انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرالأخير
عرض النتائج 11 الى 20 من 38

الموضوع: إزدهار:: مشاركة متميزة :: (نسخة خاصة)

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم

    :السلام عليكم..

    :وعليك السلااااااام ..كيف وصلت إلى هنا ..يالك من رجل.تفضل .

    فتحت الباب في ذهول كيف وصل سامر إلى هنا وفي هذا الوقت المبكر كان يبدو متعبا

    جدا بعد صلاة الفجر.

    :انظر من معي ياسمير؟

    :أمي هنا غير معقول.!

    :ذهبت لأستأجار سيارة ..وعدت لأخذ أمي للأفطار وبعدها أتينا لزيارتك.

    : كيف الامور ياسمير؟

    :الحمد لله يا أمي.

    : هل أنت مشغول ياولدي؟

    :لدي عيادات بعد قليل وبعد ساعتين موعد الغداء.مارأيك يا أمي لدي فكرة .

    :ماهي؟

    :تعالي معي....سامر تعال معنا . هناك مريضة منومة منذ أربعة أيام ..واليوم موعد

    خروجها ..هي من المدينة الساحلية.. مارأيك يا أمي أن تتعرفي عليها؟

    : هل هي حقا من مدينتنا ؟

    :نعم هي قالت لي ذلك.

    تدخل سامر والدهشة تبدو على وجهه: قد تقضي أمي معها وقتا ممتعا .

    : حسنا لابأس.

    وصلنا بسرعة نحو غرفة إزدها والحمد لله أنها لم تغادر بعد.

    دخلت أمي بعد أن سلمت وكان التردد يمأ ملامحها .

    التفت إلي سامر ثم عانقني : سمير أشكرك كثيرا يا أخي..لم أستطع ترك أمي وحيدة

    في المنزل .


    سمحتُ لها بالدخول ..كانتْ سيدة في منتصف العمر ..محجبة وتبدو غربية لم أرها في حياتي.

    :أهلا خالتي كيف حالك؟

    :الحمد لله ياابنتي.

    :أنا إزدهار ..

    :مرحبا بك ياعزيزتي ..وأنا مريم ..ينادونني أم سامر .والدة سمير.

    :أهلا بك ياخالتي إنها فرصة سعيدة حقاً ..لم أكن أعلم أنك تقيمين هنا مع السيد سمير.

    :كلا أنا لا أعيش هنا ..لقد وصلت البارحة ياابنتي.

    :حمداً لله على سلامتكِ ..أتمنى ان يطيب لكِ المقام هنا..أنا أعمل مدرّسة في المدرسة

    الإسلامية ولدينا درس أسبوعي عام ..يمكنكِ الحضور والتعرف على المسلمين

    هنا.ويمكنني أن أصطحبكِ بنفسي.

    :شكراً ياعزيزتي.

    قضينا وقتا ممتعا أنا والخالة مريم ..تبدو لطيفة حقاً .لكني تفاجأتُ كثيراً عندما علمتُ

    أنها أم سمير ياللمصادفة .


    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم

    لا أعرف كيف قفزتْ هذه الفكرة السريعة إلى ذهني ..أمي وإزدهار ..لا أعرف هل كانتْ

    فكرة جيدة أم لا؟

    المهم أن تتعرف عليها قبل خروجها من هنا.

    ......................

    عدتُ للغرفة بعد ساعتين ..وجدتُ أمي قد قضتْ وقتا ممتعا..وإزدهار تهم بالخروج ..

    :السلام عليكم .

    :وعليك السلام يابني ..الانسة تريد المغادرة.

    :شكراً جزيلا سيد سمير..ساذهب الان مع هيلين .

    :يمكننا ايصالكِ..

    :شكراًجزيلا لكن هيلين تريد أن تعرف عنوان منزلي.

    توجهتْ لمكتب القسم وبدأتْ تتسلم أوراقها ..هل ستكون هذه المرة الاخيرة التي أرها ؟

    يبدو أن هناك مشكلة تواجه إزدهار في تخليص أوراقها .اقتربتُ منها وقد كانتْ متضايقة جدا.

    :هل من مشكلة يا أنسة.؟

    :لقد انقطع التأمين الصحي ..بعد وفاة زوجي ..ولا اعرف كيف سأخرج الان ؟ومن
    يسدد رسوم العلاج؟

    :انتظري لحظة..

    اتجهتُ للمكتب ثم عدت ومعي بعض الأوراق ..يمكنها أن توقع عليها وتسدد رسوم

    العلاج بالتقسيط حسب استطاعتها.

    :تفضلي ..هذه أوراق التقسيط.

