انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: (ما هو الفرق بين الحب والصداقة ؟)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    31
    الجنس
    ذكر

    Thumbs up (ما هو الفرق بين الحب والصداقة ؟)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين أما بعد :
    (ما هو الفرق بين الحب والصداقة ؟)
    بمعنى 000 هل يكون الحبيب صديقا ً؟ والصديق حبيباً ؟

    الجواب هو نـــعم .

    لكن الحب والصداقة يختلفان وإليكم التفصيل
    الصداقة لا تنتهي فصديق اليوم قد يبقى صديق الغد
    أما الحب فإنه عندما يرحل ! غالباً لا يعود
    والذي نحبه مرة ثم ننساه 000 غالباً لا نحبه مرة أخرى
    هكذا هي الصداقة ! شجرة صلبة
    تمر بجميع الفصول وتبقى صامدة !
    طالما هناك من يرويها
    وهكذا هو الحب وردة محاطة بالأشواك

    وردة لا تشرب إلا من كأسين معاً

    الصداقة يمكن أن تصبح حباً00000بل هي غالباً ما تبدأ كــذلك

    لكن الحب لايمكن أن يتحول إلي صداقة !
    ولا يمكن أن يصبح الحبيب مجرد صديق
    الصداقة درجات! تبدأ من القاعدة وتنتهي عند القمة
    تبدأمن الرقم (1) وتنتهي حيث اللانهاية
    فقد تجد صديقاً مقرباً! وآخر اقل قرباً! وثالثاً بالكاد تذكره
    والقريب اليوم قد يصبح بعيداً في الغد! و العكس
    هذه الفرضيات لا توجد في معادلة الحب
    فالحب لا يتجزأ ! ولا درجات فيه هو درجة واحدة فقط

    ولا يقبل التحليق إلا عالياً

    أو يرفض الإقلاع

    فالحب لا يقبل أنصاف الــحلــول0000إما أن يكون قويــاً
    أو يزول وينتهي لأنه لا يقبل الضعف

