السلطات صرفت مبلغ 870 دولارا للمتوفي و175 دولار للمصاب
مقتل العشرات في تصادم قطارين بمصر والمعارضة تتهم الحكومة بالإهمال
أدى تصادم وقع بين قطارين 21-8-2006 الاثنين الى مقتل العشرات واصابة أكثر من مثلي عدد القتلى قرب مدينة قليوب بدلتا النيل شمالي القاهرة في أسوأ حادث تمنى به هيئة السكك الحديدية في مصر منذ عام 2002. بينما اتهم نواب ومعارضون مصريون الحكومة المصرية بالاهمال في حادثة تصادم القطارين.
وتضاربت الاعداد الاولية للقتلى والجرحى بشكل كبير. فقد أفاد مصدر أمني أن عدد القتلى بلغ 80 فيما اصيب 163 بينما قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان 51 لقوا حتفهم في حين ذكرت قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية ان عدد القتلى بلغ 65 قتيلا. ولم يرد تعليق رسمي عن سبب الحادث ولكن مسؤولا كان في موقع الحادث قال ان تحقيقا سيبدأ لمعرفة السبب.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الحادث وقع في وقت مبكر من صباح اليوم حينما تجاهل سائق أحد القطارين فيما يبدو الاشارات الضوئية واصطدم أحد القطارين بمؤخرة الاخر. وقال خليل شيخ خليل الذي ترجل من حافلة صغيرة قرب موقع الحادث قبل وقوعه مباشرة "توقف القطار الاول. نظرنا ورأينا القطار الثاني يأتي من الخلف مندفعا. ظللنا نقول لسائق القطار أن هناك قطارا اخر قادم فتحرك سائق القطار لمسافة 15 مترا وبينما كان يتحرك اصطدم القطاران". وأضاف أن محرك القطار الذي كان يتحرك بشكل أسرع اندلعت به النيران فور وقوع الاصطدام. وقال مصور وكالة رويترز في مكان الحادث ان أحد القطارين خرج عن مساره ويميل على جانبه وقد انقسم الى أربعة أجزاء ويبدو أنه احترق. وتسببت قوة التصادم في كسر المقاعد من العربات وتناثرت مع ملابس وأحذية.
وقال أسامة عبد الحليم الذي يقيم بجوار موقع الحادث "استيقظت على صوت ارتطام مرتفع. أحد القطارين خرج عن مساره وتساقط الركاب على الارض. اتصلت بالسلطات وقالوا لي اني مجنون. قلت لهم أن هناك قتلى وناس يموتون في مكان الحادث".
وهرع عمال الانقاذ الى موقع الحادث لاجلاء الضحايا ونقلهم في نحو 24 سيارة اسعاف. وتناثرت الدماء على حطام عربات القطارين. وبحلول الظهيرة كان عمال الانقاذ مستمرين في انتشال جثث القتلى باستخدام جرافة لنزع الاجزاء الحديدية للوصول لجثة عالقة في الحطام.
وتدفق نحو ألف من المارة وأقارب بعض الركاب على مكان الحادث الذي يقع في منطقة شبه ريفية تبعد نحو 20 كيلومترا شمالي القاهرة. واصطف المئات من رجال الامن المصري لمنع الحشود من الاقتراب من موقع الحادث. وناشد مسؤولون الناس التبرع بالدم عبر مكبرات للصوت واستجابة لذلك اصطف الناس للتبرع.
وهذا هو أكبر عدد يسقط من القتلى والمصابين في حادث في السكك الحديدية بمصر منذ أن لقي 360 فردا حتفهم عام 2002 عندما اندلع حريق في سبع عربات بقطار ركاب مزدحم في اسوأ حادث في تاريخ السكك الحديدية المصرية والذي دفع وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية على الاستقالة
انا لله وانا اليه راجعون وانا الى ربنا لمنقلبون
تم النقل اليوم من الجريده
سيتم وضع كل جديد في هذا الموضوع بأذن الله
الروابط المفضلة