    ردتْ في سعادة.:حقا ؟ لاأعرف كيف أرد جمائلك ياسيد سمير.شكراً جزيلاً

    :لاداعي لهذا نحن اخوة .

    :انظري ياخالتي هذه المرة العاشرة التي يساعدني فيها السيد سمير.

    :حقا ياابنتي..؟الحمد لله أن الله جعل ابني يسير في حاجتك.كم أنا فخورةٌ بك ياسمير.

    كانت جملة أمي الاخيرة تحمل نبرة خاصة أعرفها جيدا.


    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم



    حملتُ أغراضي وتوجهتُ نحو المصعد مع هيلين وودعتُ السيدة مريم وابنها الذي

    أغرقني بلطفه .الحمد لله الذي سخر لي من يساعدني في هذه الظروف..كنتُ أظن أنني

    سأموتُ حسرةً وحرقة.الحمد لله .كم هو رحيم بي ربي..

    في المصعد نظرتْ الي هيلين ثم تبسمتْ:ازدهار؟

    :نعم.

    :هل تحبين الدكتور سمير؟

    :ماذا تقصدين ؟أنتِ تعلمين أننا نختلف عنكم.

    :إنه يعاملكِ معاملة خاصة.

    :أعرف ذلك ..إنه يراعي كوني محجبة.

    :لكنه يساعدكِ كثيراً.؟

    :نعم لقد أخبرتك نحن المسلمين نختلف ..ولو عالج السيد سمير أي مريض اخر لساعده مثلما ساعدني.

    :إزدهار ..لاأُخفيكِ سراً إذا قلتُ لكِ أنني بدأت أقتنع بالإسلام.

    إلتفت إليها في نظرة حادة وضممتها إلى صدري في سرور..:هل أنت جادة ؟أرجوكِ

    قولي أنكِ لاتمزحين؟ هيلين لو كان ماتقولينه حقيقة فاليوم هو ميلادي من جديد.

    :هل أنت سعيدة من أجلي ؟

    :نعم كيف لا وأنا ارى من أحسنتْ إلي تعتق من النار.

    توقف بنا المصعد في الدور الأرضي ..ومازالتْ عيني هيلين الزرقاوين مليئتين

    بالدموع .ولم أكن بأحسن منها حالاً .
    ...................................

    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    مرتْ الأيام هادئة وديعة ..كنتُ أذهب يوميا مع صغيري للمدرسة وأحضر الدرس الأسبوعي

    العام مع الخالة أم سامر..

    هذه الإنسانة الرائعة التي دخلتْ حياتي من باب واسع وتربعتْ وسط يومنا المزدحم ..أحبها

    الصغيران بشغف وأنا أيضاً أحببتها ..كانت غزيرة المعرفة راقية العلم ..تنطق بالكلمة من ذكر

    الله يسمعها كل الحضور ..كلماتها تخرج صادقة من قلبها الصادق ..كم كنتُ محظوظةً بالتعرف
    عليها .

    بعد أسبوع سيحضر والدي للاقامة معي ريثما تحل مشكلة الأوراق وأتمكن من العودة لوطني مع صغيري.

    ارهقتُ أهلي بكثرة السفر إلي، تعب والدي واخوتي من كثرة التنقل بين المؤسسات الحكومية

    لتخليص معاملاتي ..ليتني أعرف ما المشكلة؟

    في هذه الفترة ازداد تردد هيلين على المركز الاسلامي ..كم أتمنى أن تعلن اسلامها قريبا ..

    ريناد تعاني من اضطرابات في النوم وكوابيس مرعبة ..وتضطرني أحياناً للنوم معها في

    غرفتها ..الحمد لله أن الامور لم تتطور لأبعد من هذه الحدود.

    مر على قدوم أمي شهر كامل ..كم تغيرتْ فيه حياتي ..نعمتُ كثيراً بقرب أمي مني وجرتْ دماء

    الأسرة في عروقي من جديد ..

    الحمد لله كانت أمي منشغلة بالدروس الدعوية فلم تشعر بالملل كما كنا نتوقع أنا وسامر ..

    لم أتخيل أن أكون بهذه السعادة يوماً ..خاصة أن زياد وريناد كانا في زيارتنا باستمرار .. تحب

    أمي البقاء معهما إذا انشغلت إزدهار .

    كانا صغيرين لطيفين جداً ..ريناد ذات الاعوام الثلاث تحمل ملامح جميلة جداً.. بشعرها الفاحم

    وعينيها الواسعتين وبشرتها السمراء الصافية ..كانت تشبه الدمى كثيرا خاصة اذا لبستْ ثوبها الزهري المفضل .

