{ مدخلُ تفكّرْ "...
"علاقتكِ الإنسانية "
* يلوح بين ناظريّ دوماً تلك العبارة ^
وفي كل أنحاء بلادي اقرأ كلمة " ملكُ الإنسانية "
* وحين أكون بين أحضانِ والديّ
أشكرالله على طولِ أعمارهم وبقائهم بقربي ..
وأتذكر حينها الأيتامُ كيف همْ ؟
وهمْ لا يعرفون معنى الأمِ والأبِ
إلا كتابتاً بين الصفحاتْ أو يخطّها هو في كشكولِ حياته *
ويلمعُ في فكري مسمى جمعيةِ رعايتهم " جمعيةُ إنسانْ "
هذا ما حولي أنا ... وأنتم ؟
كلمةٌ تعيش بيننا فهل نتعرفْ عليها ولو جزئاً من مفرداتها *_~
".. إنس , إنسان , إنسانية ...}~
لا تربو علاقاتُنا الإنسانية في من نحب داخل تلك المضغه
إلا بأمرٍ من العقلِ والفكرِ والعلمُ والإيمان بعد الله سبحانه
وجَعلها جميعُها داخل إنسانٍ قويمٍ صالح طاهرُ القلبْ ..
منبعها إنسانيتُنا ..
ومن هنا ذهبت في أعماقِ أعماقِ تلك الكلمة ~~
:
[ التّسامحْ ]
هناك من هم يقولون أن العطفْ و التسامح
دلاله على ضعف الشخصية ومهانه للنفس ..
فـ يا أنتمْ أقبلو ببراهينكم .. بل هي إنسانية فكرٍ قويمٍ صالح
فإلى متى عقولنا متحجّرة وقلُوبنا مظلمة لا نرى من ربيعُ الزّهر إلا أشواكاً
نغرسها في قلوب من حولنا.. من دونِ أن نشعر
إلى متى نحقد ونكره وننتقمْ كلنا [ بشر اناسٌ إخوة ] خُلقنا من تُراب
ومردّنا للترابِ إلى يومِ يحشرونْ *
فلماذا نربي نقطة سوداء داخل قلوبنا تكبر لتصبح كـ الحجر
أخاطبكِ يا فتاةُ الإسلامْ لا تتركي مشاعركِ تقودكِ نحو الهلاكْ
فما يزيدُ الله العبد من عفوهِ إلا عزاً .. ومن تواضعه إلا رفعه
فـ مهاما تفوّه إحدٌ علينا بكلماتٍ بذيئة ..
لابد أن نغلق صفحة الحوارِ ونوكّل أمرنا لله وحده ..
وهذه هي الثقةُ بالنفسِ " الإنسانية الطبية "
فـ التتفكري وانظري إلى سيدنا هود عليه السلام
حين تهجّم عليه قومه وهو يدعوهم إلى طريق الصلاح :
قال تعالى: ( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ
اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ )
فماذا ردّو عليه وهو من أنبياء الله الأكرمين ..*
قال تعالى: (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ
وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ )
ماذا عليكْ أن تفعلي لابد أن تكون ثقتكِ بنفسكِ أولاً أكبرُ ما تحملين
فلا يتنزّلُ للسفهاء علماء وكبار عقول مهما قيلْ
إنسانيتُنا في سبيل الصلاح وحبْ الخير أغلى من كلمةُ تقال في غُبار
إجعلي من نفسكِ بحراً لا يتأثر بما يرمى فيه ..
هل يتألم من صخرةٍ وقعتْ ؟ أو من ماءٍ ساخنٍ قد انسكبْ ؟
:
وفي الختامْ ..
هل سننسى ما مضى وما نعيشه من غل قلوبٍ مريضه
عشنا معها دهوراً .. نتربع بين كلماتهم الصغيرة
لتكبر في قلوبنا حتّى الحقدْ والكراهية ؟
أم سنلتفتُ لقضايا ديننا وحمايةُ أوطاننا من دنسِ الكفّار ؟
مخرجُ صلاحْ }~
اللهم املأ قلوبنا نوراً وعقولنا وعياً ورشاداً
وآتِ نفوسُنا تقواها وأنت خيرُ من زكّاها
اللهم إجعل عاطفة إنسانيتُنا تنبع من مبنع الخير
وأجعلنا ممن يصفح ويسامح ويطوي الزّلاتْ
:
:
لأجلِ ربيعِ الإخاء
بـ قلمي
فسفوريه
الروابط المفضلة