بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما ارى ردودا في المنتدى ما تهز كيان المرء من قوه الرد وكانه نسي ان الذي امامه بشر .. حتى انني اشعر من قوة رده الذي لايحاسب فيه انسانيه القارئ وكأنه اعرابي اتى من الصحراء لايعرف كيف يتعامل ولا يقبل الاختلاف ابدا..
اتسائل لماذا كل ها الهجوم على اخوانكم في المنتدى ..
احيانا ارى ردودا بشتى انواعها
منها من يستهزئ على كاتب الموضوع وعلى الموضوع ..طيب اذا لم يعجبك لماذا ترد
ومنها من يرفض فكره الكاتب ويبدأ يتهجم عليه وكأنه بساحه حرب ..وهنا لا نمانع من ان يبين وجه نظره لكن بحدود الادب وباللين
ومنها من يكتب ردا بعد رد احد المخالفين يؤيده وقد يكون هذا الشخص مايدري شنو الطبخه بس لعلاقته او لحبه للمخالف وكأنه يعبده عباده
ومنها والله يستاهل ان يدعى له بظهر الغيب على رده اللين الذي يشرح الصدر سواء مخالف او مؤيد او غيره لادبه ولين رده..ولعل لحسن رده يقبل منه
اخوتي
مشيئة الله - سبحانه وتعالى - قد اقتضت أن تتفاوت العقول ، وتتباين المدارك ؛ مما يؤدي إلى تعداد الآراء والاجتهادات ، وقد أشار القرآن الكريم إلى أن الخلاف بين البشر من سنن الله الكونية . قال - تعالى - : { ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم } .
لكن للاسف ثمة اناس لايفقهون المعنى الحقيقي لاختلاف الاراء
ولايؤمنون بالراي والراي الاخر
لكن من يفهم ذلك
لعلك اخي في احد ردودك تسيء الى شخص بينه وبين الله علاقه كبيره فتقع بـ((من عادي لي وليا فقد اذنته بالحرب))
انا عن نفسي كثيرا ما اعاني واتأذى من شدة وقسوة بعض الردود سواء علي او على غيري ..
فليس هنا مقام ان اسرد لكم شي من خلق الرسول صلى الله عليه وسلم .. فأنتم اعلم مني بحسن خلقه .ولانبذه من حياة السلف ..انتم الذي نأخذ منكم هذا .فكما انكم تعانون وتشتكون من التباسط ..فهذه القضيه اولى منها ..والمشكله انها تقع من اكثر طلاب العلم وهذا الواقع ..فإذا كنت طالب للحق لا نصره لرأيك فلماذا لاتقبل النقاش
اشراقه ..واسترراحه من اخلاق السلف
كانوا يختلفون ومع ذلك كانوا متحابين متآخين
أنهم كان يعذر بعضهم بعضاً في هذه المسائل ، ويقول : لعل له تأويلاً في المسألة ، أو لعلّ الحديث لم يصله ، ولذلك يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في ( رفع الملام ) : " أننا إن وجدنا لواحد من الأئمة المقبولين قولاً يُخالف حديثاً صحيحاً فلابدّ له من عذر في تركه " . ويقول : " إن جميع الأعذار ثلاثة :
أحدها : عدم اعتقاده أن النبي قاله .
الثاني : عدم اعتقاده إرادة تلك المسألة بذلك القول .
الثالث : اعتقاده أن ذلك الحكم منسوخ .
م ن ق و ل
الروابط المفضلة