    اما زياد فكان رجلاً صغيراً ..صبي في غاية اللباقة ..مؤدبٌ جداً ..يتصرف كالرجال تماماً..يخاف

    على أخته وأمه من نسمة الهواء ..أظن أن وفاة والده أكسبته خبرة وتجربة رغم ،سنوات

    عمره القلائل.
    ........................................


    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    كان الجو رائعاً جداً خرجتُ مع الصغيرين للحديقة القابعة في ركن المجمع

    السكني ..قضينا وقتاً ممتعاً نحن الثلاثة ..لولا حضور جارتنا التي اصطحبت كلبها في

    نزهة لتقضي على سعادتنا.

    أخذ الكلب يلاحق ريناد وينبح كثيراً واكتفت صاحبته بسحبه بحبل علقته في عنقه كلما

    ازداد بكاء ريناد..

    توجهتُ نحو السيدة وطلبتُ منها في لطف أن تبعد كلبها عن ألعاب الصغار أو تعود به

    لمنزلها.فقد ضايقنا كثيراً.

    اخذتْ السيدة تمعن النظر في أنا والصغيرين ثم جذبتْ كلبها بقوة ورحلتْ .

    ...........................................


    كان الجو لطيفاً ذلك اليوم، بدأ الدفء يعم الارض، ورأينا أشعة الشمس فرحة تذيب

    جليد الشتاء الناصع ،وبدت براعم الزهور تظهر هنا وهناك ..انه الربيع بكل مايحمل

    من جمال وإبداع الخلاق ..سبحان خالق هذا الكون ومدبره بهذه الدقة .. والحمد لله

    كان يوم اجازتي جلستُ في شرفة البيت أستنشق عبير زهور الربيع وأشاهد الطيور

    الجميلة تقفز في مرح تجمع فتات الخبز الذي ألقيه اليها.

    حضرتْ أمي تحمل صينية الشاي وعلى وجهها ابتسامة عريضة أعرفها جيداً.

    :السلام عليك يابني.

    :وعليك السلام يا أمي الغالية ..هاتِ عنكِ.

    :تفضل ..سمير ..هاتفني سامر للتو.

    عقبت مازحا:ولم يسأل عني..؟

    :بلى.. إنه يسلم عليك..وسيعود بعد يومين.

    :الحمد لله ..كيف أحواله؟.

    :اتفق مع خطيبته مبدئيا على موعد الزفاف .

    كنت أعلم ماوراء ابتسامة أمي ..

    :اتفقا على الصيف المقبل ..لكن لم يحددا يوما معينا .

    :هذا جيد سأتمكن من أخذ اجازة هذا الصيف ..علي أن أتفق مع سامر على الموعد

    الذي أبدأ فيه اجازتي.

    كانت سعادتي غامرة ..زواج سامر هو أول أفراح العائلة ..وعلاقتي بسامر قوية جدا

    ليست كعلاقة أي شيقيقين..إنه الشخص نفسه الذي شاركني حياتي وأنا جنين في بطن

    أمي وشاركني طفولتي وحياتي كلها .

    قطعتْ أمي حبل أفكاري :مارأيك ياسمير؟

    :في ماذا يا أمي ؟

    :لو كان الزفاف لكما معا؟

    :كنت أتمنى ذلك..لكن يظهر أنني لم أجد عروسي بعد.

    :لكني وجدتها.

    علتْ الدهشة وجهي واتسعتْ عيناي في استغراب.

    :نعم وجدتها ..ألا تثق بي.

    تلعثمتُ وبالكاد خرجتْ من فمي هذه الكلمات:بالعكس يا أمي ..

    :.....................

    ياالهي ماهذا الموقف المحرج .. احتبستْ الكلمات على لساني من الدهشة وأمي تنتظر

    مني جوابا .:من تكون هذه العروس .؟

    يا الأسلوب !!

    :إنها حورية من حوريات الأرض يابني .إنسانة في غاية اللطف والاخلاق وذات دين ..وجميلة أيضاً .

    :................نعم؟

    :مارأيك بازدهار.

    عند هذا الحد بلغت بي الدهشة مبالغها ..أمي تعرض علي خطبة إزدهار وأنا كنت

    أتخوف من رأيها.

    بدتْ السعادة واضحة على وجهي وفكرتُ في حيلة خبيثة ..أن أُوهم أمي بأنني لن

    أوافق ثم تركتُ عني هذه الفكرة الغبية ..وابتسمتُ:هل أنت جادة؟

    هل هي حقا جميلة ..؟

    :نعم ياسمير كل الجدية ..

    :تعرفين يا أمي ..لقد أعجبتُ بازدهار منذ اول نظرة لي وقعتْ على حجابها ..لكني لما

    عرفتُ ظروفها ترددتُ كثيرا في مفاتحتك .

