رقم الفتوى : 19359
عنوان الفتوى :التعامل مع شركة البزناس
هناك شركة تعرض عملا بشكل معين يعني أدفع 100دولار وتعطيني مجموعة برامج تعليمية ويمكن أن أقنع شخصين آخرين وإذا اشتركوا يضعونالشخصين ضمن شجرتي التي سوف تتكون عن طرق الإنترنت وإذا وصل عدد الذين تحتي أوالتابعين لي إلى 9 أشخاص يعطونني 55 دولاراً وإذا أتى الشخصان الذين أقنعتهم بأشخاصغيرهم بنفس طريقتي بالتأكيد سيزيد العدد إلى أن يصل إلى 9 أشخاص آخرين وبذلكيعطونني 55 دولاراً وهكذا على كل 9 أشخاص يعطون 55 دولارا فهل هذا حرام أم حلال وماحكم الشرع في ذلك مع التفصيل علما بأني أخذت منتجاً مقابل 100 دولار الأولى وكل سنةسأجدد الاشتراك بـ100 دولار وأنا لم أتعب إلا أني وجدت شخصين والأثنان يأتيان بـ4والأربعة يأتون بـ8؟
أرجو الاهتمام بالموضوع لأنه إذا كانت حراماً فسآثم وسآخذذنب غيري الذين سوف يتكاثرون بدون معرفتي بالمستقبل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمابعد:
فبالاطلاع على نظام هذه الشركة تبين أنه لا يجوز التعامل معها بغرض جنيالأرباح من خلال الدعاية والتسويق لمنتجاتها، وذلك أن غالب المتعاملين معها لا غرضلهم في السلعة، وإنما هدفهم هو الحصول على المال المبذول مقابل طلب الزبائن الجدد،ثم هم قد ينجحون في ذلك فيأخذون مالاً مساوياً لما دفعوه أو يزيد، وقد لا يحصلون منذلك شيئاً، وهذا هو الميسر بعينه، فهذه معاملات دائرة بين الغنم والغرم، والسلعةفيها مجرد وسيط لا أثر له.
ويؤكد هذا كون هذه البرامج يمكن تحصيلها بأقل من هذاالثمن الذي تدفعه الشركة ولو تخلت الشركة عن هذه المبالغ المدفوعة للمشاركين، لماأقبل على شراء بضاعتها بهذا الثمن إلا ندرة من الناس.
وأيضاً فكثير من الزبائنيسعى للاشتراك بأكثر من اسم ويشتري نفس السلعة مرات، ولا أدل من هذا على كون الغرضهو الحصول على المال فقط، وأن السلعة مجرد وسيط، ولهذا يرغب في تجديد الاشتراكسنوياً، مع انتفاء حاجته لهذه البرامج، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وعلى فرض أنهناك من يرغب في السلعة بعينها فنرى أن يقتصر على ذلك دون أن يشارك في الدعايةوالترويج وطلب الزبائن، لما سبق من أن غالب المتعاملين إنما يريدون المقامرة،فدعوتهم إلى ذلك إعانة لهم على الاثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة:2].
وإذا اشتلمت الصفقة على بيع مواقع في الانترنت وبطاقاتللتخفيض حسب ما هو معلن في نظام الشركة -الذي اطلعنا عليه- انضاف إلى ما سبقمحذوران آخران:
الأول: أنه لا يجوز بيع بطاقة التخفيض، لما في التعامل بها منالميسر وأكل أموال الناس بالباطل.
الثاني: أن هذه المواقع قد يستعملها أصحابهافيما هو محرم شرعاً، فلا يجوز دلالتهم على ذلك ولا إعانتهم عليه.
واللهأعلم.
المفتـــي:
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
************************************************** ************************************[/right]
الروابط المفضلة