حدائق العالم تمتلئ بأشكال
وأنواع وروائح للورود لا حصر لها
بيضاء ..صفراء ..حمراء
ياسمين.. فل .. جوري
عطر يفوح..وشذى يُبهج
في متناول الجميع..رخيصة الثمن
تُشَم لبرهة ثم تُلقى على الأرصفة
تُعجب التقي والفاجر..الصالح والطالح
وعندما تذبل وتموت لايبقى لها أثر.
أما اللآلئ
مكنونات في أعماق البحار
لايحصل عليها إلا جاد مجتهد
غالية الثمن..صعبة المنال
لا يمكن التفريط فيها..فهي كنز
لا تموت ولا تفنى..بل تحيا لملايين السنين
فأيهما ترتضين لنفسك غاليتي؟؟
الزهرة أم اللؤلؤة ؟
السفور أم العفة ؟
الجمال المبتذل أم الجمال الحقيقي ؟
لا شك،،أن الجميع سيختار اللؤلؤة
والعفة والجمال الحقيقي..جمال الجوهر والمظهر.
وهكذا شرع الله سبحانه وتعالى حجاب
المرأة..وأمرها أن تستر جميع بدنها
وأحاطها بسياج من نور..وجعل لها لباس طهر
به تُعرف العفيفات الصالحات
وبه تمتاز الحرة من الأمة.
فالحجاب الشرعي عبارة عن كلمة
قف أو STOP
يحُذر كل فاجر وطامع أن هذه المرأة
ليست كـ كل النساء..لا مجال للطمع فيها
إنها مسلمة.
أختي
إذا أحببت شخصا حبا صادقا
فلا شك أن ستبذلين كل مافي وسعك
لتسعديه ..وتجعليه يبادلك نفس الشعور
ستتفقدين مواضع عينيه وأنفه..وإذا طلب
إليك شيئا لبادرتِ بتنفيذه حتى لو كان فيه ضرر لكِ
هذا هو الحب الصاق..
فــ كيف برب العالمين جل جلاله
هل تحبينه بصدق؟؟..هل تطيعين أوامره
بلا تردد ولا تفكير..أمعقول أن حب البشر
أكبر في قلبك من حب رب البشر؟؟
أما سمعتي قول الله سبحانه وتعالى
" وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول .."
أين طاعتك لله ورسوله؟؟...بل أين حبك لله ورسوله؟؟
هذا إذا كان الحجاب به ضرر مثلا
لكن الله سبحانه يحب خلقه..يتودد إليهم
ولا يرضى لهم السوء
بل قد شرع الحجاب والستر
حفاظا وصيانة لك..كي لا ينال منكِ لئيم
يصون عرضك..يطهر قلبك
يستر عوراتك..وينقي سريرتك
فـكيف إذا علمتِ أن الحجاب الشرعي
يقيكِ من سرطان الجلد الذي تسببه أشعة
الشمس..بفضل الله وقوته.
أختاه يارمز النقاء
أطيعي ربك والتزمي بحجابك
ولا تغرنك دنيا فانية..أو موضة زائلة
فالحياة قصيرة وإن طالت
والموت قريب وإن بعُد..
أيا أختاه ما أبهى الخمارا
وما أغلى الجمال إذا توارى
تسيرين الهوينى غير أني
أرى زهوا بخطوك وانتصارا
تركت الجاهلية في اعتزاز
وآثرت الكرامة والفخارا
أيا أختاه كم أشفقت يوما
عليك وقد غلى قلبي وفارا
وكم ساءلت نفسي في اكتئاب
أترضين المهانة والصغارا
أمسلمة وهمّك أن تعيشي
ليُفتن حُسنك القومَ الحيارى
أمسلمة وفي الإسلام عز
وأنت صغيرة تغوي الصغارا
أما تبغين عند الله أجرا
أما تخشين بعد الموت نارا
أما يضنيك مايجري لقومي
من الأهوال ليلا وأو نهارا
أما يبكيك عرض مستباح
أما تشقيك أنات العذارى
سؤال ليس يبقيه جواب
يزيد الحزن في قلبي استعارا
فلما أن رأيتك في احتشام
وقد أظهرت للتقوى شعارا
بكيت ولم أطق إخفاء دمعي
سروروا باحتشامك وافتخارا
أخية علمينا كيف نمضي
بدرب الحق أبطالا كبارا
وكيف نصير في ليل البرايا
بدورا إن بغى ليل وجارا
وكيف نقوم في وجه الأعادي
ونرفع راية التقوى جهارا
حماك الله يا أختاه إنا
نراك بليل غربتنا منارا
*****
***
نعم، ياسليلة الطهر وحفيدة
خديجة وعائشة وصفية
إنا نراكِ منارة للتقوى
ودليلا للثبات في زمن المغريات.
لا يمكن بأي حال من الأحوال
أن يكون اللباس الذي نراه اليوم
وترتديه نساء المسلمين من بنطال
أو عباءات مخصرة ومزركشة
حجابا شرعيا...ماهو إلا سفور وتبرج
وماهن إلا كاسيات عاريات.
فــحجابنا الذي نتحدث عنه
يستر جميع البدن..لا يصف ولا يشف
يغطي المرأة ابتداءا من الرأس
لا يُشبه لباس الكافرات ولا الرجال
لا مبخر ولا معطر.
هذه هي مواصفات الحجاب التي فهمتها
أمهات المؤمنين ونسائهم..وطبقوها من أول وهلة
بل كانوا في الحجاب كــالغرابيب السود
رضي الله عنهم وأرضاهم.
أريدك حبيبتي أن تقفي مع نفسك وقفة..
اسأليها أهذا هو الحجاب الذي يُرضي الله؟؟
إذا جاءك ملك الموت وأنتِ خارج بيتك
فهل ترتضين لقاء الله بلباسك هذا؟؟
أم ستطلبين مهلة لتطيعي أوامره سبحانه
وتكوني كــ نساء النبي صلى الله عليه وسلم
أختي..
مازالت الفرصة أمامك
أسرعي وبادري بالتوبة
وافخري بلباسك فهو رمز عزتك
واتخذي من الصالحات قدوة ومثل أعلى
والحقي بركب المؤمنات العابدات القانتات
فالجنة حفت بالمكاره..والنار حفت بالشهوات.
تابعينا وقصص ثبات على الحجاب.
الروابط المفضلة