من اية 49 الي 57

1. وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ
   هذا شروع في تعداد نعم الله على بني إسرائيل.نجيناكم من فرعون وجنوده وكانوا قبل ذلك يستعملونهم معهم اشد العذاب كانوا يذبحون أبناءكم خشية نموهم ويذلوا النساء بالأعمال الشاقة فلا يقتلوهم وهذة غاية الاهانة فمن الله عليهم بالنجاة واغرق فرعون وهذا احسان من ربكم يوجب عليكم الشكر
2. وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ
   فمن الله عليهم بالنجاة واغرق فرعون وهم ينظرون لتقر أعينهم
3. وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ
   ثم ذكر منته عليهم بوعده لموسى اربعين ليلة لينزل عليه التوراة ولكن لم يصبرو قبل استكمال الميعاد حتى عبدوا العجل من بعد ذهابه وانتم عالمون بظلمكم ثم امركم بالتوبة بأن يقتل بعضكم بعض
4. ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
   فعفا الله عنكم من بع ذلك واشكروا الله لعفوه
5. وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
   نزل التوراة على موسى لهدايتكم
6. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
   ثم امركم بالتوبة بأن يقتل بعضكم بعض وهو خير لكم عند الله والله تاب عليهم بعد ذلك والله التواب الرحيم بعباده
7. وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ
   وهذة غاية الجراءة على الله ورسوله انهم رفضوا الايمان بموسى حتى يريهم الله ولكن نزل الله عليهم عذاب الصاعقة وكل ينظر الى صاحبه
8. ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
   ثم ذكر نعمته عليهم بعثهم من بعد الموت الذي اصابهم من الصاعقة فشكروا الله
9. وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
   ثم ذكر نعمته عليهم في التيه في البرية الخالية من الظلال والرزق .فرزقهم الله رزق حسن بلا تعب مثل المن والسلوى وهو السمان وهو طعام ترفيه ومع هذا لم يشكروا النعمة واستمروا بالذنوب .وما ظلمونا لان الله لا تضره معصيه ولا تنفعه طاعة ولكن كانوا انفسهم يضرون

نكمل بعون الله

من اية 58 الى 65

1. وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
   ومن نعمه عليهم امرهم بدخول قرية تكون لهم عزا ووطن وفيها الرزق الرغد وادخلوا خاضعين لله بالفعل والقول ان تقولوا حطة اي يحط عنهم خطاياهم بسؤالهم الله المغفرة فيغفر لهم وسنزيدالمحسنين جزاء عاجل
2. فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ
   ولكن منهم بدل قول الله لهم فقالوا بدل حطة .حبة في حنطة استهانه بأمر الله ولهذا دخلوا يزحفون على ادبارهم .فأنزل الله العقوبة على الذين ظلموا منهم عذاب من السماء
3. وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ
   ثم طلب موسى لهم ماء يشربون منه فامره الله اضرب بعصاك حجر مخصوص فانفجرت من الحجر اثنتا عشرة عينا لان قبائل إسرائيل اثنتا عشرة قبيلة .وقد علم كل قبيلة العين التي يشرب منها فلا يزاحم بعضهم بعض .ثم قال كلوا واشربوا من رزق الله الذي اتاكم من غير تعب ولا تخربوا الارض بالفساد
4. وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ
   واذكروا إذا قلتم لموسى وانتم في ملل واحتقار لنعم الله لن نصبر على جنس واحد من الطعام وإن كان كما تقم انواع .فادع لنا ربك ينبت لنا نبات ليس بشجر وطلبوا الخيار والثوم والعدس والبصل .قال لهم موسى اتستبدلون الاطعمه هذة التي هي أدنى والموجودة في كل بلد . بالذي هي خير الاطعمة المن والسلوى اهبطوا مصرا فإن لكم ما طلبتم .والنتيجة ضرب عليهم الذلة التي تظهر على ابدانهم والمسكنة بقلوبهم بل نفوسهم مهينه .ورجعوا بسخط عليهم .وغضب من الله لانهم كانوا يكفرون بايات الله الحق وبما كانوا يقتلون النبين وارتكبوا معاصي كثيرة وكانوا يعتدونعلى عباد الله
   ملاحظة :الغفلة ينشأعنها الذنب الصغير ثم الذنب الكبيرثم انواع البدع ثم الكفر
5. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
   الصابئينمن فرق النصارى. اخبر الله أن المؤمنين من هذة الامه واليهود والنصارى والصابئين من امن منهم بالله واليوم الاخر وصدقوا رسلهم وعملوا صالحا فلهم الاجر العظيم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ...وهذا قبل بعثة الرسول محمد
6. وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
   اذكروا العهد المؤكد بالتخويف لهم برفع الطور فوقهم .وقيل لهم خذوا الموجود بالتوراة بجد واجتهاد واذكروا وتعلموا الموجود فيه لتكونوا من اهل التقوى
7. ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
   فبعد هذا العهد اعرضتم فلولا فضل الله عليكم ورحمته لانزل بكم العقاب وكنتم خاسرين