    :سمير يابني إزدهار إنسانة رائعة ولا دخل لها في ظروفها أبداً ..ثم إن الساعي على

    الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله.

    :صدقت يا أمي .وعندما رأيت زياد وريناد ازداد إعجابي بإزدهار ..إنها ام مثالية

    ايضاً..ومادمتِ انتِ معي لايهمني العالم بأسره .

    قطع جلستنا الحميمة رنين الهاتف ...كدتُ أن أتركه يرن لكن أمي أسرعت نحوه.
    .......................................




    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    أتاني صوت إزدهار متهدجا خائفاً :سيد سمير هناك من يريد التحدث إليك.

    من تراه يكون ؟

    خاطبني أحدهم بصوت أجش وسألني إن كنت أنا طبيب الأنسة إزدهار سالم.

    :من تكون أنت ؟

    :نحن الشرطة.

    : عذراً .لن أتكلم مع أحد حتى أتأكد من شخصيته ..

    :حسنا لايهم .وداعا.
    ...........................



    ُطرق الباب بقوة ووحشية ..سألتُ برعب :من هناك؟.

    :الشرطة ..افتحي الباب.

    :لحظة ..لن أفتح حتى أتأكد بأنكم الشرطة.

    رفع لي أحدهم شعار الشرطة وألصقه في فتحة الباب ..لم أتأكد بعد وما زال الشك يراودني

    لذلك أبقيتُ الباب مغلقاً إلا من فرجة صغيرة لأرى ما يحدث بالخارج.

    جميع أوصالي تنتفض ..ويداي تجمدتا ..وكل مايدور في فكري هو الصغيرين ..لن يأخدوهما لقد

    وفيت بكل الشروط ..وأنا أعمل وأتسلم راتباً جيداً ..

    أفقتُ من أفكاري على صوت الشرطي.:وصلتنا شكوى من الجيران ..بأنك لاتحسنين

    معاملتهم ..والسبب أنك مريضة نفـ.....

    قاطعته:هذا الكلام غير صحيح ويمكنك محادثة الطبيب .

    تناولتُ الهاتف وضربتُ أرقام بيت سمير باضطراب ..ثم ناولتُ السماعة للشرطي .

    لا أعرف مالذي دار بينهما لكنه لم يطل الحديث أقفل الخط وناولني السماعة ..ثم شكرني

    واعتذر عن الازعاج ثم انصرف .

    أقفلتُ الباب وأنا منذهلة ..وفكري مشتت بقيتُ عند الباب مدة لايعلمها إلا الله وعيون الصغيرين

    تحدق بي ولفنا صمت رهيب..

    حتى قطع الصمت طرق الباب.

    فتحتُ الباب بكل قوتي ..لا اعرف مالذي دفعني لفتح الباب هذه المرة ..وقعتْ عيناي على وجه

    سمير ووالدته ..وبقيتُ لفترة أُقلب نظراتي بين وجهيهما ..حتى سلمتْ أم سامر.:السلام عليكم .

    :وعليكم السلام ورحمة الله .تفضلا .

    :هل أنتِ بخير يا ابنتي؟

    :الحمد لله ..رؤيتكما أعادتْ لي الاطمئنان.

    سألني سمير:ماالذي حدث يا أنسة؟ من هذا الذي كلمني على الهاتف؟

    :أظن أنهم الشرطة ..تلقو شكوى من إحدى جاراتي ..قابلتها بالأمس خارج المنزل..

    جلستُ أنا و أم سامر في غرفة المعيشة بينما جلس سمير مع زياد في الشرفة ..وبدأ سمير

    يسألني عن القصة ولماذا شكتنا الجارة ..

    لم يكن سمير ظاهراً ..لكن صوته وصلني ..وأحسستُ بشئ غريب تجاه سمير ..كان قلقا

    جداً ..ويظهر أن زياد كان في حضنه ..وكان يضمه بقوة كأنه يخشى أن يهرب منه ..وزياد

    منهمك في سرد القصة معي.

    كانت هيلين صادقة في نظرتها ، يعاملني سمير معاملة خاصة ..

    .....................................


    آخر مرة عدل بواسطة حمرة الورد : 23-02-2004 في 06:47 AM
    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم

    ما إن وضعتُ يدي على المقود حتى بادرتني أمي : سمير ..إنهم في أمس الحاجة لمساعدتك.

    : ..أسأل الله العون..
    .................................

    تطرق أصابعي في اضطراب فوق الأزرار ..وتنتقل عيناي في وجل فوق الأرقام على

    الورقة..وضعت سماعة الهاتف على أذني في انتظار الرد.

    :السلام عليكم ورحمة الله .

    :وعليكم السلام ورحمة الله.

