أخواتي الحبيبات
مرّت ايام الدراسة بكل ماتحمله من عناء
وبدر منّا تقصير في العبادات
جاءت العطلة
وأصبح لدينا متسعٌ من الوقت
فهلّا راجعنا أنفسنا في هذه الأيام
لنعوض تقصيرنا في ما مضى
كنا في الفترة التي سبقت
منشغلات بالدراسة والكتب والامتحانات
وأعلم جيداً ومتأكدة بأننا نحرص حتى في وقت الدراسة
على أداء فروضنا اليومية في الصلاة
وملتزمات بقراءة القرآن
ولكن هذا كان وقت الدراسة
اليوم نحن في عطلة
فنجعل أوقاتنا عامرة بذكر الله
ونستغفره تعالى ونتقرب إليه
الصلاة
لنحرص على اداء الصلاة بأوقاتها
فحينما يؤذن المؤذن فلنترك كلما يلهينا
ونتجه إلى الصلاة
فالصلاة عماد الدين
{فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَة َكَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103
فهي فرض واجب علينا مستحيل
نتهاون عن ادائها مهما كانت الظروف
وأنا كلي ثقة بأخواتي الحبيبات
بأن يكونو اخير ملتزمات ويهدون صحبتهم
القرآن
يتوجب علينا الإكثار من قراءة القران
كنا نقرأ جزءاً واحداً أو جزئين في أيام الدراسة
فلنقرأ ثلاث وأربع وأكثر
فلدينا أوقات فراغ
فلنشغل أوقاتنا بما يرضي الله عنّا
قال تعالى في محكم كتابة العزيز:
{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ
الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9
فلقارئ القرآن أجرٌ عظيم
ويجب علينا عندما نقرأ القرآن نتبعه نتبع آياته
نتبع ما يرضي الله عنّا وننتهي عن ما نهانا عنه
ليدخلنا سبحانه فسيح جناته التي بشرنا بها قي القرآن الكريم
وهُنا اوجه دعوة لكل أخواتي الحبيبات
بالإنتماء لمراكز تحفيظ القرآن الكريم
ولندعوا صاحباتنا معنا لننال أجراً بإذن الله عظيم
العطلة الصيفية كما ذكرت سابقاً
فيها وقت فراغ
فأود أن أحفز أخواتي
لسباق ديني في البيت
وهو المبادرة بمساعدة أهلنا من كبار السن
وصغار السن
بتعليمهم قراءة القرآن الكريم
فقد قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)..(صحيح البخاري).
ولنا بكلـما علمناهم حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها
وننال أجرنا وأجر من علمناهم الى يوم القيامة
لأن فرحة من سنعلمه ستكون كبيرة وغير كل فرحة
فيدخل الله السرور لقلبه ولقلبك ويدعوا لكِ بالخير
فلنجعل عطلتنا الصيفية أحلى مع كسب المزيد من الأجر
ولإستغلال العطلة هنا في لكِ
أوجه دعوة لكل أخواتي الحبيبات
بالإنتماء مع أخواتنا في النزهة الإيمانية
التي هي نزهة للجنة
وصحبة من فيها
لحفظ سور القرآن الكريم
لتكون نوراً لنا يوم القيامة نباهي بهِ الخلائق
الصيام
غاليتي
استغلي يومين من كل أسبوع
الاثنين والخميس
وصوميها لوجه الله تعالى ابتغاء رضاه
عن أبي هريرة – رضي الله عنه –
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ
فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ } [رواه الترمذي وقال حديث حسن].
غالياتي
من هذهِ الصفحة المُباركة
أود أن نتحاور
حول امورٍ هامّة
_هل ستحرصين على أداء الصلاة مع السنن ...؟
_هل تصلين الصلاة بوقتها ..؟
_إذا كنت مهيأة للخروج لمكانٍ ما وأذن المؤذن
هل تؤدي الفرض أم تخرجي وتصلينها قضاء..؟
_كيف لنا أن نزيد من قراءة القرآن..؟
_ما العوامل المساعدة لترسيخه في الفكر..؟
_ما هو الوقت المفضل لديكِ لقراءته..؟
_هل تفضلين قراءة القرآن مع قراءة تفسيره..؟
_وإن كان عندكِ آيه لم تفهميها
هل تتوقفي فيها لتسألي عن معناها..؟
_هل علمتِ بيوم من الأيام قراءة القرآن لأحد ..؟
في الأيام التي مرّت
_هل صمتِ إبتغاء مرضاة وجه الله..؟
_عندما تشعرين بالجوع وأنتِ صائمة
ما الذي يخطر في بالك.؟
هل تتذكرين الفقراء..؟
ومن الطبيعي مستحل أن نتناسى الأذكار
سواء كان في العطلة او في الدوام
فإن الله سبحانه وتعالى
قال في محكم كتابه العزيز
{وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35
والذاكرين الله كثيرًا بقلوبهم وألسنتهم والذاكرات,
أعدَّ الله لهؤلاء مغفرة لذنوبهم وثوابًا عظيمًا, وهو الجنة.
فمبتغى كل واحدة منّا الجنة
غالياتي لا تغرنكم الحياة الدنيا
فهي فانية وكل من فيها فان
وما يدوم الا وجه الله
وما تدوم لنا وتنفعنا الا اعمالنا الصالحة
فلنسعى جاهدين بخطانا التي نقدم عليها
بالتفكير بكسب رضا الله عنّا
ليسعدنا ويوفقنا في الدنيا
ويغفر لنا خطايانا وتقصيرنا في أمرنا
وفي النهاية أسأل الله أن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال
ويجمعنا في رياض الجنان
حيث السعادة والهناء لا شقاء فيها
اللهم آآمين
أخواتي الحبيبات
بنات لكِ الغاليات
أنتظر مشاركتكم الحوار الديني
وإضافاتكم القيّمة
بحواركم نسعد وننال الأجر
وتكون ساعاتنا مُباركة عند اللقاء
اللهم اللقاء بالجنة
....
مع خالص الود
الروابط المفضلة