السلام عليكم
منقول من شبكة أنا مسلم
أيها الناس :
لقد رسم لنا صلوات الله وسلمه عليها منهجاً قويماً في كل شيء ومن ذلك ( العشرة الزوجية ) فهي علاقة قائمة على المحبة والصدق والأمانة تبدأ منذ بداية الطريق حيث اختيار الزوجة واختيار الزوج ، حيث وجه النبي صلى اله عليه وسلم وبين أهمية المرأة الصالحة ذات الخلق والدين بقوله : ( تُنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها ،فاظفر بذات الدين تربت يداك ) البخاري كتاب النكاح . باب الأكفاء في الدين .
وقال أيضاً كما رواه مسلم بسنده عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) كتاب الرضاع ، باب استحباب نكاح البكر .
وكذلك حث على قبول صاحب الدين وبين أن في رفضه فساد وفتنة فقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) ابن ماجه وحسنه الألباني .
وفي حديث عائشة عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تخيَّروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم ) ابن ماجه وحسنه الألباني .
وذلك من أجل بقاء كيان الأسرة واستمرارها لأن تهدم الأسرة يعني ضياعها ، وضياع الأسرة يعني انهدام المجتمع بأسره ، فلذا جاء هذا الشرع المطهر بوسائل عديدة تحفظ للأسرة استقرارها وتحفظ أركانها ، فمن أجل ذلك كانت النظرة للدين ، وكان الحث والتوجيه بتزويج المتدين والترغيب بنكاح المتدينة وذلك أن الذي لا يحسن العلاقة بربه لا يحسن علاقته مع غيره . قال الحسن البصري أحد كبار التابعين رحمه الله تعالى حين سأله رجل ، قال : بخطب ابنتي الكثيرون فمن أزوجها ؟ قال : زوجها ممن يتق الله فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها ) .
فالكفاءة بالدين من أقوى الاعتبارات في الشرع لأن الذي ليس متدينا لا يكون كفؤاً للذي ليس متديناً ، فالدين إذاً مهم جداً في بقاء الأسرة متماسكة الأركان . وأما قضايا المجاملة في الإنكاح والنكاح فهذه أقنعة زائفة تسقط من أول عارض لأن فاقد الشيء لا يعطيه . وأقصد بالمتدين : المحافظ على الصلاة سواء الرجل أو المرأة لأن تركها كليةً ـ كفر والعياذ بالله .
وأما ما يفعله بعض الناس ، أن فلانة لفلان ـ مثلا ـ أو أن فلان لفلانة ثم بعد ذلك يكون الزواج دون اختيار من الطرفين ودون رغبة أحدهما بالآخر ، أو يكون الزواج على أساس القرابة دون النظر إلى الدين والخلق ، ويرفض غير القريب ولو كان ذا دين وخلق فهذه تصرفاتٍ لا يقرها الشرع لأنها خاطئة والعشرة الزوجية التي تبنى على هذه الأسس الواهية مصيرها إلى الفشل ، والشرع الحنيف هدفه بقاء الأسرة واستقرارها فرسم ضوابط لنجاح هذه العلاقة ، ونفى ما عداها تصريحاً أو تلميحاً لأن اعتبار الدين مقدم على اعتبار المجاملة واعتبار القرابة إذا لم يكن القريب أو الصديق متديناً ......(متبوع)
الروابط المفضلة