يا حيا الله برمضان

السلام عليكم
حبيت اشارك ولو برد معكم في هذا البيت الي كلو بركة
اللهم بلغنا رمضان
تسلم الايادي حبيبتي رووووووووووووووووووز

من كلمات الحبيب عمر حفظه الله في استقبال شهر رمضان
هذه كلمات قالها الحبيب عمر حفظه الله في مستهل هذا الشهر الكريم في أحد السنين اخترت لكم منها :
نحن في ترقب مثل هذا الشهر نقول يارب مهما بلغنا علمنا قاصر , فهمنا قاصر ، والغيب لك ونحن عباد نسخِّر أنفسنا ونوظفها في طلب ما أمرتنا أن نطلب في ترقب ما أمرتنا أن نترقب , سؤال عن ما أمرتنا أن نسأل . خاضين خاشعين , نحن أهل القصور نحن أهل النقص نحن أهل الجهل ..... والعلم عندك ونحن بهذا الوصف نقبل عليك حتى تؤتينا ما تؤتينا من علمك ( ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء ) .
علمتم ما أظهر الله ايضاً في الوجود من استقبالات لمناهج الحق ومناهج الصالحين وهذا عند أعداد كثيرين . تهيئة من ربكم جل جلاله وتعالى في علاه يقتضي أن ننظر نحن معاني استقبالنا ومعاني إقبالنا .جلسة مثل هذه الجلسة تمر عليك وتنتهي وتقوم منها وأنت ما ارتقيت درجات ؟ ما فهمت معاني ساميات بديعات ؟ ما تعدلت فيك صفات ؟ مافهمت اسرار خطابات ؟!!
تترك سر هذه المجالس لمن ؟وبركات هذه المجالس لمن ؟ فقد تكرَّم عليك الكريم وأحضرك وما يقطعك الا رضاك بالتأخر والتفاتك أنت اليمنة واليسرة . ما سمعت المنادي ( وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ).
ما تكون همَّتك من أول الجلسة الى آخرها الـله .. الله .. الله .. نحن ننطق باسمه , تتكلم ألسنتنا باسمه . مالذي ينازل قلوبنا من سر هذا الاسم ؟ هل يوقفك الاسم على المسمى , فتشتفي من العمى وتنظر الى الآيات البديعة والاسرار الوسيعة تترقى الى المراتب الرفيعة !!
انت ما سمعت قول نبيك صلى الله عليه وسلم ( أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد : ألا كل شئ ما خلا الله باطل )
والى متى وانت مع الباطل حتى في الصلاة حتى في الصوم ... كم رمضانات مرَّت علينا وقلوبنا مع الباطل والباطل ما خلا الله ... الباطل ما سوى الله .
الولع بالله جاء به محمد ودلَّناعليه نتركه لأصحابه وخواص أمَّته ونعرض ونرضى تمر حياتنا وقلوبنا متولعة بغيره ؟
وليس لنا إله إلا هو . مافي غيره غنى عنه ماذا بيد سواه وماهو غيره ؟
ألا كل ما خلا الله باطل ... صدقت ياسيد الوجود ...صدقت ياصاحب المقام المحمود .. يارب اجعل لقلوبنا كأساً تشربه من سقيا هذا النداء من حبيبك حتى تتولع قلوبنا بك ..
هناك ادراك رمضان وهناك ادراك سر رمضان .. سر الصيام والوقوف بين يدي الملك ومنازعة هذه الأنفس وتطهيرها من أجله إذا تولعت به اذا تعلق قلبك به اذا باشر قلبك محبته جل جلاله ..فذرة من محبته تفنى بها عن الكل ..
وما ارجي اليوم كشف كربة ******** إلا ان صفا لي مشرب المحبة
ونلت من ربي رضاه وقربـــه ******** تكون فيها قطع كل الاسباب
على بساط العلم والعبــادة ******** والغيب عندي كالشهـــــادة
هذا لعمري منتهى السعادة ******* سبحان ربي من رجاه ما خاب
يالله بذرة من محبة الله .. يالله بذرة من محبة الله .. يالله بذرة من محبة الله
يالله بذرة من محـــــــبة الله ******** أفنى بها عن كل ما سوى الله
ولا أرى من بعدها سوى الله ******* الواحد المعبود رب الأربــــــــــاب

