بـــسم الله الرحمن الرحيــــم ..
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم إلى يوم الدين ..
وبـــعد ..
أتيت محملة بالشوق والحنين .. أتيت وباعثي الألم والأمل ..
من أرض وطئها خير البرية ..
وتعاهد أبنائها منذ بزوغ فجر الإسلام والجهاد على النصرة والإنصهار لإجل الدين ..
فولدوا .. ها هنـــا .. وتشتت أجسادهم في أصقاع الأرض ..
وإلى اليوم .. يبقون علامة لا تمحى .. على عهد لا ينقض .. ومسيرة لا تقطع .. وقافلة لا تمل المضي ..
عرفتهم جبال الهندكوش .. ونهر جيحون .. وجنان البلقان .. وشوامخ سيبريــا .. وثلوج الشيشان ..
وغيرها من أراضي الجهاد ..
بختصار .. هذه محظن الأبطال ظمتني بين جوانحها ..
فلست أرضى غير درب الكرامة سبيل ..
وكيف لي بغيره .. وأنا أرى أحداً .. يحدوني إلى الإنظمام لثلة الشهداء ..
أراه .. فأعلم أنه يحبنا ونحبه .. إليه صعد الحبيب محملاً بالجراح ..
وعيناه تبصر أصحابه في مشهد ما تحمله .. فبكى وأبكى ..
::
أخياتي ..
لي بينكم أحبة .. أعرفهم ولا يعرفونني ..
رأيتهم في خيالي .. ولم يدر من قبل أنني سألتقي بهم ..
فإذا بلأحداث .. ورائحة الشهادة تسير بي إليهم ..
وتنبئني بهم ..
نقترب .. ونبتعد .. ولا يشعر أحدنا بلأخر ..
ولا ينظر إليه .....!!
..
داعية ربي الكريـــم ..
أن يجعــل في تواجدي منفعة للإسلام والمسلميــن ..
وأخوة في الله .. أرجوا وإياهم ما عند الله من النعيم المقيـــم ..
..
وأنتهي بالذي بدأت به ..
الصلاة والسلام على النبي الخاتم ..
وعلى آله وصحبه والتابعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ..
.
أم حمزة المدني
.
الروابط المفضلة