من هناك... ..من الأرض المقدسة....
من المدينة العتيقة.....من أرض الرسالات.....
من أرض المحشر والمنشر
من أرض الزيتون........
.نسمع أنيناً ..
أنينٌ يسمعه من بالمشرق والمغرب...
بل وفي جميع أصقاع الدنيا
ينادي...يستصرخ...هل من مغيث؟؟
يا أولادي...يا أحبابي...يا مسلمين....
أنا مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم..
أنا أولى القبلتين.....أنا من على أرضه كانت المعجزة.....
من اجتمع به الأنبياء والرسل....
تعبت من الأسر ...فالقيد أدمى معصمي .....
الأنجاس عاثوا بأرضي....فساداً ، وخراباً
اشتقت لأبنائي المسلمين
اشتقت لأضمهم بين أرجائي..
أتوق للأمان...أتوق للسلام
ألا من مغيث...؟ ألا من صلاح الدين آخر ...؟؟
هيا استيقظوا من سباتكم ....هيا فلتهبوا لنجدتي....
لترجعوا بسمةً غائبة........لتزرعوا الأمل في أمتي ....
ليعود الأمن والأمان...
ليرتفع صوت الأذان...
ليعبق زهر البرتقال الأرجاء
فتعود لأشجار السرو بهجتها
لترتفع معانقةًًً السماء....
فليسكت صوت الأنين
ليعم المكان نورٌ وأضواء
يكفي ما مضى من السنين في أسرٍ
لعمري..... فقد حان وقت اللقاء
لأنه الأقصى
مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأنها القدس الشريف
زهرة المدائن
سآخذكم بجولةٍ في أرجاء المسجد الأقصى المبارك ما حوله
لنتعرف ونلقي بعض الضوء على مكان مسرى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
في سجلات الإسلام والمسلمين
نستلهم منها العبرة والموعظة نشتمُّ و
نتنفس عبير زمنٍ مضى وعبق تاريخٍ مضيء
قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام
إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" [الإسراء:1]
المسجد الأقصى هو أولى القبلتين, وثاني مسجد وضع للناس بعد المسجد الحرام بمكة, وهو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي, واليه أسري بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم), ومنه بدأ معراجه إلى السماء، وهو المسجد المبارك ما حوله, والسكن في أرضه رباط إلى يوم الدين، لكن لا تصح تسميته بالحرم, ففي الإسلام حرمان فقط متفق عليهما هما: المسجد الحرام والمسجد النبوي
والواقـع أنّ إطـلاق المسـجد الأقصـى علـى المسـجد المعـروف حاليّـاً هـو اصطـلاح حديث وإنّ جميـع المؤرّخين والعلماء أطلقـوا هـذا الاصطلاح علـى الأبنيـة المحاطـة بالسـور والتي تشـتمل علـى "المسـجد الأقصى" وقبّـة الصخـرة وجميـع القبـاب والمصليـات والأروقــة.
(تنبيه) قد تقدم عند ابتداء ذكر صفة المسجد أن المتعارف عند الناس أن الأقصى هو الجامع المبني في صدر المسجد من جهة القبلة الذي فيه المنبر والمحراب الكبير. وحقيقة الحال أن الأقصى هو اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور .. فان هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره، من قبة الصخرة والأروقة وغيرها محدثة. والمراد بالمسجد الأقصى هو جميع ما دار عليه السور، كما تقدم.
يتألف المسجد الأقصى من ساحة كبيرة تأخذ شكل شبه المنحرف، يبلغ طول جداره الجنوبي 281 مترا، وطول جداره الشرقي 462 مترا، وطول جداره الشمالي 310 مترا، وطول جداره الغربي 491 مترا.
إن المسجد الأقصى المبارك الذي ذكر في القرآن الكريم هو جميع الساحة المكشوفة بمختلف منشآتها الأثرية والتاريخية، كقبة الصخرة والمسجد الأقصى المسقوف وقبة السلسلة والمصلى المرواني والأقصى القديم والقباب والمحاريب والسبل، والمساطب، والآبار، والبرك والأروقة والقناطر وغيرها من المنشآت الأخرى
متى بُنيَ المسجد الأقصى؟؟؟
قال تعالى: "ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" [الأنبياء:71]
قال تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" [البقرة:127]
قال تعالى: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم" [إبراهيم:37]
عن أَبَي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ "أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلَ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ"، قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى"، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ." صحيح البخاري
كما هو واضح من هذا الحديث الصحيح أن بناء المسجد الأقصى تم بعد بناء المسجد الحرام بأربعين عاما، فإذا حددنا زمن بناء المسجد الحرام فإننا نستطيع أن نحدد زمن بناء المسجد الأقصى
قد يظن ظان أن أول من بنى المسجد الحرام هو نبي الله إبراهيم عليه السلام، قد يفهم أن المسجد الأقصى بني على عهد نبي الله إبراهيم عليه السلام، نقف على بطلان هذا الظن، بل على العكس نجد أن الأدلة تؤكد أن نبي الله إبراهيم عليه السلام، كان بعد بناء المسجد الحرام أي بعد بناء المسجد الأقصى، وأن ما قام به نبي الله إبراهيم عليه السلام هو رفع قواعد المسجد الحرام التي كانت موجودة من قبل، بمعنى أنه لم يكن أول من بنى المسجد الحرام وبمعنى آخر أنه لم يكن هو الذي بنى المسجد الأقصى.
