السلام عليكم أحبتي
أهلا بأعضاء الملتقى الفلسطيني
وأهلا بكل من يشاركنا هذا الملتقى الرائع
اخترت لكم ابيات غزل في فلسطين
لعلها تكون بداية تعجب الجميع
تتحدث عن شاعر قالو له أين اشعار الغزل
فكان هذا جوابه
أترككم مع الابيات
قالوا انتهيتَ صديقنا ولقد دنا منك الأجلُ
لم نقرأ السَّطر المحببَ من غرامٍ أو غزلْ
أو نسمع الشِّعرَ الذي سيذوبُ في تلكَ المُقَلْ
حتَى متى يا حاملَ الأحزانِ نتنهجُ المُثُلْ؟
وَتُميتُ شِعركَ في صحارى العُربِ بَحثاً عن بطلْ؟
أوَاهُ يا أحبابُ لوْ تدرون ما تُخفي القلوبْ
كيف الفؤادُ بعشقِها أبداً وربِّ لا يَتُوبْ
حتَى أتى ذاك الزَّمانُ وقُطَعتْ فينا الدروبْ
العِلْجُ ضامَ حبيبتي ورمى بها وسطَ الكُرُوبْ
أمَا أنا يا إخوتي فنفيتُ عنْ وطني السَّليبْ
كنَّا نُسافرُ دائماً في جوف أصدافِ المحارْ
كُنّا نطير مع النّوارس ، فوقَ هاتيكَ البِحَارْ
كَنَّا نشيداً للبلابل والنّسائم والصِّغارْ
كُنَّا نُقسِّمُ يومَنا بين اللَقا والانتظارْ
كُنَّا وكان الحُبُّ ، جاء الليل وارتحل النَّهارْ
سُرقتْ سَعادَتُنا ومُزِّقت الأماني بالحرابْ
وتهدَّمَ العشُّ الذي صنعتْهُ أطيارُ الهضابْ
خُنِقَ الصباحُ على المشانِق مثلَ آلاف الشبابْ
ورأيتُ دمعَ حبيبتي يجري إلى الأرضِ اليبابْ
دمعٌ على مهدِ الصِّبا وعلى حبيبٍ باغترابْ
وأنا هُنا في غُربَتي ، أهفو إلى وطنِ الجُدُودْ
يجتاحُني شوقُ كنيرانِ وليسَ لها حُدودْ
ويلُقُّني همُّ وحزنٌ عندما ألقى السُّدُودْ
لكن قلبي رغم ذلك يظلُّ مُلْتاعاُ ودودْ
يرْنو إلى زمنٍ مضى بالحبِّ والعهْدِ السعيدْ
أو بعد هذا تسألوني أينِ أشعارُ الغزلْ ؟
أم قدْ حزمتُمْ أمْرَكُم لتُكَفْكفوا دمع المقلْ ؟
وتُحَرِّرُوا محْبُوبتي من ذُلِّ ذاك المعْتَقَلْ
لكن إذا ظل الدعاءُ لديْكُمُ هُبَلٌ هبلْ
فالموت خيرٌ للورى وليقتربْ منِّي الأجلْ
أشكركم لقراءة الابيات وتفضلوا بالدخول
الروابط المفضلة