ليلتها لم ننم حتى الساعة الثانية ليلاً..
بتنا نتسامر..ونحكي..ونتذكر الأيام الخوالي كما يحلو لنا أن نسميها
لم تبق صغيرة ولا كبيرة إلا تكلمنا عنها
ذكرياتنا..شقاوتنا..طفولتنا..
وأياااااااام الدراسة حيث كنا نلعب ونشاغب
ثم بدأت إحدانا تتكلم عن مديرتها الجديدة في المدرسة التي نٌقلت إليها
حسناً..
المديرة؟؟
ماذا عنها هذه المديرة؟
ما كفاها ( تغثكم) في المدرسة حتى تجيبين سوالفها للبيت؟؟
تصدقون يا بنات؟؟ دائماً تعاندني المديرة هاذي!
مدري ليه تعاملني بتكبر؟
ما كأنها تشوف أحد في المدرسة غيري!
لا وتتقصد أخطائي على طول لدرجة إنها اليوم.....
ثم توالت (الحكايات) و( السوالف) عن هذه المديرة
وتعالت أصوات الضحكات (البريئة)..والتعليقات المضحكة
حسناً..إلى هنا كان يبدو لنا الأمر طبيعياً جداً
سهرة ..وسوالف ..وانتهت..وبنروح ننام
لكن الله لا ينام!
وحين وضعت أختي رأسها على الوسادة..رأت ما يقشعر له البدن
أخبرتنا صبيحة اليوم التالي عن ذلك الحلم الذي رأته البارحة..
ببساااااااطة..
رأت في حلمها أننا كنا مجتمعات ونأكل على سفرة مع سوالف وضحك ولعب ونكت
لكن لم تكن السفرة على (حلويات) أو ( مقبلات) أو (كيكات)
رأتنا نأكل لحماً نيئاً يتسايل منه الدم قطرات قطرات!
وكنا نأكله بتلذذ وشهية كما رأتنا!
ثم أننا لم نكتفِ بأكل اللحم والدم لوحدنا..بل كنا نلح عليها أن تشاركنا!
قالت: تصدقون يا بنات إنكم كنتم تقولون لي في الحلم بالحرف الواحد:
( ذوقيه..جربيه..والله طعمه جناااان ويهبل..ولو ذقتيه (مره) بيعجبك وماراح تتركيه!
تقول:
كنتُ أرفض وأقول لكم: أنا لا أحب اللحم المطبوخ..فكيف أضع في فمي لحماً نيئاً يتسايل منه الدم؟؟
وانتهى الحلم
ومن يومها وأنا أقول : سبحاااان الله!
رحمتك ياااارب!
وظللت أردد هذه الاية:
( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)
فهل تحبون يا عزيزاتي؟؟
هل تحبون هذا النوع من اللحم؟؟
فلنتعاهد غالياتي على (مقاطعة) هذا النوع من (اللحم) الفاسد!
خاااااصة في تجمعاتنا نحن كفتيات..
في المدارس..في الكليات والجامعات..في الأفراح..في الحفلات..وحتى في الزيارات
وإن لم نستطع ..فلا تنسي كفارة المجلس
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليه
أختكم المُحبة / ألق الفجر
الروابط المفضلة