كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أهم مصادر البلاغة والبيان،
فلقد أنزل الله تعالى كتابه بلسان عربي مبين، وأتى فيه من أساليب البلاغة
ما يعجز أرباب اللغة عن مضاهاته والإتيان بمثله،
كما قال الله تعالى:
فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
{البقرة:23}،
فبهتوا حتى قال قائلهم وهو الوليد بن المغيرة:
والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر،
وإن أسفله لمغدق... كما عند عبد الرزاق وغيره.
اليوم أتيت لكم بآية من سورة عبس
قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
" فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ *
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ *
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ *
ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ *
تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ *
عبس ( 33- 42)
الروابط المفضلة