فواضح أن الرواية تعود وتؤكد على مصطلح "المسجد"، فجائز أن يكون هو "مسجد" آخر غير المسجد الأقصى، وجائز أن يكون هو المسجد الأقصى المبارك، ووفق الاحتمال الثاني فهذا يعني أن نبي الله سليمان عليه السلام قام ببناء وتوسعة للمسجد الأقصى الذي كان قائماً منذ آدم عليه السلام، ولم يقم نبي الله سليمان عليه السلام ببناء تأسيسي للمسجد الأقصى المبارك، فكما أن إبراهيم عليه السلام قام برفع قواعد المسجد الحرام بعد أن كان موجوداً أصلاً منذ آدم عليه السلام، فإن سليمان عليه السلام قام بتجديد وتوسعة للمسجد الأقصى بعد أن كان موجوداً أصلاً منذ آدم عليه السلام.
أن بقعة المسجد الأقصى، بقيت على مر العصور والدهور هي البقعة التي أوحى الله إلى الأنبياء باختيارها للعبادة منذ آدم عليه السلام، ومن جاء بعده من الأنبياء والأولياء والعباد، وأن أساس البناء الأول ثابت في هذه البقعة المباركة، وكل من تتابع على إعمارٍ، أو بناءٍ، أو إصلاحٍ، أو تطهيرٍ لهذه البقعة، إنما يفعل ذلك على الأساس القديم.
وقداسة هذه البقعة (المسجد الأقصى) لم تكن لنبي من الأنبياء، ولا أمة من الأمم، فقد اختارها الله منذ خلق الخلق لعبادته، أن تكون معبدا للمؤمنين الموحدين. ويدل على قدم التقديس، ما جاء في حديث أبي ذر، أنها ثاني موضع اختاره الله للعبادة. وقول الله تعالى في قصة إبراهيم وهجرته إلى فلسطين "ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" ومعنى هذا أن البركة كانت فيها قبل إبراهيم عليه السلام. كما أن قوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" .. يدل على أن الله باركه منذ الأزل، وأن الله تعالى أسرى بعبده إليه ليجدد تذكير الناس ببركته وتقديسه
وبيت المقـدس مسـجد ليـس فـي الإسـلام مسـجد أكبـر منـه. وله بناء في قِبْلِيّه مسَّقف في زاوية من غربي المسجد .. والباقي من المسجد خال، لا بناء فيه، إلا موضع الصخرة
وصفته في هذا العصر من الصفات العجيبة لحسن بنائه وإتقانه. فالجامع الذي هو في صدره عند القبلة التي تقام فيه الجمعة وهو المتعارف عند الناس أنه المسجد الأقصى يشتمل على بناء عظيم به قبة مرتفعة مزينة بالفصوص الملونة. وتحت القبة المنبر والمحراب. وهذا الجامع ممتد من جهة القبلة إلى الشمال
حائط البراق..
وأما حائط البراق فهو حائط يحد حرم المسجد الأقصى من الغرب، وترجع هذه التسمية إلى أن الرسول محمدا عندما أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. طبقا لما أشارت إليه مصادر إسلامية عديدة، ركب البراق حتى باب المسجد الأقصى، حيث ربط الدابة قرب الباب في مكان بالحائط الغربي للحرم في الحلقة التي كان يربط فيها الأنبياء من قبل، ودخل المسجد حيث صلى بالأنبياء، ثم عرج به إلى السماوات العلى.
بوابات القدس و الحرم القدسي
يوجد للقدس و الحرم القدسي في يومنا ابوابا تحيط بهما. فللقدس سبعة ابواب, و للحرم القدسي الشريف عشرة ابواب كبيرة مفتوحة واربعة مغلقة
تكملة الموضوع
في الجزء الثانى
والغالية سمو الفقيرة
الروابط المفضلة