    :هل العم سالم موجود؟

    :أنا سالم ..من المتكلم؟

    :أنا سمير النجار ..كيف حالك ياعمي؟

    :الحمد لله بخير يابني.

    كنتُ أحس بأحاسيس غريبة ..وصوتي يختنق داخل حلقي ..وأطرافي باردة وحبات

    العرق الباردة تسيل من جبهتي.

    : أريد التحدث معك في موضوع مهم ياعمي ..هل الوقت مناسب.؟.

    :تفضل يابني.!!

    :أنا ..أعمل طبيبا متدربا في الخارج ..ورأيتُ ابنتك إزدهار هنا ..وأُعجبتُ بشخصيتها كثيرا ..وأود خطبتها .

    :ماذا؟ !! من ..إزدهار؟!! بصراحة فاجأتني يابني ....لكني مسافر بعد غد وسأكون معكم باذن الله في غضون

    يومين..مارأيك أن نتكلم في الموضوع بعد وصولي ؟.وقد تكون الظروف أفضل

    لمفاتحة ازدهار ومعرفة رأيها؟..

    :كما ترى ياعم.

    :بارك الله فيك ياولدي.

    :جزاك الله خيرا ..مع السلامة.

    :وإياك ياولدي..مع السلامة.

    شعرتُ بارتياح كبير ..وتفاءلتُ خيراً ..يبدو أن الامور تسير في مجرى السعادة..
    .............................................



    ا اليوم هو موعد وصول والديّ ..خرجتُ أنا والصغيرين في سعادة ..كعادتي دائماً.. لقنت

    الصغيرين كلمات الترحيب ..وبدأتُ أراجعها لهما في السيارة عل الطريق يقصر بنا ..

    ألقيتُ نظرة على هندام زياد وفستان ريناد ..ثم ألقيتُ سؤالي الأخير :ماذا نقول عندنا نرى

    جدي وجدتي؟.

    بصوت واحد :حمداً لله على سلامتكما.

    كم أنا مضحكة ..مل الصغيرين من التلقين وعلي أن أتفهم ذلك.

    تمر الدقائق في بطئ لتبدو كالساعات ..حفظتُ صالات المطار عن ظهر قلب ..متى أغادرك

    بدون ما رجعة أيها المطار؟ كم اجتمعت فيك لقاءات ..كم ركضنا فيك أنا وعلاء لندرك

    الطائرة في آخر الوقت ..رحمك الله ياعلاء..ماتراك تفعل الان تحت التراب ..عاجزاً عن

    الدعاء ..عاجزاً عن العمل ..تنتظر القيامة ..وتنتظر الجزاء ..ونحن هنا على الارض ننتظر

    آجالنا ..ولانعلم أخيراً قدمنا ..أم شراً ادخرنا ..اللهم ارحم علاء ..واجمعنا به في جنات الخلود.

    سالت دمعات ساخنة من عيني ..امتصها نقابي بسرعة ..لتبدأ موجة بكاء طويلة ..قطعها

    صوت ريناد :ماما هل أنت سعيدة لأن جدتي قادمة؟

    مسحت عيني في شرود وضممت الصغيرة .ولم أجب.

    كان المطار خالياً إلا من بعض العاملين الذين بدأوا يتجمعون قرب البوابات

    الخارجية ..يظهر أن بعض الطائرات على وشك الوصول.

    وقفت أمامي بطولها الفارع ..وحيتني في حبور:السلام عليك ياحبيبتي.

    وعليكم السلام ورحمة الله ..خالتي مريم ..؟

    :نعم يابنتي ..سامر سيصل اليوم .

    :ماشاء الله ..والديّ في طريقهما أيضاً.

    كانت أم سامر وحدها ..لكن دخل سمير عبر البوابة فحياه زياد ليرد في استغراب :مرحبا

    زياد ماذا تفعل هنا؟

    :جدي وجدتي قادمان.

    زياد ولد اجتماعي ويحب سمير كثيرا ..لاأعرف مالذي يجمعهما ..أشعر أنهما ينسجمان

    كثيرا ..ريناد فتاة مدللة ..وانعزالية الى حد ما ..أظن انه من الانسب أن أسميها دلال..كان

    سمير يدعوها لتسلم عليه لكنها ظلت واقفة بجانبي وفضلت الابتسام في تغنج..





    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    وصلت الطائرة أخيراً ..لم أعد أستطيع الإنتظار أكثر هذه المرة الأولى التي أرىوالدتي

    منذ وفاة علاء ..كم اشتقتُ لها.

