[FONT="Arial"]
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم لماذا استمرت القدس طاهرة تماماً من اليهود طوال 18 قرناً ؟؟؟
منذ ( تدميرها على يد الإمبراطور الرومانى " طيطس" سنة 70 م و بعده " أدريانوس " سنة 135 م) حتى أوائل القرن العشرين
أولاً : منذ هذا التدمير هرب من بقى من اليهود و تفرقوا عن القدس ،
و عندما استلم عمر بن الخطاب رضى الله عنه مدينة القدس لم يكن فيها يهودى واحد
ثانياً : و من عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه حتى نهاية الدولة العثمانية إلتزم الخلفاء و الحكام المسلمين بالعهدة العُمَرية
أى الوثيقة التى عاهد بها عمرُ بن الخطاب رضى الله عنه البطريك " صفرونيوس" حاكم إيلياء ( القدس)
و لكن عندما زوّر اليهود و من عاونهم من الخونة هذه الوثيقة
وحذفوا منها ما يمنع اليهود من دخول القدس
أصبح من اليسير عليهم أن يدخلوا فلسطين ( بعد المؤامرة على السلطان عبد الحميد رحمه الله آخر سلاطين الدولة العثمانية الذى اتخذ موقفاً شجاعاً للإلتزام بالعهدة العمرية مهما كانت الإغراءات )
و سأذكر الآن النص الأصلى للعهدة العمرية من كتاب رائع عن أبى عبيدة بن الجراح ( المؤلف أ. محمد صبيح ) نقله من تفسير الطبرى
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أعطى عبدُ اللهِ عمرُ بنُ الخطابِ أميرُ المؤمنين أهلَ إيلياءِ من الأمان
, أعطاهم أماناً لأنفسهم , و كنائسهم , و صلبانهم , سقيمها و بريئها و سائر ملتها .
إنه لا تُسكَن كنائسُهم , و لا تُهدَم , و لا يُنتقص منها و لا من خيرها , و لا من صلبهم , و لا من شىءِ من أموالهم , و لا يُكرَهون على دينهم , و لا يُضارَ أحدٌ منهم .
ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود
و على أهل إيلياء أن يُعطوا الجزيةَ , كما تُعطى أهلُ المدائنِ , و عليهم أن يُخرِجُوا منها الرومَ و اللصوصَ , فمن خرج منهم فهو آمن , و عليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية .
و من أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه و ماله مع الروم , و يخلى بيعهم و صلبهم , فإنهم آمنون على أنفسهم , و على بيعهم و صلبهم , حتى يبلغوا مأمنهم ,
فمن شاء منهم قعد و عليهم مثل ما على أهل إيلياء من الجزية
ومن شاء سار مع الروم , و من شاء رجع إلى أهله ,
فإنه لا يؤخذ منهم حتى يحصدوا حصادهم
و على ما فى هذا الكتاب عهد الله , و ذمة رسوله , و ذمة الخلفاء , و المؤمنين , إذا أعطوا الذى عليهم من الجزية .
كُتِبَ سنة 15 للهجرة .
شهد على ذلك : خالد بن الوليد و عبد الرحمن بن عوف و عمرو بن العاص و معاوية بن أبى سفيان
[/font]
الروابط المفضلة