نكمل بعون الله

) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)اي لقد تقرر عندكم حالة اهل القرية التي كانت بجانب البحر ونهاهم الله عن صيد السمك يوم السبت ولكن لم يطيعوا الله وصادوا فأوجب لهم الغضب وجعلهم قردة ذليلين// فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) وهذة العقوبة لمن حضرها ومن بعدهم من الامم وتكون موعظة للمتقين// وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)واذكرواما جرى لكم مع موسى حين قتلتم قتيلا واختلفتم في قاتله فقال لكم موسى اذبحوابقرة فقالوا أتتخذنا هزوا فقال لهم موسى اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين لان الجاهل الذي يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه ويستهزي بالناس فعلموا أن كلام موسى صدق// قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَفَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) فقالوا اوصف لنا البقرة قال هي ليس كبيرة ولا صغيرة وطلب منهم عدم التشدد في السؤال وافعلوا ما تؤمرون // قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) سألوا عن لونها قال انها بقرة صفراء فاقع تسر الناظرين // قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)قالوا لم نهتدي الى ما تريد والبقر تشابه علينا // قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌلَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) قال هي بقرة غيرمذللة بالعمل ولاتحرث وليست بساقية مسلمة من العيوب وليس بها لون غير الاصفر قالوا الان وضحت لنا اوصاف البقرة وهذا من جهلهم لان جاءهم الامر بذبح اي بقرة .فذبحوها // وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِياللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) قلنا لهم اضربوا القتيل ببعضها فضربوه فأحياه الله واخبر بقاتله وشاهدوا كيف يحي الله الميت لعلهم يبتعدوا عما يضرهم // ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) ثم اشتدت قلوبهم ولم تأثرفيها الموعظة . ووصف قسوتها كالحجارة بل اشد قسوة لان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله ثم توعدهم بالعذاب والله عالم بكل شيء وسيجازيكم على اعمالكم //

) أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)لا تطمع يامؤمن ان يؤمن اهل الكتاب .كان فريق منهم يحرف كلام الله من بعد ما علموه فيضعون له معاني ما ارادها الله ليوهموا الناس أنها من عندالله وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) واذا لقوا الذين امنوا اظهروا لهم الايمان بألسنتهم .واذا لم يكن عندهم أحد من غير دينهم قلوا لبعض .اتظهروا لهم الايمان فيكون ذلك حجة لهم عليكم .افلا تعقلون فتتركون ما هو حجة عليكم أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)ان الله يعلم سرهم وعلنهم فيظهر لعباده ما انتم عليه .ومن اهل الكتاب عوام ليسوا من اهل العلم ليس لهم حظ من الكتاب الا التلاوة ومقلدون للعلمائهم فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) توعد الله المحرفين الذين يكتمون الحق ليشتروابه الدنيا القليلة واكد الوعد والويل مما حرفوهوا وويل لهم والحسرة من الاموال التي كسبوها وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)ثم ذكرانهم يزكون انفسهم وهم نجاة من عذاب الله ولن تمسهم النار الا ايام معدودة اي قليلة .قل لهم ايها الرسول اتخذتم عند الله عهدا اي بالايمان به وبرسلة هذ الموجب لنجاة من النار .ام تقولون على الله كذبا بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)ليس الامر كما ذكرتم ولكن من كسب سيئة الشرك واحاطت بعاملها الخطيئة فأولئك اصحاب النار هم فيها خالدون وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) والذين امنوا بالله وعملوا الصالحات خالصة لله هم اهل الفوز بالجنة وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) من قسوتهم اهل الكتاب ان كل امر لا يقبلونه الا بالايمان الغليظ والعهد الموثوق"لت تعبدوا الا الله وحده"واحسنوا بالوالدين قولي وفعلي (للاحسان ضدان :الاساءة وهي جرما.وترك الاحسان بدون إساءةوهذا محرم) "وقولوا القول الحسن للناس منه تعليمهم العلم والكلام الطيب حتى مع الكفار "وأقيموا الصلاة "واتوا الزكاة .بعد هذا الامر ثم توليتم واعرضتم .الا القليل منكم عصمهم الله وثبتهم وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) واخذ الله منهم الميثاق لا يقتلون بعضهم بعض .ولا يخرج بعضهم بعض .واذا وجدوا اسير منهم وجب عليهم فداؤه .فعملوا بالاخير وتركوا الاولين فأنكر الله عليهم ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)ه افتؤمنون بجزء من الكتاب وهو فداء الاسير وتكفرون ببعض وهو القتل والاخراج .فجزاء ذلك الخزي في الدنيا بتسليط رسوله عليهم فقتل وسبى منهم الكثير .ويوم القيامة لهم اشد العذاب وليس الله بغافل عما تعملون أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)اولئك اشتروا الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا يحصل لهم راحة من العذاب .ولا يدافع عنهم احد وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)يمتن الله على بني اسرائيل ان ارسل موسى والتوراة.ثم تابع من بعده بالرسل ثم عيسى ومعه البينات وقوه الله بجبريل .افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم عن الايمان به بسبب استكباركم .فريق منكم كذبهم وفريق قتلهم وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) اعتذروا عن الايمان ان قلوبهم عليها غلاف فلا تفقه ما تقول وهذا كذب منهم .فجزهم الطرد من رحمته وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) ولما جاءهم كتاب من عند الله على يد محمد المصدق لما معهم من الكتب .حتى انهم كانوا اذا وقع بينهم(اليهود) وبين المشركين حروب استنصروا بمحمد.فلما جاءهم محمد والقران الذي عرفوا كفروا به حسدا فلعنهم الله بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُو بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بمحمد والقران حسدا منهم لان الله ينزل فضله على من يريد من عباده ولكن جزاهم الله بغضب عليهم ولهم العذاب المهين المؤلم في الاخرة
نكمل بعون الله

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ۗ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91)واذا أمر اليهود بالايمان بالقران استكبروا قالوا نؤمن فقط بالذي انزل علينا ونرفض اي كتب اخرى بعد كتابهم فيرد الله عليهم القران هو الحق في جميع ما اشتمل عليه وهو من عند ربهم ومصدق وموافق لكتابهم .فكان كفرهم بالقران كفرا بما في ايديهم .ثم قل لهم لماذا قتلتم أنبياء الله إن كنتم مؤمنين . وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) وجاءكم موسى بالأدلة الواضحة ثم عبدتم العجل انتم ظالمون ليس لكم عذر. وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) مع انه اخذ منكم العهد الموثوق في السمع والطاعة وتلتزموا بالعمل بكتابكم . بعد ان رفع فوقكم جبل الطور وبعد عنكم العذاب . قلتم سمعنا وسوف نعصي وعاقبهم الله صبغ حب عبادة العجل في قلوبهم بسبب كفرهم .ثم قل لهم ما هذا الايمان الذي ادعيتم انه يأمركم بالاعمال السيئه فبئس الايمان الذي يدعى صاحبه الى الكفر. قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94 قل لهم إن كانت لكم الجنة كما تدعون ولن يدخلها الا اليهود .فإن كنتم صادقين بهذا فتمنوا الموت .ولن يتمنوه ابدا بسبب ما عملوا من المعاصي . وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) وهم احرص الناس على الحياة ويكرهوا الموت والله عليم بحالهم وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96) وهم احرص على الحياة حتى من المشركين ويتمنوا المستحيل لو يعيشوا الف سنة .ولو حصل لن يغني عنهم الموت والعذاب والله بصير بما يعملون وسوف يحاسبهم . قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (97ثم قل لليهود الذين زعموا ان الذي منعهم من الايمان ان جبريل هو الذي انزل لك القران ولو كان غيره من الملائكة لأمنوا بك يامحمد وهذا تكبر منهم على اله لان جبريل هو الذي ينزل على جميع الانبياء قبلك وهذا امر من الله له .مع ان القران مصدق لما تقدمه من الكتب وفيه الهداية والبشارة بالخير لمن امن به . مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98 ثم قال سبحانه من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فأن الله عدو لهم بسبب كفرهم بما ينزل به جبريل على الرسل . وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)وانزلنا ايات تحصل بها الهداية وهي ايات واضحة ولن يمتنع عن قبولها الا فاسق ومتكبر
نكمل بعون الله

أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)التعجب من كثرة معاهداتهم وعدم الوفاء بها بسبب عدم ايمانهم وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)ولما جاءهم الرسول باالكتاب الموافق لما معهم .كفروا بالرسول ورفضوا الكتاب وطرحوه وراء ظهورهم وهم يعلمون صدق ما جاء به .(والحكمة الإلهية ان من ترك ما ينفعه وامكنه الانتفاع به فلم ينتفع ابتلى بالاشتغال بما يضره) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(102)كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا الكتاب اتبعوا ما تتلو الشياطين من السحر .وزعموا ان سليمان كان يستعمل السحر وبه حصل له المللك العظيم وهم كاذبون .ولم يكفر سليمان بتعلمه ولكن الشياطين هم الكافرين ويعلمون الناس السحر لإغواء بني ادم .وكذلك اتبع اليهود السحر الذي انزل على الملكين الكائنين بأرض بابل .انزل عليهم السحر امتحان من الله لعباده فيعلمانهم السحر .ويقولوا لهم وينصحوهم لا تتعلم السحر لانه كفروفتنه حتى لا يكون لهم حجة .ومفاسد السحر انه يفرق بين الزوجين (السحر يضر بإذن الله ) وانتم تتعلمون ما يضركم ولا ينفعكم .ولقد علموا اليهود لمن اشتراه اي رغبة المشتري للسلعة .وليس له نصيب في الاخرة بل موجب العقوبة .ولبئس ما اشتروا اي السحر وهم يعلمون عقوبته ولكن هم استحبوا الدنيا على الاخرة وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103)ولو امنوا واتقوا الله سوف يجدوا الثواب عند الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ(104)كان المسلمون يقولون للرسول عند تعليمهم الدين راعي احوالنا .ولكن اليهود انتهزوا الفرصة بمعنى فاسد لكلمة راعنا.فنهى الله المؤمنين عن هذة الكلمة مع انها حلال ولكن ممكن تكون وسيلة الى حرام .وامروا ان يقولوا انظرنا .واسمعوا للقران والسنة .ثم توعد الكافرين بالعذاب المؤلم مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)ما يريدوا الكفار والمشركين ان ينزل عليكم اي خير من ربكم حسدا منهم.والله يخصكم برحمته ومن فضله عليكم انزل الكتاب على رسولكم ليزكيكم فله الحمد والمنه
نكمل بعون الله

مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106ينكرون النسخ هو نقل المكلفين من حكم مشروع الى حكم اخر او الى اسقاطه وكان اليهود ينكرون النسخ فأنكارهم له كفر فقال الله الحكمة في النسخ ما ينسخ من اية او ننسها العباد نأت بخير منها لهم او مثلها والله قادر على كل شيءأَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) اذا كان الله مالك السموات والارضومتصرف فيهم وهو ايضا ولي عباده في تحصيل منافعهم ونصيرهم في دفع مضارهم أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108 ينهي الله المؤمنين ان يسألوا رسولهم اسئلة اعتراض كما سئل اليهود موسى اما سؤال التعلم فهذا محمود .ومن حسد اليهود انهم يوريدوا ان المؤمنين يتركوا الايمان ويكفروا ويسعوا لذلك وهنا حذر الله من يبدل الكفر بالايمان فقد ضل الطريق الصح وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) ومن حسد اليهود انهم يوريدوا ان المؤمنين يتركوا الايمان ويكفروا ويسعوا لذلك مع علمهم ان انتم ودينكم هو الحق امر الله بمقابلة من اساء اليهم بالعفو والصفح حتى اتى الله بأمره بالجهاد والله على كل شيء قادر وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110 ثم امرهم بالاشتغال في الوقت الحاضر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وفعل كل خير ووعدهم انهم لا يضيع اعمالهم عند الله والله بصير بما تعملون وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) قال اليهود لن يدخل الجنة الا من كان هودا وقالت النصارى لن يدخلها الا من كان نصارى وهذه مجرد اماني غير مقبولة الا ببرهان فاتوا بها لو كنتم صادقين بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112 ليس بأمانيكم ولكن من اخلص لله اعماله ومحسن في عبادة ربه فله الجنة ونجوا من الخوف والحزن وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) بلغ في اهل الكتاب الحسد الى ان بعضهم ضل بعض كما فعل الاميون من مشركي العرب ويحكم الله في الاخرة بين المختلفين بالعدل فلا فوز بالجنة الا لمن صدق بجميع الانبياء ومن عداهم فهو هالك

1. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ اي من اجتهد في خرابها وهدمهاوتقذيرها ومنع الذاكرين لاسم الله فيها .اولئك حرم عليهم دخولها إلا خائفين ولهم خزي في الدنيا والفضيحة والعذاب العظيم في الاخرة
2. وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
   الله مالك الملك وله المشرق والمغرب وهو الذي امركم بستقبال الكعبة بعد ان كنتم مأمورين باستقبال بيت المقدس .فمن سعته وعلمه وسع لكم الامر
   
3. وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ
   وقالوا اليهود والنصارى والمشركين فنسبوا الى الله الولد والله منزه عن كل نقص وله الكمال فأقم الحجة عليهم بل له مافي السموات والارض يتصرف فيهم تصرف المالك وكل خلقه قانت لله تحت تدبيره
   
4. بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُخالق السموات والارض على وجه قد اتقنها واحسنها .فلا يستعصي عليه امر ولا يمتنع منه
   
5. وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِيَنَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَقال الجهلة من اهل الكتاب هل يكلمنا الله كما كلم الرسل او تنزل اية علينا وهدفهم التعنت وليس الاسترشاد .وكذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم .والله يقول قد عرف الموقن بالله ايات الله واندفع عنه كل شك
   
6. إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِفرد الله عليهم انا ارسلنا محمد رسول بشيرلمن اطاعك بالسعادة ونذير لمن عصاك بالشقاوة ومعه الحق وهو القران .ولا لست مسؤول عن اصحاب الجحيم انما عليك البلاغ
   
7. وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍخبر تعالى يخبر تعالى رسوله انه لا يرضى منه اليهود والنصارى الا باتباعه دينهم فقل لهم ان هدى الله الذي ارسلت به هو الهدى وما انتم عليه فهو الهوى.ونهى الله الرسول عن اتباع الهوى من بعد ما جاءك العلم فلن يكون لك ولي ولا نصير من الله
   
8. الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
   يخبر الله الذين اتاهم الكتاب يتبعونه حق اتباع ويعملون به هؤلاء هم السعداء من اهل الكتاب .ومن يكفر بالكتاب هم الخاسرون
   
9. يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَطلب الله من بني اسرائيل شكر الله على النعم واني فضلتكم على العالمين.
   
10. وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
    ويتقوا الله واليوم الاخر سوف يحاسب على كل صغيرو وكبيرة ولن تنفعهم الا اعمالهم ولا تنفعها شفاعة
11. وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَاي الله ابتلاء وامتحن ابراهيم بأوامر ونواهي ليتبين الكاذب من الصادق فأتم ابراهيم ما ابتلاه الله فشكر الله له ذلك فقال اني جاعلك للناس قدوة ويمشون خلفك .فطلب ابراهيم من الله طلب ان يكون هذا لذريته ايضا فقال له الرحيم لا ينال الامامة في الدين من ظلم نفسه وضرها
    
12. وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود
    
    اخبر الله انه جعل البيت مرجعا لحصول منافعهم الدينيه والدنيوية .ويأمن به كل احد حتى الوحش والجماد .وامر الله بالصلاة ركعتين خلف مقام ابراهيم بعد الطواف .واوحينا وامرنا ابراهيم واسماعيل بتطهير البيت من الشرك للطائفين وللعاكفين وللركع السجود
    نكمل بعون الله
    

(125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)دعا ابراهيم لهذا البيت ان يجعله امنا ويرزق اهله الثمرات للمؤمنين فقال الله ارزقهم كلهم مسلمهم وكافرهم .اما المسلم فيستعين بالرزق على عبادة الله ثم ينتقل للجنه .اما الكافر فيتمتع فيها قليل ثم اخرجه الى عذاب النار . وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رفع القواعد البيت ثم دعوا الله يتقبل منهم عملهم رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) ودعو لانفسهما وذريتهم بالاسلام وعلمنا المناسك وعلمنا الدين كله والعبادات .وتب علينا انك انت التواب رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) اي ابعث رسول في ذريتنا لينقادوا له يتلو عليهم الايات ويعلمهم معنى القران ويربيهم على الاعمال الصالحة وانت القاهر لكل شيء الحكيم الذي يضع الاشياء موضعها وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) اي ما يرغب عن ملة ابراهيم بعد ما عرف فضله الا من سفه نفسه اي جهلها ورضى لها بالدون .ولقد اخترنا ه ووفقناه للاعمال وانه في الاخرة في اعلى الدرجات إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(131) امتثال لربه اسلم اخلاصا ومحبه وانابه وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) ثم وصاهم لذريته فيجب عليكم الانقياد .يابني الله اختار لكم الدين رحمه بكم فقوموا به .فلا ياتيكم الموت الا وانتم عليه أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) ام كنتم موجدين عندما حضر الموت يعقوب فقال لبنيه ووصاهم وسالهم ما تعبدون من بعدي فأجابوا نعبد الهك ولا نشرك به شيء ونحن مسلمون على التوحيد والعمل به تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) تلك الامة قد مضت لها ما عملت وستجازى به وستجازو على اعمالكم ولا يؤخذ احد بذنب احد وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) اي دعا كل من اليهود والنصارى المسلمين الى الدخول في دينهم زاعمين انهم مهتدون وغيرهم ضال .قل له بل نتبع ملة ابراهيم مقبلا على الله وحده

قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) هذة الاية اشتملت على جميع م يجب الايمان به بلسانكم وقلوبكم .قولوا امنا لتتقيدوا بهذة الكلمة والعمل فيها ولا نفرق بين احد من الرسل ونحن خاضعون لله فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) فان امن اهل الكتاب بجميع الرسل والكتب مثل امة محمد فقد اهتدوا للصراط المستقيم .ولكن لو اعرضوا فهم في ضلال .والله سيبعد عنك يامحمد اذاهم والله سميع لجميع اللغات العليم بما بين ايديهم وما خلفهم صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ(138)سوف يصير الدين طبيعة لكم فتصبح لكم السعادة .ولا افضل من دين الله فنحن نعبده باخلاص والمتابعة للدين بالعمل قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) المحاجة هي المجادلة بين اكثر من اثنين في المسائل الخلافية .ولكن الله ربنا وربكم ولا خلاف فيه .وكل واحد سوف يحاسب على عمله وسنكون مخلصين في العباده لله وحده لا شريك له أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ۗ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140 وهنا محاجة في رسل الله هم يهود او نصارى فرد الله قل يامحمد الله اعلم منكم ويقول ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا . وانتم تعرفون ذلك ولكن تكتمون العلم ولهذا ظلمكم عظيم والله ليس بغافل على اعمالكم هذه تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)لكل امة ما كسبت من الاعمال ولا احد يحمل وز اخر وسوف يحاسب كلا على عمله مفردا

الحمد لله رب العالمين .تم تفسير الجزء الاول من سورة البقرة بعون الله وتوفيقه وصلى الله على محمد وسلم