأرض بالماء فوق المتر أوجد الله جهة ساحة رياض الأطفال ثلاثة دوَّامات ينزل منها الماء!! مع أنَّه في هذه المنطقة لم يوجد ولا خزَّان لإنزال الماء!! سبحان الله شيء عجيب!!
    9. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن رزقنا شموع وبعض الجوالات التي تتميز بالكشاف لنرى به؛ لأن الكهرباء كانت مغلقة عندنا بسبب المطر.
    10. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن الدفاع المدني لم يأتِ إلا وقد انصرف الماء؛ لأن بقاء الماء إلى ذلك الوقت معنى ذلك أننا لا نستطيع النزول لأسفل ولا الركوب إلى سيارات بل سيكون الإنقاذ عن طريق الطائرة وهذه الحالة فيها صعوبة؛ لأنه قد يوجد من الأطفال أو حتى من المعلمات من يكون عندها حالة خوف من هذه العملية، ولا أعلم كيف سيكون حالنا ولكن الله سلَّم.
    11. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن سَتَر علينا مع صعوبة الموقف، فكما كان حجابنا عند خروجنا وقت الرخاء، كذلك أصبح وقت الشدة.
    12. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن سهل لنا الخروج من المكان ووسيلة المواصلات.
    13. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن سخر لنا أخواتنا؛ حيث أن بعض الطرق كانت مغلقة، فسخر لنا أخواتنا اللاتي لم لم يمتلأ بيوتهم بالأمطار لنبيت عندهن، وهذه لوحدها مع أخواتنا في الطلب كانت حقيقةً مشاعر لاتوصف، فكانت أُخوة بمعنى الكلمة.
    14. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن ربط الله على قلوب أهلنا.
    15. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن سخر لنا أُمًّا معنا بقَلْبها وسؤالها عنا وتواصلها بنا في كل لحظات الموقف وقبل كل ذلك بدعائها.
    16. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن سخر لنا أخواتنا البعيدين عنا روحا، القريبين منا قلبا ودعاءا.
    17. من لطف الله عزَّوجلَّ بنا أن سخر قلوبنا لبعض؛ حيث أنه بعدما أرجعنا الله لبيوتنا آمنين تتداول الاتصالات بيننا إلى يوم الجمعة لتطمئن كل منا على الأخرى ولتذكر كل منا الأخرى بألطاف الله.

    ونحن جميعنا بخير والحمدلله، تحت رعاية الله وحفظه.


    كتبته إحدى المعلمات التي كانت في الحدث بارك الله فيها وفي الجميع

مواضيع مشابهه

  1. احدات المسلسل الجديدي حصري على منتدى لك
    بواسطة kheira sig في الملتقى الحواري
    الردود: 42
    اخر موضوع: 26-04-2010, 08:32 PM
  2. حصري لموقع لكِ : بقلم النازحه / بنت الزيلعي
    بواسطة مشمشه نبهانيه في الملتقى الحواري
    الردود: 12
    اخر موضوع: 14-01-2010, 10:44 AM
  3. حصري لموقع لكِ : بقلم النازحه / بنت الزيلعي
    بواسطة مشمشه نبهانيه في كنوز إبداعاتكم
    الردود: 12
    اخر موضوع: 14-01-2010, 10:44 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الكلمات الاستدلالية لهذا الموضوع

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