    ظهر والدي من بين المسافرين بوجهه المضئ ..وبجانبه أمي الغالية ..ركضتُ نحوهما

    ونسيتُ نفسي ..لأنعم بعبير طفولتي الغائبة ..سلمتُ عليهما ..بشوق.. ثم سلم

    الصغيران عليهما.

    تقلبتُ بين أذرع والديّ كأني مازلتُ طفلة ..سرى الدفء في جسدي وغمرتني السعادة ..

    لا أذكر كم مضى من الوقت ونحن على هذه الحال .حتى تنبهتْ أمي لوجود أم سامر

    وسألتني إن كنتُ أعرفها .

    كان في حقيبتي متمرد صغير لايكف عن النداء ..أدخلتُ يدي في الحقيبة وانتشلتُ ذلك

    الصغير من بين أكوام الاشياء .

    كانت هيلين تطلبني .

    :نعم..

    :السلام عليك إزدهار.

    :وعليك ياهلين .

    :إزدهار أريدك الان حالا .

    :لكنني في المطار ..ما الامر؟

    :هل تستطيعين الذهاب للمسجد..الان؟

    :سأحاول ياعزيزتي.

    :مع السلامة.

    استعجلت والديّ، وقطعتُ متعة أمي بالحديث مع أم سامر ،..وسحبتُ الصغيرين في

    عجلة، وجمعتُ الحقائب بسرعة ،وفي دقائق كان الجميع داخل السيارة.

    كان عقلي مشغولاً جداً ،ولم أع اجاباتي على أسئلة والدي عن سمير وسامر، ..وأيهما

    الذي يعمل هنا.كنتُ أفكر في أقصر الطرق التي توصلني للمسجد.

    وأخيراً وصلنا ..كانت هيلين ترتدي جلباباً وحجاباً أضاء وجهها بالنور .لمحتني من

    بعيد وأسرعتْ الخطا نحوي.

    :السلام عليكم ورحمة الله .

    :وعليكم السلام ورحمة الله .

    :إزدهار قررتُ أن يكون اليوم.لقد اغتسلتُ وتوضأتُ ولبستُ جلبابا طاهراً.

    ترجلتُ من مركبتي وعانقتها في سعادة والدموع تنهمر من عيوننا بغزارة ..

    توجه الجميع لداخل المسجد ..وأُذن لصلاة المغرب.

    بعد الأذان أرسلتُ زياد ليخبر الإمام أن مسلمة جديدة تريد أن تعلن إسلامها الان.

    أعلن الإمام الخبر على المصلين، وضج المسجد بالتكبير..عاد زياد يحمل مكبر الصوت

    وناولني اياه ..سلمتُ على الجميع ثم بدأتُ ألقن هناء الشهادتين.

    :أشهد
    :أشهد
    :ألا
    :ألا
    :إله
    :إله
    :إلا
    :إلا
    :الله
    :الله
    :وأشهد
    :وأشهد
    :أن
    :أن
    :محمداً(صلى الله عليه وسلم)
    :محمداً...(صلى الله عليه وسلم)
    :رسول الله.
    :رسول الله.

    كبر المصلون من جديد ..وجرتْ دموعنا غزيرة وبدأتْ المصليات يباركن لهناء اسلامها وولادتها من جديد.

    أحسستُ بيد تربت على كتفي ثم قالت:مبارك لك ياإزدهار.كنتِ أول سبب في إسلامها.

    نظرتُ إليها بعينين دامعتين ..صحيح ..لقد نسيتُ ياخالتي ..في فرط سعادتي بإسلامها

    نسيتُ أنني سبب فيه.

    الحمد لله ..الحمد لله ..لم تسعني الفرحة وكدتُ أسقط على الأرض من السعادة ..وكأن

    الجنة تعرض أمام ناظري.

    كان موقفاً مؤثراً جداً لا تفيه الكلمات حقه في الوصف.

    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    كان يوماً حافلاً .. أمي متأثرة جداً ..بكتْ كثيراً ..كلما نظرتُ إلى عينيها وجدتُ الدموع

    تنساب منهما..لم أكن أعرف أن هناء تنوي اعتناق الإسلام..الحمد لله أنها فعلتْ.

    تأثر سامر أيضاً مع أننا لم نر شيئاً مما حدث بعد أن سمعنا الشادتين ..لكن شيئاً ما تحرك في نفوسنا .

    الحياة هنا تذكرني بحياة الصحابة رضوان الله عليهم ..لايجمعنا لون أو جنس أو صلة

    قرابة ..كل مايربطنا ..هو أننا مسلمون.

    كم أهوى هذه الحياة ..ليتنا نعيش مثلما عاش أصحاب رسول الله ..بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام.

    لم يحدث أي تطور يذكر في موضوع زواجي من إزدهار ..كل ما حدث هو إبتسامات استقبال تبادلناها أنا ووالدها ..