يا طالب التحقيق قم وبادر وانهض **** على ساق الهمم وخاطر واصبر
على قمع الهــــــــــوى وصابــــــر **** واصدق ولا تبرح ملازم الباب
واعلم بأن الخير كله اجمـــــــــــع **** ضمن اتباعك للنبي المشفع ..
سمعت أنه كان يجتهد في رمضان مالا يجتهد في غيره ..
أأعددت عدتك أنت من النية ؟ قال ان المؤمن يعد فيه العدة من القوت ليتقوى على عبادة الله في رمضان .أأعددت عدتك من النية الصالحة ان لا يفوتك حضور قلب في الصلاة في رمضان كله . .. أن لا تفوتك تكبيرة إحرام مع الامام في الفرائض كلها ... شي عزيمة صادقه لمثل هذا ؟
او هو هذه التعاليم الي جاءت فتنحبس عنها بهذه الترَّهات التى أمامنا ؟
مؤمن ما يدرك من رمضان الا ما يفطر عليه ويتعشى به وياخذه من الحلويات والمرطبات يسموها في رمضان !!!
مؤمن يعرف من رمضان هذا ؟؟!!
هو هذا رمضان ..هذامقامه..هذاحاله..هذاسره ..هذا أثره فينا ؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل الصيام جُنَّة وحصناً للمؤمنين الصائمين ، وضاعف وأجزل لهم الثواب يوم الدين ، وأضافه إليه دون غيره ، وتولى جزاءهم لما قال : " إلا الصوم فإنه لي ، وأنا أجزي به " تنويهاً بعظيم فضله وجزيل ثوابه للطائعين ، واختص رمضان بأنواع من الفضائل والحِكَم التي تقصر عقولنا عن الإحاطة بها وبما أعده الله للصائمين القائمين ، وصلى الله على سيدنا محمد إمام الصائمين والقائمين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وأصحابه الغـُر الميامين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين .
أما بعد :
فهذه رسالة نافعة مباركة ومفيدة عن أحكام الصيام وما يتعلق به ، بأسلوب سهل ميسر لفضيلة شيخنا العلامة الفقيه القاضي " السيد عبد الله بن محفوظ بن محمد الحداد ــ مفتي حضرموت في وقته ــ رحمه الله تعالى ، أسميناها " الوجيز في أحكام الصيام "، وهي مع إيجازها قد اشتملت على أهم أحكام الصيام ، وفضل صيام رمضان وقيامه وشروط وجوبه وصحته ، ومبطلاته ، ومندوباته ، وذكر فيها المؤلف أيضاً حكم الحقنة بأنواعها وحكم الكحل والحجامة للصائم ، والرخصة في الإفطار للمسافر والمريض ونحوها ، وقضاء الصوم الفائت من رمضان ، والقضاء عن الميت ، وغيرها من المسائل المهمة ، ثم تحدث عن قيام رمضان ، وعدد ركعات قيام رمضان عند المذاهب الأربعة ، كل ذلك بدلائله من الكتاب العزيز ، والسنة النبوية المطهرة ، وأقوال العلماء الأعلام .
وقد قمت بتصحيح هذه الرسالة ، وعزو الأحاديث إلى مصادرها الأصلية من كتب السنة المعروفة ، والتأكد من صحة ألفاظها ، وتوثيق نقولات المؤلف من كتب أهل العلم المعروفة ، ووضع علامات الترقيم وتشكيل ما يلزم ، ثم كتابة ترجمة موجزة للمؤلف رحمه الله تعالى ، ومقدمة للرسالة ، وعمل فهرس لموضوعات الرسالة وفهرس للمراجع ، وأضفتُ إليه ملحقاً في الكلام باختصار عن الاعتكاف ، وليلة القدر ، وزكاة الفطر لارتباطها بموضوع الكتاب وتتميماً للفائدة .
وهذه الرسالة هي الأولى من كتب المؤلف ، التي عزمنا على نشرها وخدمتها إن شاء الله تعالى ، كي يعم بها النفع ، لما له علينا من حق التعليم والتوجيه ، ورغبةً منا في نشر تراثه المبارك في مختلف العلوم ، وخدمةً للتراث العلمي لعلماء حضرموت خاصة ، وغيرهم من علماء الإسلام عامة .
وقد أذن لي أولاده الفضلاء - مشكورين - بخدمة مؤلفات والدهم ــ رحمه الله تعالى ــ ورسائله وطبعها ، رغبةً منهم في نشر علمه للمسلمين ، فجزاهم الله خير الجزاء .
ولا يفوتني هنا أن أشكر كل من أسهم وأعان على طبع هذا الكتاب ، فجزاهم الله تعالى خيراً .
وهذا أوان الشروع في المقصود ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين .

