السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
أخوتي الأفاضل أعضاء و مشرفات منتديات لك
أود في البداية أن أشكر كل من ساهم في أنجاح هذا الموقع
ثانيا : أريد أنا أحكي لكم قصة مرت أمامي و كل ما تذكرتها
أنهرت باكية أبعد الله عنا و عنكم الشرور
كانت اول فصول القصة يوم الثلاثاء حيث تقدمت بطلب أجازة من
عملي لمدة يومان حيث اني كنت سأقضيهم مع امي في القاهرة
لأنها ستسافر لابي صباح الجمعة ( ستذهب للسعودية مكة بالأخص )
و كم كانت فرحتها انها سوف تذهب لمكة
و جلست معها يوم الثلاثاء و الاربعاء وفي صباح الخميس
ذهبت امي لمحافظة الشرقية التي ننتمي اليها في الاصل و كانت
جدتي لأمي معنا في القاهرة لأنها كانت مريضة و كانت امي تذهب
بها للطبيب و ذهبت امي واعدة ايانا بعدم التأخر لأنها سوف
تستعد للسفر
الي هنا و الامر عادي جدا
مر اليوم بهدوء ثم في الساعة السادسة أتصلت على خالي حيث
أنة كان يقل امي من الشرقية للقاهرة ليذهب بها في صباح
اليوم التالي للمطار و من ثم يوصلني و يأخذ جدتي معة
لبيتها
أتصلت عليه حتى فصل الجرس ثم لم اهتم قلت أكيد المبايل بعيد
عنة و أكيد اول ما يشوف رقمي سيتصل بي و كنت مرهقة فنمت
ثم افقت على الساعة العاشرة تقريبا و جلست أتحدث انا و أخي
و في تمام الساعة العاشرة و النصف تقريبا دخلت علينا جدتي
و قالت لنا بقلب الام ( يا أولاد أمكم أتأخرت جدا دي قالت
أنا جاية على طول )
نحن في البداية لم نهتم لأن أمي عادة أذا كان خالي يوصلها
تتأخر و ضلت تلح علينا في الأتصال بالشرقية و لكي نؤكد لها
أنا الامر عادي جدا اتصل أخي على خالي الاصغر فرد علية و قال
انهم سافرو من الساعة 5 بعد المغرب
طبعا أحنا قلقنا جدا لأن المسافة بين الشرقية و القاهرة حوالي ساعتين بالكثير
و بدأنا نبحث عنهم و اتصل بخالي على موبايلة فيرن حتى يفصل ثم البطارية فصلت
فأصبح يعطي خارج نطاق الخدمة
ثم بدأنا في التحرك فكلمت أخي الأصغر و قلت له على ما جرى فقال لي انة سيأخذ
سيارة صديقة و يذهب معة يبحث عنها على الطريق و كلمت زوجي و أتصل
بشرطة الطرق فقالوا لة انة لايوجد أي حادث على الطريق
و ذهب اخي الأخر لقسم البوليس ليقدم محضر اختفاء لأمي و خالي فردو علية بكل برود
أنهم لن يبداو البحث عنهم الابعد 24 ساعة كما ينص القانون المصري العقيم
و أنا في البيت مع جدتي فاقدين أعصابنا و ليس لنا الا البكاء و الدعاء
وصل أخي الأصغر الى الشرقية ( الزقازيق ) و اتصل بي قال لي انة لم يجد
أحد على الطريق و لكنة سيرجع و ممكن ربنا يسهل و يجدهم و كانت الساعة وقتها 2 صباحا
و فتشنا عنهم في كل مكان ممكن يكونوا ذهبوا الية و لكن بدون جدوى
و في تمام الساعة الثالثة و النصف كلمني أخي محمد و قال لي تمالكي أعصابك و أتصلي
بدليل الهاتف ثم خذي منهم رقم أسعاف الطرق و قولي لهم ان يأتوا سريعا لأنة يوجد حادث و يوجد مصابين و
ناس تنزف الدماء و قولي لهم أن يتوجهوا سريع للمكان الذي وقع فية الحادث فلم اتمالك نفسي
من البكاء و كلمت أسعاف الطرق بصعوبة شديدة و وصفت لهم المكان و من ثم كلمت أخي الاصغر
لأنة هو من عثر عليهم و أبلغ اخي محمد فسألتة عن امي و قد كان قلبي يخفق بشدة
لأني كنت خائفة جدا من الاجابة و لكنة طمأنني عليها و قال لي انها بخير و لكن
لن تستطيع ان تكلمني لأن الكلام فية خطر عليها حيث كانت تنزف من رأسها و انفها
و أماكن متفرقة و بها كسور و غيرة و أغلق الخط
ثم سألتني جدتي فأجبتها بأن امي بخير و الحمد لله فسألتني عن خالي فقلت لها لا أعرف فقد أغلق اخي
السماعة قبل ان أسألة فأتصلت علية مرة اخرى و سألتة عن خالي فلم يكن يرد اخباري لأن امي كانت بجانبة
فقلت له مات خالي ؟ فرد بنعم و لم يزد و اغلق الخط فأنحدرت من عيني دمعات حارقة على خدي
و جدتي تنظر بذهول و جعلت تنادي علية فتقول ( مجدي ) ثم ارتخت يداها و جسدها و راحت تنظر لي
بعين كسيرة تملؤها الدموع و انا اصرخ فيها لترد علي فلم ترد قرابة العشر دقائق و انا دار في خاطري
بأنها قد تكون شلت و انا معها بفردنا في البيت و كانت الساعة حوالي الرابعة و النصف فجرا هذا يعني
اني لن استطيع اسعافها انا وحدي ثم ردت علي بعدها و قالت لي بصوت منكسر ( مجدي مات مات )
قلت لها قولي انا لله وانا الية راجعون فقالت ثم جلست تردد لا خوف ولا فزع من لقاء الله يا مجدي
ثم اذن الفجر فقلت لها قوي فتوضئي كي نصلي و تدعي له و قد كانت تحبة حبا شديدا رحمة الله
و أدخله فسيح جناتة
اسألكم بالله ان تدعوا له بالرحمة والمغفرة ومن تستطيع صلاة الغئب علية فالتصلي
فأنها ستكسب جبل مثل جبل أحد من الحسنات و هو سيكسب مغفرة من الله تعالى انشاء الله
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعة و أسأل المولى عز وجل ان يكتب لكل من ترحم علىى خالي
و ايضا من لم يكلف نفسة بالدعاء له السلامة من كل شر و لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم
أختكم
دور1
الروابط المفضلة