إن الله عز وجل يحب الجود والعطاء والإحسان,فإذا رأيت أن الله عز وجل قد منعك
فضله فعلم أنك قد وقفت حجر في طريق نفسك,فإن الله قضى فيما قضى به أن
ماعنده لا ينال ألابطاعته,وأنه ماستجلبت نعم الله بغير طاعته , ولا ستديمت بغير
شكره فإذا انعم الله عليك ثم سلبك النعمه فإنه لم يسلبها لبخل منه ولا استئثار
بها عليك,وأنما أنت المسبب في سلبها((ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة انعمها
على قوم حتى يغيروا مابأنفسهم وأن الله سميع عليم)) فما ازيلت نعم الله بغير
معصيته,فإذا عرف العبد من اين أوتي ومن اي ثغره سرق متاعه وسلب, علم أن
آفته من نفسه((وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفوا عن كثير))
من كتاب ابن القيم طريق الهجرتين وباب السعادتين منقول بتصرف
الروابط المفضلة