    الصداقة صدفة أم اختيار
    وهنا قد يطرح سؤال، وإن نعته البعض بالسذاجة، لكنه سؤالٌ لابد من الإجابة عليه، وهو لماذا الصداقة ؟ ولماذا الأصدقاء؟ وهل من الواجب والضروري اتخاذ صديق؟.
    إن خير من يجيبنا عن هذه الأسئلة والاستفسارات، الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث والروايات الواردة في هذا المضمار عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) والأئمة(رضي الله عنهم)؛ فهذا الإمام علي (رضي الله عنه) يوصي ابنه فيقول له: (بني! الصديق ، ثم الطريق)، فمن دون أصدقاء كيف يستطيع المرء أن يجتاز العقبات في هذه الحياة؟ وكيف ينجح إنسان لم يكوّن لنفسه بعد شبكة من العلاقات الاجتماعية تعينه في تحقيق أهدافه؟
    وهل سمعتم أن زعيماً تسلق سلالم المجد، من دون أن يكون له بطانة وأعوان؟! الواقع يؤكد لنا عدم وجود نجاح بغير صداقات ، ولن تكون صداقات بغير فن العلاقات، ولن تكون علاقات بغير حب ... (وهل الدين إلا الحب ؟) - كما في الحديث الشريف - وكيف يمكن للحب أن ينمو خارج المجتمع وبعيداً عن عباد الله؟ إذن لابد من الصداقة في حياة كل فرد منا.
    ولكن ما المقصود بالصداقة ؟ وما المراد بالأصدقاء ؟ جاء في (لسان العرب) لابن منظور: الصداقة من الصدق ، والصدق نقيض الكذب. وبهذا تكون الصداقة هي
    صدق النصيحة والإخاء ، والصديق هو من صدقك .
    إذن نفهم مما تقدم أن الصداقة فن وصناعة إلا أن لها أرضية لابد من تهيئتها، وهي الالتزام بالأخلاق الفاضلة، أي صداقة قائمة على الخلق الإنساني الرفيع؛ لذلك فإننا نرفض كل ما يسميه البعض (صداقة) إذا كانت تعني مجرد اتصال اجتماعي ، وتبادل خدمات ومنافع ، ولاشك أن هذا ليس من الصداقة الحقة في شيء، وإن كان في الصداقة تعاون وعطاء متبادل، ولكنالصداقة بحد ذاتها هدف مقدس، لا وسيلة تجارية رخيصة. وبما أن الصداقة فن فهذا يعني أن نستعمل الذوق والفكر والقلب والضمير معاً في إقامة الصداقات وإيجاد الأصدقاء.
    إن الصداقة ليست مسألة عادية بل هي من القضايا الملحة في حياة الإنسان، على أنها قضية خطيرة أيضاً؛ لأن تأثير الصديق على صديقه ليس تأثيراً فجائياً ملموساً ليتعرف من خلاله بسهولة على موقع الخطأ والصواب، بل هو تأثير تدريجي، يومي، وغير ظاهر. ومن هنا فإن بعض الذين ينحرفون بسبب الصداقات، لا يشعرون بالانحراف إلا بعد فوات الأوان ، وإذا أخذنا بعين الاعتبار قابلية الإنسان للتأثير والتأثر بالأجواء التي يعيشها وخاصة تأثره بالأصدقاء، وإن هذا التأثير ليس مرئياً ولا فجائياً، عرفنا حينئذٍ خطورة الصداقة في حياة الإنسان، والمجتمع، وضرورة الاهتمام بها من قبل الأفراد والجماعات.
    إن الصداقة قضية اختيار، ولا يجوز أن تترك اختيار أصدقائك للصدفة، إذ إن الصدفة قد تكون جيدة في بعض الأحيان ولكنها لا تكون كذلك في أكثر الأحيان، ولهذا فإن على الإنسان أن يبادر إلى اختيار أصدقائه، حسب المعايير الصحيحة قبل أن تؤدي به الصدفة إلى صداقات وفق معايير خاطئة.
    وفي هذا الصدد يشير علماء النفس إلى بعض الأمور والمعايير التي لابد وأن يأخذها الشخص بنظر الاعتبار عند بدء الصداقة، مثل التقارب العمري في معظم الحالات بين الأصدقاء، وتوافر قدر من التماثل بينهم فيما يتعلق بسمات الشخصية والقدرات العقلية والاهتمامات والقيم والظروف الاجتماعية مع مراعاة الدوام النسبي والاستقرار في الصداقة.
    وبما أن الصديق له الأثر الكبير على حياة الفرد والمجتمع ، فلابد أن نختار من تكون تأثيراته محمودة، فالواجب أن لا نبحث عن الصديق فحسب ، بل عن الصفات التي يتمتع بها، ومن أهم الصفات التي أكد الإسلام على ضرورة توفرها في الأصدقاء العلم والحكمة والعقل والزهد والخير والفضيلة والوفاء والخلق الكريم والإخلاص والأمانة والصدق.. إلخ . ويضيف علماء النفس إلى هذه الصفات السامية أيضاً، الثقة بالنفس وكل ما يوحي بالقوة والاستقلال والميل إلى الحياة الاجتماعية ، مع خفة الانبساط والاعتناء بكل ما هو محبب، هذا بالإضافة إلى صفة التدين وهو كل ما يشير إلى الإيمان بالله وأداء الفرائض الدينية ؛ وبذلك فإن الصفات التي أكد عليها الإسلام الحنيف، تتفق في معظمها مع الصفات التي أكد عليها علماء النفس. ومن هذا نستخلص، أن الصداقة في كل الأحوال لابد أن تكون قائمة على الخلق الإنساني الرفيع .
    لذا على الفرد أن يكون حذرا ً في اختيار أصدقائه؛ يقول رسول الله(صلى الله عليه وسلم): (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)، كما حذر الرب الجليل في القرآن الكريم من السقوط في شرك ( قرناء السوء) قائلاً جل في علاه: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض شيطاناً فهو له قرين) (الزخرف: 36).
