السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكن أخياتي في الله
من أجمل ماقرأته في كتاب ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه صيد الخاطر فصل في باب المراقبه وأحببت أن يشاركني الجميع في هذه الفائدة
تأملت على أكثر الناس عباداتهم فإذا هي عادات.فأما أرباب اليقظة فعاداتهم عبادة حقيقية.فإن الغافل يقول سبحان الله عادة,والمتيقظ لايزال فكره في عجائب المخلوقات أو في عظمة الخالق ,فيحركه الفكر في ذلك فيقول :سبحان الله .ولو أن إنسانا تفكر في رمانة,فنظر في تصفيف حبها وحفظه بالأغشيه لئلا يتضائل,وإقامة الماءعلى عظم العجم,وجعل الغشاء عليه يحفظه,وتصوير الفرخ في بطن البيضه , والآدمي في حشا الأم ,إلى غير ذلك من المخلوقات,أزعجه هذا الفكرإلى تعظيم الخلق ,وقال:سبحان الله
وكان هذا التسبيح ثمرة الفكر فهذا تسبيح المتيقظين.
ولا تزال أفكارهم تجول فتقع عباداتهم بالتسبيحات محققه ,وكذلك يتفكرون في قبائح ذنوب قد قدمت فيوجب ذلك الفكر وقلق القلب وندم النفس ,فيثمر ذلك أن يقول :أستغفر الله .فهذا هو هو التسبيح والأستغفار .
فأما الغافلون فيقولون ذلك عادة وشتان بين الفريقين.
اللهم أجعلنا من عبادك الشاكرين الذاكرين اللهم آمين
الروابط المفضلة