..محاضرة للحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ..
فأحببت كتابتها لكم هنا..
فأرجو من المولى أن يوفقنا في كتابته ويجعل نيتنا خالصة لوجهه الكريم..



الحمد لله على فضله العظيم ومنّه الجسيم.. إمتاعه بنا حتى أبلغنا خواتيم هذا الشهر الكريم..
هذا أول يوم في أيام العشر الأواخر..انتهت علينا أوائل الشهر وأواسطه..
وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار..
يترقب المقبلون على الله آثار العتق في هذه الأيام وفي هذه الليالي..
وويلٌ لرقبة أدركت هذه الأيام فلم تعتق من نار ربها..
بقية سلاسل النار معلقة بها وهي تمشي على ظهر هذه الأرض..
تدخل البيت وتخرج وتأكل وتشرب وتتكلم مع الناس والسلاسل معلقة بهذه الرقبة..
غير أنه يحول بين الأنظار وبين رؤيتها الحواجب التي جعلها الحق سبحانه وتعالى..
وحين ينكشف الغطاء يرى الرجل رقبته كانت معلقة بهذه السلاسل..
وأنه كان يمشي في النار وهذه الرقبة مربوطة بسلاسل النار..
وهو يمشي على ظهر هذه الأرض إلا أن الحقيقة كانت مغيبة عن ذهنه..
ولا بعد أن يخبر نبي الحقيقة صلى الله عليه وسلم عنها بالخبر من خبر..
ما هناك خبر بعد أن يخبر خير البشر صلى الله عليه وسلم..
ويلٌ لرقبة عاشت لمثل هذه الأيام الفرصة أمامها والأبواب مفتوحة لها والسبل مهيأ لها..
ثم لم تعتق من النار حتى في هذه الأيام..
هل من سلسلة للنار غير معصية الجبار؟!!
لا والله ما سلاسل النار إلا ما يرتضي بعض الناس في نفسه..
من نظر حرام .. من كلام حرام يصدر من لسانه ولا يبالي به..
من سعي في الحرام .. من أذى لجيران أو أحد من أهل الإسلام..
من حقد يحل في القلب من حسد من بغضاء من شحناء
من أمثال هذه الأمور التي يرتضيها بعض الناس لنفسه هي السلاسل لا غيرها..
هي السلاسل الموصلة للجحيم..
هي السلاسل الموصلة إلى غضب الجبار..
الكبير سبحانه وتعالى..
تلكم النظرات المحرمة .. تلكم المسموعات المحرمة .. تلكم الأفعال المحرمة..
فمن ارتضى سرقة .. أو ارتضى كذباً..
أو ارتضى عقوق الوالدين .. أو ارتضى قطيعة رحم..
أو ارتضى أذى مسلم .. أو ارتضى أن يخرج من لسانه الكلمات
التي يغضبها الله سبحانه وتعالى كالغيبة والنميمة أو السب أو الشتم أو غير ذلك..
فقد ارتبط بسلسلة من سلاسل دار الجحيم..
نعوذ بالله سبحانه وتعالى منها..
ونسأل الحق أن يظهر علينا وعليكم آثار العتق وآثار الفتح..