    عمرت هناء يومنا .



    كان يوماً دسماً يكفي حدث واحد ليثقل يومي واليوم حدثين ومن العيار الثقيل

    جداً ..وأحدهما من عيار الاخرة.

    سعادتي لاتوصف بإسلام هناء ..أشعر كأني ولدتُ من جديد ..نسيتُ كل همومي ولم

    يبقَ سوى هم الاخرة التي تلوح أمام ناظري.

    الجميع متعب وكلنا نشعر بالإرهاق ..أخذتُ ريناد للحمام ..وكانت أمي تقف خلفي ولم

    تتوقف عن حمد الله منذ غادرنا المسجد ..كانت متأثرة جداً وفي غاية السعادة.

    :إزدهار ؟

    :نعم ياوالدتي.

    :هل تعرفين هناء منذ مدة طويلة؟

    :لا يا أمي ..تعرفتُ عليها منذ شهر ونصف ..


    أتمنى ألا أُخطئ وأذكر أنني كنتُ مريضة.


    :تعرفين يابنتي ؟..للمرة الأولى في حياتي أرى مسلماً يعلن الشهادتين .

    :رائع يا أمي أليس كذلك؟

    :أكثر من رائع ياصغيرتي.

    قاطعتنا ريناد ضاحكة :ماما جدتي تناديك صغيرة .

    :حسناً أكملي حمامك بسرعة ياصغيرة.

    نظرتُ لأمي بابتسام :تريد أن تبقى هي الصغيرة دائماً.

    ردتْ ضاحكة :أطفال ....
    .........................

    بالكاد كنتُ أجلس على العشاء ..الحمد لله زياد وريناد انتهيا بسرعة وتوجها

    للنوم ..بقيتُ مع أمي وأبي ..نتسامر .

    :إزدهار ..مارأيك في السيد سمير؟.


    غريبٌ أمر والدي ..منذ اللحظة التي رأى فيها سمير وهو لايكف عن الاسئلة ..لا أظن أنه استغرب كونهما توأمين.؟.وأخيراً جاء هذا السؤال .
    : شاب طيب جداً ..

    :كيف تعرّف عليك؟


    هذا ماكنتُ أخشاه ..أتمنى ألا أقع هذه المرة.


    :حضرتْ أمه منذ شهر أو أكثر.. وقابلتها بالصدفة ..وعرفتْ أنني من المدينة

    الساحلية ..ثم توثقتْ علاقتي بها ..خاصة أنها لاتتقن اللغة الاجنبية.


    أخذ أبي نفساً طويلًا ..أخافني جداً ..أظن أنني ذكرتُ أمام سمير

    بأن والديّ لايعلمان عن مرضي ."راجع بداية القصة".لاني لم أكن مريضةً أصلاً ..


    :إزدهار يابنتي ..أعرف أنك مرهقة ..لكن هناك ماأريد أن أخبرك به..

    :...........امم نـ...عم.

    :إزدهار ..أنت لم تعودي طفلة ..


    هل طريقة سلامي ضايقتْ أبي وأحرجته أمام سمير

    وعائلته ..ربــــــــاه.


    :ويمكنك اتخاذ قرارتك بنفسك ..وحياتك ملك لك وحدك ..لايحق لي أو لغيري التدخل فيها.


    ..عند هذا الحد أعطيت دماغي فرصةً للراحة ..لم أعد أفهم مغزى

    كلام والدي.. يكفيني ماحدث خلال يومي.


    :ولقد أثبتِ بأنك فتاة تستطيع تحمل المسؤولية ..حتى في مثل ظروفك..والآن جاء الوقت لاختياركِ.............حبيبتي ..سمير تقدم لخطبتكِ.


    أظن أن خللاً ما أصاب جهاز السمع لدي ..هل سمعتُ جملة أبي الاخيرة بشكل صحيح ؟


    :مــــــــاذا؟؟

    :نعم أنا تفاجأتُ أيضاً ..كلمني على الهاتف منذ أسبوع ..وخطبكِ.

    نظرتْ أمي إلي وعيناها مليئتان بالدموع :إزدهار ..مارأيك؟


    تسألون عن رأيّ! ..سمير! ..يريد الزواج مني ..لماذا ..؟


    :بصراحة يا أبي قليل أن أُسمي هذه مفاجأة..أحتاج أن أفكر لماذا أنا بالذات ؟

    ........................

    لا أذكر كيف أنهيتُ الجلسة .. بدتْ أمي في غاية السعادة ..يبدو أنها أكثرتْ الدعاء

    لي ..وأبي في غاية الإستغراب ..وكنتُ أظن أن يومي كان دسماً ..وبهذا الحدث أصبح

    سميناً جداً ..أظن أن النوم هرب مني ..بعد سماع الخبر.