    إلا أن البعض قد يتخوف من هذا الأمر بشكل كبير ، فيؤثر الوحدة في الحياة على الصداقة مع الناس ، وبعض الناس على العكس من ذلك، إذ يتخذ من عملية الصداقة بحد ذاتها هواية ، فيكثر من الأصدقاء دون أي حساب، وكلا الطريقين خاطئ، فليس من الصواب أن يتخذ الإنسان أصدقاءً بلا حساب، كما ليس من الصحيح أيضاً أن يعيش الإنسان في عزلة عن الناس؛ لأن العزلة حالة مخالفة لفطرة الإنسان الاجتماعي بالطبع، وليس من مبادئ الإسلام أن يعتزل الإنسان نظراءه في الخلق، بل عليه أن يصادق الطيبين منهم، وإذا لم يوجد إلا الناس السيئون، فلا بد أن يكون معهم كإنسان من دون أن يكون معهم في مواقفهم الخاطئة.
    فلا وجه لاعتزال الناس، والابتعاد عن الصداقات؛ فقد أكدت الدراسات النفسية اقتران افتقاد القدر المناسب من الأصدقاء بالعديد من مظاهر اختلال الصحة النفسية والجسمية، مثل الاكتئاب والقلق والملل وانخفاض تقدم الذات والتوتر والخجل الشديد والعجز عن التصرف المناسب عندما تستدعي الظروف إلى التفاعل مع الآخرين، بالإضافة إلى ضعف مقاومة الأمراض الجسمية والتأخر في الشفاء.
    إن الإسلام يدعو إلى التآلف مع الناس وكسبهم، ومداراتهم، لأن الجانب الاجتماعي في الإنسان هو الجانب الأهم الذي من أجله خلقه الله تعالى ، وقد ورد في الحديث الشريف (ود المؤمن للمؤمن من أفضل شعب الإيمان)، ويكفي لإثبات ضرورة الصداقة، أن الله العظيم جل في علاه قد اتخذ لنفسه خليلاً، وهو النبي إبراهيم (عليه الصلاة ولسلام) حيث يقول تعالى: ( واتخذ الله إبراهيم خليلا)، وأيضاً اتخذ نبينا خليلاً كما ورد عنه ومن الملاحظ أن خطابات القرآن الكريم تأتي في صورة الجمع لا المفرد ، وفي ذلك إيماء إلى المسلم بالحياة الجماعية والابتعاد عن العزلة. إلا أن الإسلام يضع الأساس الصحيح للصداقة وهو الحب في الله؛ يقول الإمام علي ( رض الله عنه): (خير الأخوان من كانت مودته في الله).
    غير أن بعض الناس يقول متسائلاً: بماذا ينفعني الأصدقاء؟ هل سأحصل منهم على الملايين؟ والجواب هو: من قال بأن الملايين هي منتهى ما يحتاجه الإنسان؟ فالأصدقاء بالإضافة إلى ما يوفرونه من لذات الحياة ومعانيها فهم سلالم المجد والطريق الأسهل للمودة و المحبة أولاً . وثانياً العون في كسب الرزق ..
    إن الحياة الحقيقية هي أن يعيش الإنسان مع جماعة ويشاركهم أتراحهم وأفراحهم؛ فإن أكبر عقوبة يواجهها الإنسان هي عقوبة السجن الانفرادي ، فالأصدقاء ينفعوننا في الدنيا حيث يقضون حوائجنا، ويساعدوننا في أزماتنا ومشاكلنا، أما في الآخرة فهم يشفعون لنا، فلو أن رجلاً كان في الدنيا صديقاً لأربعين مؤمناً، أليست شهادة هؤلاء على صلاحه تنفعه يوم القيامة، أو على الأقل تخفف عنه العذاب؟!.
    فالصداقة بالإضافة إلى أنها تنفع في الدنيا، فهي قضية دينية مرتبطة بالدين، ولربما يعاقب الإنسان على تركها يوم القيامة؛ فهي حاجة روحية للإنسان جعلها الإسلام بمنزلة عبادة يثاب عليها مع كل صديق بدرجته في الجنة؛ عن الإمام الرضا (ع) : (من استفاد أخاً في الله ، فقد استفاد بيتاً في الجنة).
    وبالإضافة إلى كل ما تقدم فإن للصداقة أهمية كبيرة من الناحية النفسية للإنسان، مثل الشعور بالحب والمشاركة الوجدانية، والإفصاح عن الذات وعن بعض المشاكل والهموم، وتلقي المساعدة في الشدة، والاكتساب والتنمية، وإعداد الشخص لمواجهة المجتمع ، هذا بالإضافة إلى المرح والترفيه وإدخال السعادة والبهجة على الصديق، والمشاركة في الميول والهوايات والتشجيع والدعم النفسي والمادي بقدر المستطاع .
    وبعد كل ما تقدم، لا يبقى هناك مجال للشك، حول أهمية وضرورة الصداقة في حياة كل فرد في المجتمع، والتي أكد عليها الإسلام واعتبرها قضية مقدسة؛ فلا توجد بعد العبادات والإيمان، أفضل من اكتساب أخ مؤمن وصديق صالح، كما يقول الحديث الشريف: (لا يقدم المؤمن على الله بعمل يوم القيامة - بعد الفرائض - أحب إلى الله من أن يسع الناس بخلقه) .
    فالصداقة تغذي الأخلاق ، وتستثمر المبادئ. والأصدقاء كنوز، يجب البحث عنهم، وتحمل التعب من أجل اكتشافهم، حتى لا يختلط علينا الحجر والجوهر، فننتقي الأحجار ظناً منا أنها الجواهر .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الموقع
    في جده أم الرخا والشده
    الردود
    157
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    أهلاً بك عزيزي الرائدf أينما كنت