حوار بين رمضان والناس ..........


رمضان

السلام عليكم ـ أيها الناس ـ ورحمة الله وبركاته


الناس

ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


رمضان


أعود إليكم شهرا كاملا بعد غيابي

الناس

ـ ومن أنت أيها السيد الوقور ؟

رمضان


أناضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ، أنا ركن من أركان


الإسلام ، وقبس من نور الإيمان

الناس


ـأهلاً وسهلاً بكَ ،، ما اسمك أيها الضيف الزائر ؟

رمضان


اسمي رمضان ، ابن الزمان ، وحفيد الأيام ، و أخو شعبان .

الناس

ـ كم يبلغ عمرك؟


رمضان


عمري يقرب من ألف وأربعمائة وأربع وعشرون عام 1424هـ

الناس


ـ من أين أتيت ؟

رمضان


أتيت من عند الرحمن ،الذي خلق الإنسان ، وعلمه البيان

الناس


ـ أين تسكن؟ يا حضرةالفاضل المحترم ؟

رمضان


اسكن في قلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ،وبجوار المحسنين


الناس


ـ هل تعاني من أزمة السكن كما نعاني منها نحن هذه الأيام ؟

رمضان


نعم ، لقد مررت بكل بيت وحللت في كل منزل ،ودفعت أغلى الأثمان ، فكان أن طردني


البخلاء الأشقياء ، وتجاهلني الأغنياءالأذلاء ، وعبس في وجهي التعساء الجهلاء


، ولكني لم أيئس ، فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء


الصالحين ، فوجدتهم ينتظرون لقائي ،ويستعدون لاستقبالي

الناس


ـ وكم تقيم عندنا ؟

رمضان


أيام معدودات ،، تسع وعشرون أو ثلاثون .

الناس


ـ ماهي مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟


رمضان

مهنتي هي الزراعة والصناعةوالطب والتعليم


أما الزراعة : فإنني أغرس الإيمان في القلوب ، وأزرع المحبة في النفوس ، وابذر


الأخلاق في الطباع ،واسقيها بماء الطهر والإخلاص ، وأغذيها بشهد الفضيلة


والإحسان ، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ، ونجني ثمار الفلاح والنجاح ، كما


أنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض من الصدور ، وأقلع جذور الفساد والغش والحسد


من النفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء .

الناس


ـ ما أجمل هذه الزراعةوما أبركها ،، وما هي صناعتك التي تمارسها ؟

رمضان


إنني أصنع الأجسام القوية ، والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ، وأصل ما تقطع


بين الناس من أوصال ، وأجمع ما تفرق من أشتات ، وأصهر الجميع في بوتقة العدل


والمساواة ،فأنتج الأبطال الأقوياء، والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما


بينهم .

الناس


يا لها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقودالعالم إلى الخير وما هي تجارتك ؟


رمضان


تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات ، فمن تعامل معي .. ربح


الجنة وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش .. خسر البركةوالخيرات .. وحبطت أعماله


، وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فماربحت تجارتهم وما كانوا


مهتدين.

الناس


ـ وما هو طبك؟

رمضان


إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة .. فأبعد عنها


كل ضعف وشح وشرك ،، وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفساد والضلال .

الناس


ـ وماذا عن أدويتك وعلاجك ؟


رمضان


أدويتي هي الصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن .


ـ وماذا تعلم الناس ؟

رمضان


أعلمهم أن يسلكواطريق الرشاد ، وأعودهم الجود والإحسان والرحمة والتسامح


والأمانة والوفاءوالصدق والصبر والتعاون والإخلاص .

الناس


ـ لقد عرفناالكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد ، وكلامك الرشيد ،


فهل لناأن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك ؟

رمضان


نعم ، أنا شهررمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبة والغفران ، أنا في ليلة القدر التي هي خير


من ألف شهر ،، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم،، أنا


الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر واليرموك وحطين .. فأعطيتهم القوة


والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم .

الناس


ـ الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذالقديم ، أنت الذي تزورنا في كل عام


وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات فأهلا بك وبمعانيك الخيرة


ونفحاتك العطرة ،، ليتك تقيم عندنا الحياة كلها ،، تسكن في قلوبنا وتعيش مع


أرواحنا ،،

الناس


أيها السيدالكريم هل لك من شيء تقوله أخيرا ؟

رمضان


نعم ، إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا بارك الله صيامكم وغفر ما تقدم


من ذنوبكم ،، ورزقكم من الطيبات لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة ، أما


أنتم أيها البخلاء الطامعون ، والأغنياء اللاهون ، والتجارالمحتكرون ،


والمفطرون العابثون ، فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة


وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال ، فلاخير فيما تجمعون


،، ولابركة فيما تكدسون


منقووول



جعلنا الله ممن أحسن صيامه و قيامه ومن عتقائه من النار



وكل عام والجميع بخير

لنعش هذه اللحظات مع رسول الله  وكيف استقبل الشهر العظيم وكيف احتفى بالشهر الكريم ، فإنه المعصوم بأبي هو وأمي الذي على أقواله تقاس الأقوال وعلى أعماله توزن الأعمال وعلى أحواله تصحح الأحوال ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )
كان يستقبل شهر رمضان استقبالا حافلا .
في الحديث كان رسول الله  إذا رأى هلال رمضان قال : (( اللهم أهله علينا باليمن والايمان والسلامة والاسلام هلال خير ورشد وربي وربك الله ))

يقول ابن العباس رضي الله عنهما (( كان رسول الله  أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ولقد كان رسول الله  أجود بالخير من الريح المرسلة ))
فكان  إذا دخل رمضان أكثر من البر ، من الصدقة ، من المعروف ، من التبسم في وجوه المسلمين ، من الصلة ، من الزيارة من الرقة ، من العطاء والبذل والتضحية .

كان  يخصص هذا الشهر لقراءة القرآن وقد فهم ذلك علماء الامة فعطلوا الفتيا وحلقات العلم والتدريس والاتصالات الخارجية بالناس وأخذوا المصحف بلسمه على الأمراض والأسقام فيشفيهم رب الأرض والسماء ، لأن هذا القرآن شفاء ، ونزل في الليل ، وأتى في رمضان ليحيي الأمة الميتة التي ماعرفت الحياة وينير بصيرة الأمة التي ماعرفت البصيرة ويرفع رأس الأمة التي كانت في التراب .
فاغتنموا شهر رمضان أن تعتق رقابكم من النار ، وأن تبيض وجوهكم يوم تعرضون على الواحد القهار طوبى لبطون جاعت في سبيل الله هنيئا لأكباد ظمئت لمرضاة الله هنيئا لكم يوم أدرككم الشهر تصومونه إيمانا واحتسابا ويباهي بكم الله الملائمة من فوق سبع سموات فيا أيتها الأمة الخالدة يا أيتها الأمة رضي الله عنها بمحسنيها :
كفروا عن سيئاتكم في هذا الشهر وجددوا توبتكم مع الله فحيّاك الله يا رمضان لتحط عنا بفضل الله كل خطيئة وخسران ولتوردنا الحوض المورود نشرب منه بإذن الله شربة لا نظمأ بعدها أبدا .