    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    في قلب الحدث في العروس الغارقة
    الردود
    6,273
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    ألقيتُ برأسي للخلف ..وبقيتُ أُراقب سقف حجرتي ..هل ياترى فكر والد إزدهار في

    الموضوع ..أم نسيه ..هل أذهب لزيارتهم ..أم أن الإختفاء أفضل؟

    هل ستوافق ازدهار على الزواج مني..أم أنها سترفض ..كيف ستصبح عائلتنا إذا تزوجنا ..

    أخذ رأسي يمتلئ بالأفكار حتى تعبت ..

    أظن أن الأفضل أن أستشير أمي ..فهي صاحبة الفكرة أساساً.. أرهقني التفكير كثيراً..
    .........................................


    الحمد لله ..لم يكرر أبي سؤاله عن موافقتي ..لازلت مترددة ..سمير شاب طيب وخلوق ولا يرد ..

    لكن أنا ؟؟..هذه هي المشكلة ..إذا وافقت ..وتزوجنا ..كيف سيقابلني

    المجتمع؟؟..ليتني أعيش هنا ..للمرة الأولى منذ وفاة علاء أتمنى البقاء هنا ..المجتمع

    لايرحم ..الحمد لله أن والدي متفهم الوضع ..وأم سامر ..مارأيها ..أخشى أن تكون....

    لا أظن أبداً يبدو أنها مقتنعة ..أو لاتعلم بالموضوع ..معاملتها لي لم

    تتغير ..يارب ...أتمنى أن يكون سمير فاتحها في الموضوع قبل أن يخطبني..

    استخرت الله وهذا كل ماعلي فعله ..

    طرق الباب بهدوء .

    :تفضل .

    :السلام عليكم ياصغيرتي

    لملمت شعث نفسي وجلست :وعليك السلام يا أمي ..

    جلست أمي بقربي على السرير :ازدهار ....اتصلتْ أم سامر عندما كنتِ في

    المدرسة ..وتحدثتْ في موضوع زواجك من سمير.

    ماشا الله لم أتوقع الاجابة بهذه السرعة.

    :هل أنت موافقة يابنتي؟

    :آه ...........آه يا أمي ..تعلمين كيف يعيش مجتمعنا ..بصراحة ..لا أجد عيباً أو سبباً

    للرفض لكن كل مايقلقني هو تقبل المجتمع لوضعي ..

    :اسمعيني جيدا يابنتي..مادمت لاتخالفين أمر الله فلاتخشي شيئاً أبداً ..ثم ان والدة

    سمير موافقة وهذا أهم شئ ..أن أهله مقتنعون ..

    :صدقت يا أمي..

    رسمت أمي ابتسامة واسعة عى وجهها الجميل ثم قالت:هل أخبر والدك ؟

    بادلتها الابتسامة ..واومأت بالايجاب :لا بأس ..

    احتضنتني أمي وقبلت جبهتي ..ثم لهجتْ بالدعاء ..

    لا أصدق مجرد كلمات قليلة مع أمي غيرت مجرى تفكيري ..كم أنا محظوظة بهذه

    الأم ..عسى الله أن يبقيها ذخراً لي.كم أحبك يا أمي..
    ..............................



    ظروف حياتي تغيرت ومشاغلي ازدادت فسامحوني وحللوني ..


    سأحاول أن أبقى على العهد معك يا لك


    تسلم اياديك يا أم سهيل
    [/CENTER]

مواضيع مشابهه

  1. نسخة خاصة لويندوز 7
    بواسطة تلال رمادية في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 4
    اخر موضوع: 29-12-2010, 03:11 PM
  2. ۩۞۩ (بدعة الاحتفال بالمولد النبوي ) ۩۞۩ 彡مشاركة متميزة彡نسخة
    بواسطة om_yosef22 في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 28
    اخر موضوع: 27-02-2010, 12:44 PM
  3. اول مشاركة ليا... بس صدقونى مشاركة متميزة
    بواسطة ملك المالكى في الديكور الداخلي والخارجي
    الردود: 50
    اخر موضوع: 05-03-2008, 08:50 PM
  4. طريقة تحديث وندوز Xp بالشرح المصور تحديث من الاحترافي اخر نسخة **مشاركة متميزة**
    بواسطة ProFessionaL z في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 54
    اخر موضوع: 21-01-2008, 09:40 AM
  5. إزدهار:: مشاركة متميزة ::
    بواسطة حمرة الورد في فيض القلم
    الردود: 293
    اخر موضوع: 31-03-2004, 08:40 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