    (ما هو الفرق بين الحب والصداقة ؟)
    موضوع في غاية الجمال


    مشكوووور أخي
    على كل ماتخطة أناملك الذهبية
    من حروف وكلمات
    وتعطير لصفحات


    تحياتي مليئة بالحب والصداقة
    وردة اللوتس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    283
    الجنس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع رائع و جميل جدا
    برأيي أنه من الممكن للصداقة أن تتحول الى حب لكن لا يمكن للحب أن يتحول الى صداقة................

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    31
    الجنس
    ذكر

    Post تسلموا

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    شكرا شكرا شكرا على مروركم الكريم واضافاتكم الهادفة ارجو الأفادة للجميع
    تسلمي اختي وردة اللوتس و small_ange على مروركم ويعطيكم العافية
    تقبلوا تحياتي

مواضيع مشابهه

  1. الحب والصداقة ..
    بواسطة مسامرة النجوم في نافذة إجتماعية
    الردود: 6
    اخر موضوع: 29-07-2007, 05:15 AM
  2. الفرق بين الحب والصداقة
    بواسطة شمس@ في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 4
    اخر موضوع: 22-09-2006, 09:50 PM
  3. ~*¤ô§ô¤*~ ماهو الفرق بين الحب والصداقة ؟!؟! ~*¤ô§ô¤*~
    بواسطة BABY FACE في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 11
    اخر موضوع: 31-10-2005, 04:26 AM
  4. ما هو الفرق بين الحب والصداقة !
    بواسطة Hima في الملتقى الحواري
    الردود: 0
    اخر موضوع: 22-08-2005, 06:25 PM
  5. ماهو الفرق بين الحب والصداقة
    بواسطة بنت الاجواد في الملتقى الحواري
    الردود: 0
    اخر موضوع: 10-06-2002, 06:03 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